Chapter seven

29.9K 1.3K 994
                                    


" من هنا...؟ "

توقفت انفاس جودي ناظرة الى اوليفير بعيناها الزرقاء المتسعة برهبة و رعب مقابل عيناه المتقدة بنار غاضبة جداً محاولاً التماسك و عدم صفعها بشدة لفضولها الذي لا يعلى عليه فضول احد اخر من البشر .


سمعا صوت اقدام احدهم تتحرك في الارجاء مع اضاءة مصباح يتحرك مما يؤكد انه يحمله بيده ... لما لا يضعون مصباح في المخزن و انتهى الامر !؟

ما هي الا ثواني و الامر الذي كانت تفكر به اصبح واقعاً مع اضاءة مصباح معلق في السقف لينير المكان بخفوت جاعلاً اياها تنكمش متقربة من اوليفير بخوف رغم ملاحظتها الغضب و العصبية الشديدة التي كانت تتفجر من ملامح وجهه المحتدة .

نظرت له مرة اخرى و كأنها تكلمه بعيناها تسأله عما يجب عليهما فعله لكنه فقط بقي هادئاً و كأنه هو الاخر يحاول ايجاد حل لهذا الموضوع ...

حسناً ... جاءت في بالها فكرة لكنها قليلاً ... اه جودي ، لا تفكري يا فتاة و فقط نفذي ما تفكرين فيه فهو دائماً ما ينجح في الافلام التي تشاهدها !


بحركة سريعة منها ابتعدت عنه و وضعت حقيبتها جانباً لتخلع بعدها معطفها تحت نظراته المتسائلة مع سماعهم لصوت الحركة لا زالت تبحث في هذا المخزن الكبير تقريباً .

مررت يديها في شعرها لتبعثره من ثم امسكت بأطراف قميصها الصوفي لترفعه مخرجة اياه من رأسها و رمته بإهمال على الارض ليفهم اوليفير ما كانت تفعله هذه الجنية عندما بدأت بفك ازرار قميصها الذي ترتديه تحت القميص الصوفي ... تباً كم كرهت في هذه اللحظة انها ترتدي الكثير من الملابس ... البرد !

واصلت فتح الازرار الى ان توقفت عند نهاية حمالتها مظهرة بشرتها المثالية الخالية من العيوب تخفي جزءاً منها بحمالتها السوداء و الجزء الاخر بقميصها الذي لا زالت نصف ازراره مغلقة ... الجحيم !

اغمض اوليفير عيناه بقلة صبر عندما مدت يداها نحو كتفيه ممسكة باطراف معطفه هامسة له بأن يساعدها ليسمع الحارس اصواتهم الخافتة و بدأ بالتحرك نحو مصدر الصوت ظاناً انه سيجد احد الدخلاء يحاول سرقة ما موجد هنا لكنه توقف متصنم في مكانه و قد الجمت الصدمة كل رد فعل له ناظراً الى المنظر امامه بفاه منفرج بعدم تصديق ...


رجل و امرأة منفصلين تماماً عن العالم الخارجي مع اوليفير الذي يدفن وجهه برقبتها الان و جودي التي تمثل بدراما رومانسية محترفة شادة على خصلات شعره من الخلف مخرجة صوتاً خافتاً ... تباً !


و كأنه خرج من شروده بهما عندما رفع اوليفير رأسه بعدم اكتراث مكلماً اياه ببرود عكس التيارات المشتعلة التي تجوب دواخله بغضب و الكثير ... الكثير من ... تباً ، هذه الجنية كم تمنى لو يصفعها حقاً الان و بشدة !

Roseحيث تعيش القصص. اكتشف الآن