"يتسلل الحب المحرم كظلال الليل، يختبئ في أركان القلب، يشعل الشوق والحنين، ويعلن عن وجوده بأنغام الصمت ولغة العيون."البداية
Ayline pov
مستلقٍية على الفراش بسكون ، أُغلقت عيناي بعناية بعد يومٍ مليء بصخب التفكير، حيث لا يزال ذاك الحماس يتردد في مسامات الليل
. تتجدد في ذاكرتي آثار الرسالة الغامضة التي وصلتني تلك الرسالة التي أثارت عاصفة من التساؤلات داخل جهاز الاستخبارات. وليس الغريب في وصولها، بل في ما تحمله من أسرار مثيرة وجهود للكشف عن مَن وراءها.
بعد فحص شريط الكاميرات والتحقيقات، كشفنا السر في وصول الرسالة إلى الساحة من خلال ساعٍ بريدي، ذلك الشاب الذي يمكن وصفه بشبح العمل، لا يترك بصمات له إلا على الأوراق فلا يمكن إيجاده بسهولة خاصة و أنه يقوم بعمله لا أكثر .
وما أثار فضولنا أكثر هو الشبه بين مَن أُشير إليهم والشكل الذي ظهروا به، فليس فيليب وحده من يمكن أن يكون وراء تلك الرسالة، بل هناك شخصيات أخرى يمكن أن تفاجئنا بقدرتها على هذه الجرأة.
تحليل الرسالة بمنطقيتي المعتادة كان خطوة أولى قمت بها، لكن الاختلاف والتباين مع زملائي في الجهاز كان واضحا. إذ إنهم يرشحون فيليب، بينما أنا أتساءل عن جميع الاحتمالات بلا استثناء. ليس لفيليب وحده الجرأة الكافية لارتكاب هذه الخطوة، فهو يعلم أننا نعمل على قضيته وبالتالي لا يجب أن يكون هو المشتبه به الأول. ومن جانب آخر، المرسل الغامض يبدو وكأنه شخص لا يستهان به، ربما يمتلك نفوذاً وسلطة تفوق حتى فيليب، الذي يبدو أقل حضوراً في الساحة الإيطالية.
وما يزال لغم فتاة الموت يراود تفكيري، فلو كان يريد تحدي فريق الموت لرحبت بذلك بلا تردد، لكن ما يخيفني هو معرفته بشخصية القائدة، تلك الفتاة التي تُلقب بفتاة الموت، فمن يتقن التعامل مع مثل هذه الشخصيات ليس بالشخص العابث العادي.
على أي حال، قبولي لهذا التحدي كان مُفروضاً، خاصة بعد تكليفي به مباشرةً من السيد زاوار نفسه، ولكن المشكلة الكبيرة التي تواجهني الآن هي: أين يجب أن أبدأ؟
.
.
.
.
.
.
لحن هاتفي كان كفيلًا بكسر هدوء الصباح، رنّ بحماسٍ يشبه إيقاعات الفجر بينما كانت عقارب الساعة تلامس الخامسة والنصف، لم يكن لدي فكرة عما إذا كان المتصل مهمًا بما يكفي لاستيقاظي في هذا الوقت. فوجدت نفسي أسمع صوته المبهج، يحمل معه رسائل البهجة كما هو معتاد:
أنت تقرأ
أضعٍفني عٍشُقٌڪ
Actionتُصبح "آيلين" فتاة الاستخبارات الإيطالية الجريئة، لاعبةً رئيسيةً في لعبةٍ خطيرةٍ تُمزج فيها بين الحبّ والواجب. تُكلف "آيلين" بمهمةٍ لا تُنسى في شوارع روما الراقصة، حيث يجب عليها مراقبة وتجنيد عميل محتمل يعتبر تهديداً لأمن الدولة. لكن ما لم تكن "آيلي...