جوهر الكلام - فعالية.

365 42 62
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أهلًا بكم في قاربنا الأبيض الذي يتوسط بحارَ الكلمات وجمالياتِ الأحرف!

يقال أن العلم بحرٌ، فهل تخيلتم يومًا إن كان البحر علمًا فعلى، أيِّ شاكلةٍ سيكون؟
لربما سيحوي الكثيرُ من الأحرف البراقة، والكلمات جشعة الجمال كما يملك البحر من كائنات، والسطور شديدة الترتيبِ كالموج المتعاقب دون أي تعدّيات، وقطراتِ البحرِ تنتج من الكلامِ الذي ينجبُ أناقةً منعشةً!

فتعالوا هيا إلى زاويةٍ خفيَّة قبل أن نبدأ في فعاليتنا لليوم.
وسأسألكم هناك، إن كان البحر علمًا فما نظرتك له يا مُبدع الأعين؟

عيناي تواجه أعينكم، أنا أراقبكم لكن لا ترتعبوا. أبهروني هيا!
حسنًا، أنا أثق بإبداعكم، لنبدأ إذن!

ففي أي يوم نتبادل جميعنا الكلام بين بعضنا، مع أصدقائنا ومع عائلاتنا ومع زملائنا، وهذا يظهر أهمية الكلامِ في حياتنا، أليس كذلك؟
وإن حلّلنا الأمر بدقةٍ، فإن الكلام هو مجموعة من الكلماتِ المُحاكة بشكلٍ منطقيٍّ وواضحٍ.

وهأنذا هنا أمنحكم ثلاث كلماتٍ، كل ما عليكم فعله هو إنتاجُ كلامٍ به الكثيرُ من الحلاوة على شكلِ فقرةٍ أو جملة يتناسق معناها وفق الكلمة المختارة ويعبر عنها، فما تريدون فعله افعلوه، لكن! التزموا برتابة الكلمات ودقة الوصف الذي ستكتبونه عن الكلمة التي تختارونها.

ونعم! ستختارون كلمة واحدة من الثلاثة التي سأعطيكم إياها، وحينئذ ستلعبون معنا، فهل أنتم جاهزون يا لآلئ؟

ها هي الكلمات الثلاث هنا:
«الكفن، ذكرى، ثقافة».

اختاروا كلمة واحدة ثم عبروا عنها بطريقتكم الخاصة حسبما تعني لكم!
أتطلع بشوقٍ لأرى وجهة نظركم وألتمس بعضًا من إبداعكم الفريد.

كونوا بخير حتى لقاءٍ آخر، وتذكروا أن اللقاءات دومًا قائمة ولن تنقشع؛ ففريق النقد دومًا بالجوار.
كانت معكم صدف أنيسة البحار والكون!

ببالي خاطرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن