Chapter seventeen

26.8K 1.3K 479
                                    


" ما علاقتكِ بالطبيبة جانيت هذه ؟ كيف تعرفتِ عليها ؟ "

تلكأت جودي بالرد و هي تجلس بمكتبها داخل المركز على غير عادتها في صباح اليوم لكونها تتأخر بالنوم و لا تحضر إلا بأوقاتٍ متأخرة ... هل هو يوم حظها التعيس ؟

لقد كانت متشاجرة مع اوليفير حول موضوعٍ ما و الان خرجت لها كارين بهذا السؤال الذي لا تود الإجابة عليه حقاً من تحت الارض
" ما ... ما مناسبة هذا السؤال ؟ " .

سمعت تنهيدة كارين من الطرف الاخر لتتنهد هي الاخرى مدلكةً ما بين عينيها " فقط انطقي جودي ، كيف تعرفتِ عليها ؟ " رطبت شفتيها التي بدأت بالجفاف و همست بخفوت " معرفةٌ قديمة فقط " .

لم تسمع صوت كارين هذه المرة و يبدو انها تنتظرها لتكمل اجابتها المختَصَرة و توضحُ اكثر لذا وضعت طرف جبينها على حافة طاولة المكتب و نطقت بإستسلام " حسناً إن اخبرتكِ انا فربما سيقتلني اخي ، لكن ان لم اخبركِ ستقتلينني انتِ ... " .

زفرت كارين الهواء و قالت بِقلة صبر " فقط اكملي جودي ... " اعتدلت جودي بجلستها و رفعت خصلات شعرها الصغيرة عن وجهها لتقول بهمسٍ خفيف بالكاد سمعته كارين التي كان قلبها يضخ الدماء بقوة " كانت ... كانت مرتبطةٌ بأخي ... اعني سابقاً ، قبل سنواتٍ من الآن منذ اول ايام دراستكِ خارج البلاد "

ارتجفت شفتيها و شحب وجهها الذي كان شاحباً من اصله لكن الان قد ازداد شحوباً لترفع عيناها ببطئٍ شديد معاودةً النظر بإتجاه جانيت التي لا تزال تقف ضاحكةً مع زميلتها الطبيبة .

" ما ... ماذا ؟ " اردفت بتوجسٍ ضعيف شاعرةً ان قلبها سيخرج من مكانه لشدةِ نبضاته ... كان مرتبطاً بهذه الطبيبة اذاً ! قال لها في الفندق عندما كانو في ايطاليا انها من المعارف القدامى ، و بالتالي ظهر انها كانت ربما اقرب شخصٍ اليه فيما مضى !

كانت كعارضات الازياء بطولها و بنية جسدها التي كانت بلا شكٍ انها جذابةٌ اكثر من خاصتها مع شعرها ذو اللون الكستنائي القصير على العكس من شعرها الطويل الذي يغطي ظهرها و اعلى فخذيها بالكامل .

صحيح ... كانت انثى بكل ما للكلمةِ من معنى ، طبيبةٌ ماهرة تبدو كالغزال مع رجل اعمالٍ ناجح ... بلا شكٍ كانا يشكلان علاقةً جميلة .

دلكت جبينها بتعبٍ شديد و الكثير من الافكار بدأت تعصف بعقلها فقبل ساعةٍ او اكثر كان كل شيءٍ يسير على اكثر ما يرام لكن الان ...

تشعر ان قبلها يؤلمها و كأنه يعتصر نفسهُ بقوةٍ ثم ينتفض من مكانه ضاخاً الدماء لكل اجزاء جسدها ... اذاً ما هذه التنميل الذي اصاب اطرافها ؟

" حسناً جودي ... اراكِ لاحقاً " ابعدت الهاتف عن اذنها و ارتشفت من قهوتها للمرة الاخيرة بدون اكمالها لقطعة الفطائر و نهضت من مقعدها مقررة العودة الى الغرفة لترى ان رحل اوليفير ام لا يزال معه .

Roseحيث تعيش القصص. اكتشف الآن