لو يتجرّأ كاتب عريق منكم، ويقول أنّه يكره كتابة الخواطر فأنا سوف أعانق أيّ شخص ألتقيه، وأنا أكره العناق، لأنّ الخواطر أسهل ما يمكن خطّه، مرتجلة وعشوائيّة ومميّزة لدرجة أنّه مستحيل -كاستحالة أن يكره كاتب الخواطر أو ناقد نقد الخواطر- أن تتواجد خاطرتان متشابهتان.
وهذه فعاليّة اليوم، أيّها الكتّاب الجميلون الرّائعون.
أوجدوا لي خاطرتين متماثلتين، في المحتوى؟
رائحة الغباء تلك هل تستطيع سماعها؟ أجل الصمت، تعطّل دماغي.
قد يكون مستحيلًا وما من مستحيل، يمكنني استثناء شخص من مئة كي أعانقه، أين المستحيل في هذا؟ ما عدا احتمال أنّني سأندم لبقيّة الأسبوع على ذلك.
ببساطة، لنجد خاطرتين تشتركان في عشر كلمات على الأقلّ، إنّها لعبة حظّ، ما هي احتمالية أن تشترك خاطرتين اثنتين في عشر كلمات؟ وتلك هي الصدفة التي ستجعل المستحيل واقعًا، جميل.
ولنجعل الأمور أكثر روعة، جائزة صغيرة لخاطرتين تشتركان في الكلمة الأولى! لا تتحمّسوا بسبب علامة التعجّب فأنا نفسي أكتب الفصل بمللٍ شديد.
وما احتمالية أن نجد خاطرتين تبدآن بنفس الكلمة؟
الجائزة الآن ستكون مفاجأة، مسكين الذي ظنّ أنّنا سنجهّز جائزة حقيقيّة أقصد نُفصح عنها، اخرس.
كنت سأجعل الأمر مستحيلًا وإن لم يكن، وإن كان في الواقع وسأجعلك تكتب عمّا تشاء، لكنّني شخص يحب العناق لذا سأقلّص اللّانهائيّ وأحصره في مجال معيّن، وليكن الموضوع عن... تاج.
سمعتني؟! تاج.
أبدع، أيّها الكاتب، وانتظر نقدًا لأفضل خاطرتين.
-لِيخت.
أنت تقرأ
ببالي خاطرة
Poetryتراودنا هواجس كثيرة، وتخاطرنا أفكارٌ مبعثرة، مشاعر تختلجنا وقضايا نحب أن نحكي عنها، فكيف السبيل للتعبير إن لم تكن كلماتنا؟ هل أردت يومًا أن تكتب خاطرة ولم تدرِ كيف؟ في جلسةٍ وقورة تلتحم فيها نغمات الغرامافون مع عبير رائحة القهوة، حيث الجد يجلس على ك...
