Rose

Chapter ten

" آرون اجبني ... ما هذه الورقة ؟ "

حك مقدمة انفه و اخذ منها الورقة " قائمة باسماء بعض الشركات ... " قال بعدم اكتراث عائداً الى طاولة المكتب ليعيدها لمكانها و التقط كوب حليبه ليكمله تحت نظرات كارين الغير مصدقة لكمية هدوء اعصابه و ضبط نفسه .

" هل تتكلم بجدية ؟ اعني حقاً آرون هنا مكتوب ... " اوقفت عندما صر اسنانه ناظراً اليها بتحذير " اعرف ما هو المكتوب بداخلها كارين ، لا داعي لاخباري ! " .

كتفت يداها الى صدرها و جلست امامه على السرير واضعة قدم فوق الاخرى " و هل يعلم اي احد اخر بمحتوى هذه الاوراق ام فقط انت ؟ " نظر الى كأس حليبه قليلاً بتفكير ثم هز رأسه بنفي " فقط انا و كارتر نعلم بالامر ... و الان انتِ " .

" و من اين لك كل هذه الاسماء ؟ " همست مرخية كتفيها محدقة به و كأنها تحاول قراءة ما يدور داخل عقله " انه
اوليفير ... هو من اعطاني اياهم ، كان هناك العديد من الصفقات المشبوهة التي تجرى تحت الطاولات بدون علم الادارات العليا ... و شركتنا كانت احدى تلك الشركات التي يتم من خلال بعض مشاريعها تهريب الممنوعات و التجارات الغير مشروعة " .

شهقت واضعة يدها على فمها بصدمة " ماذا !؟ " همهم آرون شارباً ما تبقى في الكوب و اقترب منها مدخلاً يده تحت قميصه البيتي قليلاً ليحك معدته ثم سحبها من ذراعها لتقف امامه و نظرت الى حدقتيه الزرقاء " لا داعي للخوف هكذا ، انا و كارتر نعمل ليلاً و نهاراً للوصول الى حل لهذه المشكلة ، سنجد من يفعل هذا عاجلاً ام اجلاً " .

تنهدت الاخرى ماسحة على وجهها بإحباط فمن اين خرج لهم هذا الموضوع الان ...

" ابتدئي بنقل ملابسكِ و كل حاجياتكِ من الغد الى هنا فلم يتبقى الكثير من الوقت لدينا ثم سأخذكِ الى منزلي لتضعي البقية هناك لاننا من الممكن ان نستمر بالعيش هناك بما ان كلانا مشغول دائماً لذا فكرت ان نأتي الى هنا فقط في عطل نهاية الاسبوع ... اذا كان الامر يناسبُكِ " اردف ممسكاً بيدها لينظر الى خاتمها فأومئت بموافقة على كلامه لانه صحيح ، من بعد زواجهم سيكون الامر متعباً جداً مع البدء بالاعمال الجديدة .

" هذا صحيح ... لم يتبقى سوى اقل من ثلاث اسابيع حتى رأس السنة " دلكت ما بين عيناها و ارادت التحرك لتأخذ صينية الحليب لكنه اوقفها و امسك حزام الروب مرة اخرى ليحكمه حول خصرها بسبب ارتخاءه كل دقيقة و اخرى .

" انا ... انا استطيع فعلها لعلمك " همست بإرتباك خفيف واضعة يديها على خاصته لتبعدهما بسبب ذلك الشعور الغريب الذي تملكها فور تلامس أصابعه مع جسدها حتى من فوق الملابس .

ابتعد عنها متوجهاً الى طاولته التي بجانب سريره و رفع اللوح المحمول ثم قفز على سريره واضعاً احد يداه تحت رأسه " اغلقي الاضواء بعد ان تخرجي " رفعت كارين احد حاجبيها و حملت الصينية متحركة الى الباب لتخرج ... لا فائدة منه حقاً ، لا يمكنها ابداً ان تأخذ منه اي حق او باطل !