إعلان مسابقة في الجريدة

797 81 110
                                    

دخلَ الجَدُّ غرفة الجلوس التي اعتاد الجلوس فيها يوميًّا، وقد كان مهندمًا بطَلّته الكلاسيكيّة المعروفة، تحرّك بروية يضع فنجان قهوته الذي ينفث الدخان جوار كرسيه الهزّاز محتضنًا مدفأته.

سار متجهًا نحو الغرامافون العتيق الخاص به وأدار أسطوانته المفضّلة، ثمّ وقف أمام مكتبته الزاخرة مفكّرًا؛ بأي كتاب سيبدأ؟ لكنّه تذكّر جريدة اليوم التي لم يقرأها بعد.

سار نحو المكتب بهدوئه المعتاد باحثًا بعينيه عنها وبسرعةٍ وجدها فأخذها عائدًا إلى كرسيّه الهزاز وبدأ تصفّح الجريدة مرتشفًا قهوته الساخنة من حينٍ لآخر.

بينما يقرأ جالسًا لفت انتباهه إعلانٌ هامٌّ، حكّ ذقنه ريثما يقرأه بتمعّن:

«يعلن فريق النقد التابع لمشروع الربيع العربيّ الثقافيّ عن مسابقة للخواطر، ويجبُ مراعاة شروط كتابة الخاطرة وأبرزُ سِماتها، للمشاركة يمكنكم إرسال روابط خواطركم في استمارة المشاركة.

والمشاركة نوعان:

-الخاطرة المفتوحة:
وتسمح بالمشاركة بأيّ خاطرة حُرّة، إذ إن اختيار فكرتها وموضوعها يقع على عاتق المشارك، ويصح أن تكون مكتوبة سلفًا.

-الخاطرة المغلقة:
وتكون من خلال اختيار إحدى الموضوعَين:

الأول: المشاركة بخاطرة تتحدّث عن الذات البشرية والتعبير عنها.
الثاني: المشاركة بخاطرة تتحدّث عن استقبال رمضان أو عن شهر رمضان نفسه بكل ما فيه من ممارسات وعادات تخصُ كل بلدة.

شروط المسابقة:

-أن تكون خاطرة لها سمات وخصائص الخاطرة.
-أن تكون في حدود ثلاثمئة إلى ثمانمئة كلمة.
-أن تكون المشاركة عبر ملء الاستمارة خلال الفترة المحددة -أي خلال شهر أيار وبداية شهر حُزَيْران - ولن تُقبل أي مشاركة بعد منتصف ليل من اليوم الخامس من حزيران  (الشهر السادس).
- في حال اختيار الخاطرة المغلقة على المشارك الالتزام بالموضوع المختار.

الجوائز:

-صاحب المرتبة الأولى يفوز بتصميم خلفية لحسابه الواتبادي، غلاف ونقد مميز للخاطرة التي شارك بها، نقد عمل آخر -واحد- له، وكل ما سبق بأيدي خبراء.

-المتحصّل على المرتبة الثانية سيظفرُ بغِلافٍ ونقدٍ للخاطرة الفائزة ونقد عمل واحد له.

-وصاحب المرتبة الثالثة سيحصلُ على غلافٍ ونقدٍ للخاطرة الفائزة.

آلية التقييم:
-فكرة الخاطرة.
-العناصر القصصية لو وُجدت.
- اللغة.
- البلاغة.

حظًّا طيبًا للمشاركين، ننتظر إبداعاتكم القيّمة.
هيا اشترك الآن!».

وضع الجدُّ فنجانه بعد أن انتهى منه مثلما انتهى من قراءة الإعلان، ثم راح يقول بأن فريق النقد مازال فاشلًا بنظره، ورغم ذلك راح يفكر بشخصٍ مقرّبٍ يجيد كتابة الخواطر علّه يشارك، فالجوائز لا تعوّض!

وأنتم! ألا تملكون أصدقاءً مقرّبون يحيكون الإبداع في خواطرهم؟ وربما أنت عزيزي القارئ تمتلك موهبة لا تقدَّر بثمن، فأطلق العنان لها!

اذكروا أصدقائكم في تعليق لعلّ الحظَّ حليفهم، ولا تنسوا أننا دومًا في الجوار.

كان معكم العضو رفيف متنكّرًا خلف الجريدة.

ببالي خاطرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن