Chapter nine

31.6K 1.2K 1K
                                    


الحياة تفاجأنا دائماً بمواقف لم و لن نتوقع حدوثها في مسيرتنا الحياتية ...

تنظر الى السقف بشرود تام مفكرة بموافقتها على الزواج من آرون ... هل اتخذت قراراً سليماً يا ترى ؟

الزواج سيكون زواج تقليدي كحال اي عائلة لا زالت تحترم و تعطي الاولوية لصلة القرابة دائماً ، كارين لا تكره هذه العادات ابداً و ليست معترضة على اي شيء فهي ليست داخلة بأي علاقة حالياً .

صحيح انها واعدت احدهم من قبل لكن هذا كان في بداية السنوات الاولى من الجامعة لتنفصل عنه حين وصلت الى مرحلتها الثالثة عندما بدأ التباعد يأخذ مكانه بينهما لينتهي الامر بعدها بإنفصالهما .

هذا كان الشخص الوحيد الذي واعدته كارين بحياتها بأكملها ، لم تواعد اي شخص لا قبله و لا بعده بسبب انشغالها بالدراسة التي كانت تأخذ معظم وقتها لذا لم يكن لديها الوقت الكافي لتتفرغ لحياتها العاطفية .

تواعدا لمدة سنتين تقريباً و لكن لم تتطور علاقتهم الى اي نقطة ابعد بسبب مبادئها و عائلتها المحافظة لذا فضلت الزواج اولاً حتى تختبر العالم الاخر من المشاعر التي لا تستطيع تخيلها الى الان !

حسناً ... الزواج من آرون لن يكون سيئاً جداً لأنه و بكل معنى للكلمة شخص ناضج جداً يحترم اراء الاخرين و يقدر كلامهم مع هدوءه الكبير و رزانته بكل حركة يقوم بها ، جلوسه ، نهوضه ، كل شيء يقوم به يدل على نضج عقله و تفكيره .

اخرجت نفساً ساخناً واضعة ذراعها على عينيها مقررة الحصول على بعض النوم و الراحة لانه سيأتي الى المنزل صباحاً و سيقومان معاً بمفاتحة الجميع بالموضوع .

ستكون عطلة نهاية اسبوع طويلة حقاً ...!

نظرت جودي الى الساعة التي تشير الى ما بعد الثانية عشر صباحاً ثم دخلت الى تطبيق الرسائل المجاني ناظرة الى صفحته الشخصية بأمل ... لما لم يتواصل معي ؟

هزت رأسها بعدم فائدة و اغلقت الهاتف واضعة اياه جانباً ... تدثرت تحت الغطاء مغلقة عينيها محاولة عدم رسم بعض الافكار التي لن تفيدها ابداً ...

تقلبت كارين في الفراش مخرجة صوتاً ضعيفاً لتبدأ بفتح عيناها ببطئ من اجل استقبال ضوء الصباح المحمل بالبرودة الشديدة و الثلوج التي لم تتوقف ... لقد حل الصباح بالفعل !

نهضت بجذعها العلوي متثاؤبة و رفعت حمالات ثوب نومها الخفيف الى كتفها ... نظرت الى الامام بشرود لثواني ثم سحبت دمية القنفذ المحشوة بالقطن .

ابتسمت بخفة هازة رأسها و وضعتها جانباً لتنهض من السرير مبعدة الغطاء عن قدميها و توجهت الى الحمام .

خرجت بعد دقائق تجفف وجهها و التقطت هاتفها من على الطاولة الصغيرة التي بجانب سريرها متفقدة الاشعارات التي وصلتها ثم تقدمت من طاولة التزيين واضعة المنشفة من يدها و رفعت رأسها الى المرآة من اجل تفقد شكلها بشكل عشوائي .

Roseحيث تعيش القصص. اكتشف الآن