إلي براءة التي بداخلي .. اهدي هذه الرواية اليها .. لم اجد شخص الطف من الطفلة التي بداخلي كي اعطيها تلك الرواية ..
و اجعل الناس تقرأ عنها و اشكر والدتي أيضًا التي كانت دائمًا هي ملجأي عند سقوطي كلِ مرة ♡.خرجت باكية رافعة شعرها الى الأعلي وفستانِها الواسع بعد ما كانت جالسة مع احدى صديقاتها بعد أن قالت لها " أن عليها أن تنضُج وكفى بالبراءةِ التي بداخلِها ".
فـبكت وتذكرت كم مِن مرةٍ تعرضت للأذى مِن أشخاصٍ بسببِ براءتِها ، ثُم جلست علي مقهى وطلبت كوبًا مِن القهوة ، مُتنهدة واضعة يدها على وجهِها فرأت فجأة علي الكرسي الذي بجانبِها رواية تُسمى " قلبي كان دربي "،
أثارَ فضولها الإسم فحملت الرواية وفتحت أول صفحة ثُم بدأت تقرأ..وبعد الإنتهاء من الصفحةِ الأولي وضعت يدها علي وجهِها غالقة اعيُنها قائلة بصوتٍ مسموع:
- يا له من حظٍ .. فأنا هاربة مِن ما كنتُ ابكي منهُ ثم أجدُ الرواية بها شخصية ساذجة مثلي!• وبينما كانت تقول ذلك فتحت اعيُنها إذا بشخصٍ ثلاثيني يبدو انهُ جاءَ مِن زمنِ الروايات والقصورِ ، مُرتديًا كلاسيكي و حتى تسريحة شعرهُ كلاسيكية
- إحمم..معذرًة لابُد وأن التي بيدك هي روايتي ..نسيتُها هُنا عندما كنتُ جالسُ مِن قبلِك.
- أن..أنا اسفة على فتحِها وقراءة البعض منها ..أول صفحة فقط
- قرأتي أول صفحة فقط!! كيف أول صفحة فقط وكنتي مُتأثرة هكذا؟!!
- ماذا! أه انت سمعتني عندما كنتُ أتحدثُ إلى نفسي!
- نعم سمعتِك..يبدو أنكِ كنتِ تتحدثين عن (ميرنا)..
- ميرنا؟!.. ميرنا مَن؟
- شخصية الرواية، قولتي أنها ساذجة بعض الشيئ.
•توترت وتذكرت البُكاء فلمعت عينيها حزنًا •
- ما..ماذا بكِ أسف إن تسبب بـازعاجك.
- لا..لا شيء..فقط بعض التراكُمات الماضية و...أه لا أعرفُ ماذا اقول
• سحبَ الكرسي بيدهِ ثُم جلسَ ناظرًا إليها بصمتٍ •
• فرفعت وجهها ثُم نظرت إلى السماءِ ضاحكة قائلة :
- إنظُر كم يبدو القمر مُنير ولطيف..!
- ماذا! قمر؟!..ما علاقة هذا بِـبُكاءِك؟!
- عندما أكون حزينة وأري القمر أشعرُ أن الحياة مازالتُ بخير.
- يا لكِ مِن بريئةٍ..
- ولهذا السبب كنتُ أبكي..فأنا اكرهُ كوني بريئة، فقد جعلتُ الكثير يستغلون براءتي ، كنتُ أتمني لو كانَ لدي شخصية قوية لا تتأثر ولا تميلُ إلى العواطفِ..كنتُ أُصدقُ مَن يكذب..•صمتت لبضعِ ثواني وتنهدت ثُم قالت•
- و أقعُ في حُبِ أشخاصًا خطأ ، وأصدقاء رحلو بعيدًا ولا أعرفُ السبب وكأنهم كانو يقولون أنني كنتُ مُجرد وقت فراغَهُم .. ولكني اعلم انني أيضًا لست ملاك بـأجنحةِ ..• قطعَ الحديث النادل قائلًا
- القهوة•ثُم أخذتها وبدأت ترتشفُ القليل ثُم وضعتها •
- تُحبين القهوة..يبدو عليكِ..فقد اغلقتي عينيكِ مع اولِ رشفة وكأنكِ تنسين العالم وما فيه
• ردت مُبتسمة
- فهي مِن أعزِ الأصدقاء لي وتكون بجانبي في وقتِ المشاكل وتزاحُم الأفكار..هل تُحبها ايضًا؟
•رن هاتفهُ فجأة ولَم يُجيب على سؤالِها
- ماذا..أين أنت؟؟ قادم الآن قادم.
- إنتظر..ماذا حدث؟..روايتك!!
• ثم نسى الرواية علي الطاولةِ مرةٍ أخرى ومشى مُسرعاً •• ثُم مضى يومين وكانت تأتي وتسألُ عليه العاملين بالمقهى •
• هل هذا الشخص الذي لا تعرف له إسمًا ولا حياة سيأتي؟!
• وفي صباح اليوم التالت بدأت تشعرُ باليأسِ و أن روايته فُقِدت منه..ثُم نهضت رافعة شعرها لفوقِ مُرتدية فُستانًا يليقُ بـبراءتِها كـالطفلة..واسع ولونهِ كالونِ البحر، ذاهبة لتكتشف مكتبة جديدة لَم تقُم بـزيارتِها مِن قبلِ لكي تشتري بعض الكُتب وتِمارس أقرب شيئ إلى قلبِها وهي الكتابة، حاملة معَها رواية أحدهُم..•
• لا تعلم لِمَ أخذتَها ولكن رُبما تجد صاحبها صُدفة كما حدثَ مِن قبلِ! •
• وجدت مكتبة كبيرة تبدو تحفة فنية ومليئة بالكتبِ والرواياتِ •
•ثم دخلت وبدأت تري الكُتب، وها هي تراه من بعيدٍ قائلة بعد أن فوجيئت
- أهل هذا هو أم لا! ولكنهُ يبدو هو!! نفس ملامحهُ وطريقة ملابسهُ
- عذرًا..أنت!!

أنت تقرأ
براءة وبرائتها |مُكتملة|
Romanceرواية براءة وبرائتها رواية عاطفية تتحدث عن فتاة ظلت من الصغر تُعاني من سذاجتها المُبالغ بها حتى تم خداعها مئات المرات ..ولكنها ستُقابل من سيُرشدها في تلك الحياة الصغيرة عليها، رُبما ذلك الشيء الذي كان السبب في أذيتها دائمًا هو الذي سيجعلها تلتقي بصد...