" هل تتزوجين بي ...؟ "
سقطت ملامح كارين ناظرة اليه بدون اي تعبير لثواني طويلة مع ذرات الثلج الكثيرة التي علقت بشعرها و معطفها الاسود ... ماذا قال للتو ؟
هل آرون يأثر علي بشدة لدرجة انني تخيلته يطلب مني الزواج للتو ...؟!
خرجت من شرودها محمحمة بخفة و اقتربت منه اكثر لربما تكون لم تسمعه جيداً في المرة الاولى " اه ... ما الذي قلته للتو ؟ هلا اعدت فأنا اظن انني لم اسمعك جيداً ! " .
تنهد آرون بعمق ماسحاً على رقبته من الخلف و نظر الى المباني الاخرى قليلاً ثم اعاد بصره اليها " قلت هل تتزوجين بي ؟ " .
عقدت كارين حاجبيها بعدم استيعاب حتى بدأ كلا حاجبيها يرتفعان مع اتساع حدقتيها البنية بصدمة " ماذا !؟ " اردفت واضعة يدها على فمها بعدم تصديق جاعلة اياه يلعن تحت انفاسه و فقط حين اراد الرد عليها رن هاتفه ...
صاح بأستياء و التقط الهاتف من جيب سترته الداخلي ليجيب بنفاذ صبر " نعم امي ... اجل اجل ، انها معي ... نحن آتيان ! " قطع الاتصال و نظر اليها ليتقدم عائداً الى الداخل و امسك بذراعها ليسحبها معه فهو يكاد يقسم انها ستصبح قنفذ ثلج ان بقيت تحت الثلوج لمدة اطول .
" آرون لحظة ، ماذا تعني بطلبك هذا ... يااا انتظر " قالت محاولة افلات ذراعها منه " سنتكلم في الامر حين نعود الى المنزل ، فقط اصبري قليلاً و لا تثيري الفوضى على كل شيء " .
هذا الوقح ...!
صعدا الى المصعد فضغط هو على زر الطابق المطلوب و افلتها ليتكئ على الجدار ممرراً يده في شعره لينفض نُدف الثلج منه " هذا الموضوع يتعلق بطلب من جدي و ليس لي اي ذنب انا ايضاً في الامر " .
" ماذا تعني انه يتعلق بطلب من جدي ؟ هل هو طلب منك ان تتزوجني ؟ " قالت مكتفة يداها الى صدرها مواجهة له ليومئ لها و اقترب مزيلاً الثلج العالق بشعرها ايضاً " اجل
... شيء يتعلق بعدم رغبته بإدخال امرأة غريبة للعائلة او شيء من هذا القبيل " .
" و لما ؟ هل لا زلنا نعيش على عادات القدماء ام ماذا ؟ "
قالت باستهزاء واضعة خصلة من شعرها خلف اذنها و اتكئت على الجدار المقابل له ، فنظر اليها آرون بتحذير جاعلاً اياها تعقد حاجبيها بإنزعاج و صمتت مبعدة بصرها عنه ...
بحق الخالق انهما يكرهان بعضهما البعض !!
اصدر المصعد صوتاً يدل على وصوله ليفتح الباب " سنتكلم حين نعود الى المنزل " قال بهدوء و سبقها للخروج ...
بقيت كارين تنظر الى ظهره بشرود حتى اصدر المصعد صوتاً اخر و بدأ بابه بالانغلاق لتركض بسرعة خلفه واضعة يدها على جناحي باب المصعد ففتح مرة اخرى و لحقت به ... فقط ما الذي يحصل هنا ؟!
أنت تقرأ
Rose
Romanceفاتنة ... مرحة ... فتاة قروية ... عائلة كبيرة و غنية ... محبة للهندسة و التصميم بشكل خيالي ... ذكية و غبية في الوقت ذاته ... . . . كارين دوغلاس ، الفتاة المحبوبة من قبل الجميع حرفياً ما عدا ابن عمها الاكبر الذي يكرهها و ينزعج منها منذ الصغر او ربما...
