Chapter four

29.2K 1.2K 516
                                    


تقف امام النافذة الكبيرة و تطالع الخارج بشرود ... اخرجت تنهيدة خفيفة لتستدير معاودة الجلوس على مكتبها الجديد ... انه جميل و مريح لذا قررت الاحتفاظ به و عدم تغييره .

مررت بصرها على زملائها الجدد ... كل شخص منهم كان مشغولاً بعمله و قد لاحظت انهم وقت الجد يصبون كل تركيزهم على ما امامهم حيث انهم لا يرفعون رؤوسهم عن
الحواسيب او الاوراق التي امامهم ...

دخلت احد الموظفات لتتقدم اليها " سيدة كارين ، السيد مارك وصل و هو ينتظركي في مكتبه الان ... " اومئت لها كارين بلطف لتلتقط حقيبة يدها و استقامت من مكانها بنية اتباعها لكن نظراتها التقت بخاصة تلك المهندسة الغريبة ... للحظة ظنت انها لمحة ابتسامة ساخرة من قبلها و بعدها اختفت بسرعة .

ما بال هذه المرأة حقاً ؟

تجاهلت تصرفها و اكملت طريقها الى الخارج ... وصلو بعد فترة الى طابق اخر ليفتح باب المصعد و طلبت منها الموظفة
اللحاق بها ... توقفا عند باب خشبي اسود متداخل مع البني الغامق ... كان باباً كبيراً ذو جناح واحد .

لاحظت ان الموظفة قد اتجهت الى المكتب المتوسط الذي بجانب الباب و جلست على الكرسي لتستنتج انها سكرتيرته
الخاصة ... رفعت سماعة الهاتف ضاغطة على زر ما و انتظرت لثوانٍ قبل ان تتكلم " سيدي ، نعم السيدة كارين
هنا ... حاضر سيدي ، في الحال " .


رفعت رأسها نحو كارين بابتسامة صغيرة و اشارت لها بالدخول " تفضلي سيدتي ... " ابتلعت كارين ريقها و التفتت الى الباب مرة اخرى لتطرق عليه بخفة ... سمعت الصوت
الرجولي الذي سمح لها بالدخول ففتحت الباب بهدوء و دخلت .


" سيد مارك ... " قالت بصوت ناعم مادة يدها نحوه حين استقام الاخر من مكانها مبادلاً اياها " سيدة كارين ، سعيد جداً بحصول شركتنا على مهندسة موهوبة مثلكي ... " اشار لها بجلوس لتجلس بابتسامة جميلة " الشرف لي ، لقد رأيت اعمالك سابقاً و احب ان احييك على ما تفعله حقاً ... " .

شابك الاخر يديه امامه على الطاولة هازاً رأسه الى الجهتين بسخرية " يبدو ان اعمالي تسبق شخصيتي دائماً " .

المهندس مارك براون ، ابن المهندس الكبير هاورد بروان
... رجل وسيم بشخصية رائعة في منتصف الثلاثين من عمره تقريباً ...لديه الكثير من التصاميم المعمارية في العديد من المشاريع التابعة لمجموعة براون الهندسية ...

" اذاً ، اظن اننا هنا لمناقشة عقدكي مع شركتنا ؟ " قال رافعاً احد حاجبيه بابتسامة صغيرة لتومئ له كارين ممسكة باحد قرطيها ... ها قد بدأنا .

لم تعلم كم مر من الوقت حين انتهيا من مناقشة كل شيء يتعلق بعملها مع شركتهم لذا كان ختامها بتوقيعها للعقد
من ثم استقامت مصافحة مارك مرة اخرى " تستطيعين
الخروج لليوم و العمل سيبدأ منذ الغد ، بالتوفيق ... "
حملت كارين حقيبتها و نظرت اليه " شكراً لك ... " .


Roseحيث تعيش القصص. اكتشف الآن