رواية ياسمينة السلطان الفصل الرابع

1.1K 42 9
                                    

سلطان قرب من الترابيزة وقعد جنب نور من غير استئذان

نور اتفاجئت من وجوده وكانت لسه هتتكلم بس هو قاطعها بهدوء : انا مش براقبك انا جيت هنا مع يوسف بالصدفة !

نور بعدم اقتناع : متأكد ؟؟

سلطان بجدية : اه والله في ايه ؟!

لفتت انتباه سلطان ياسمين اللي كان وشها محمر وخدها بيلمع من دموعها فسألها : احم ... انسة ياسمين هوا انتي كويسة ؟!

ياسمين استغربت منه ومن هدوءه اول مرة تشوفه ذوق وهادي كده ... مسحت اللي بقي على خدودها من دموع و رجعت لبرودها : اه مالي يعني ؟!

سلطان : لا ... اصل شكلك تعبانه

ياسمين بهدوء : لا انا كويسة ومش تعبانه ... وحتى لو تعبانه الموضوع ما يخصكش

اخدت شنطتها وطلعت من المطعم ...

نورهان : استني يا ياسمين هتعرفي تسوقي وانتي في الحالة دي ؟! ... استني اوصلك

ياسمين افتكرت انها ما جاتش بعربيتها فنفخت بضيق : يووووووه

نور طلعت وراها وراحت وقفت جنبها : معلش يا ياسمين ... سلطان كان عايز يتطمن عليكي مش اكتر ...

ياسمين : لا مش مشكلة خلاص ... معلش يا نور انا مضطرة اخد عربيتك ...

نور : اه طبعا ... بس استني لما اوصلك ... انتي مش هتعرفي تسوقي وانتي في الحالة دي

ياسمين بنفاذ صبر: ومالها حالتي يا نور ! ... ما انا كويسة اهو ... هاتي المفتاح بقى خليني اروح

نور : طيب طيب ... امسكي ! ... خلي بالك من نفسك وسوقي بالراحة

ياسمين بتحاول تتماسك : طيب

ياسمين ركبت العربية ومشيت متجهة لبيتها وطول الطريق دموعها ما فارقتش عينيها

(جوة المطعم عند نورهان وسلطان )

نور : سلطان ... انت جيت هنا ليه ؟!

سلطان : هو انا مش قولت لك ان يوسف هوا اللي جابنا هنا ؟! ... وانا اول ما شفتكوا قولت اجي اتطمن عليكوا

نور : واتطمنت ؟!

سلطان بحده خفيفة : هوا في ايه يا نور ما قولنا صدفة ... وبعدين انتي كمان مالك شكلك معيطة كدا ليه

نور اتنهدت : ياسمين عيطت يا سلطان ... اول مرة من 3 سنين اشوفها بتعيط ... عيطت في صمت مؤلم وجعني ووجع قلبي  ... مقدرتش تكتم دموعها اكتر من كده يا روحي ... مقدرتش تستحمل اللي جواها اكتر من كده (اتنهدت بحزن وكملت ) : والدتها ماتت وهي بقالها اكتر من 15 سنه ما شافتهاش ... وعرفت بطريقة وحشة اوي يا سلطان ...عرفت الموضوع بالصدفة ... واللي خلى وجعها يرجع تاني اكتر من الاول

ياسمينة السلطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن