تصويت بليز 🥺❤️البداية
"أدام، لقد تمكنا من إدخال الشحنة من ميناء نابولي دون أي مشاكل"، هكذا أعلن كرم وصول البضاعة بأمان، بينما كان آدم جالسًا على عرش مكتبه الفخم. مكتب من الزجاج الأسود اللامع، يُحاكي فخامة منصبه كمدير عام لشركات سوير ظاهريا.
رفع آدم عينيه عن الملفات المبعثرة، وسند رأسه على كرسيه المُريح. كان ينتظر بفارغ الصبر وصول كرم، فما إن دخل حتى واجهه بنظرة قاتلة، سائلًا بصوتٍ حازم:
"ماذا عن الشحنة من ميناء روما؟"
استسلمت تعابير وجه كرم إستعدادا أمام غضب آدم، فهو يعلم جيدًا ردة فعله. هكذا أجاب كرم بصوت هادئ: "لقد أمرت بتغيير الميناء إلى ميناء باري."
رفع آدم حاجبيه دون أن ينطق بكلمة، ينتظر من صديقه تفسيرًا لفعله المتهور. تنهد كرم أمام تعابير وجه آدم، وقال: "تم اختفاء مفاجئ للشرطة والدرك الذين كانوا في صفوفنا، وتم استبدالهم بفرقة لا أعرف أي شخص منهم. كما سمعت أن هناك تفتيشًا ليليًا اليوم في منتصف الليل."
ابتسم آدم ابتسامة خفيفة، وإذ بِنظره ينزلق من الملفات المبعثرة على مكتبه الفخم، ليتجه نحو النافذة التي تُطل على سماء روما الملبدة بالغيوم. ثم قال بهدوء بارد: "لقد بدؤوا بالفعل."
أعاد نظره إلى كرم، وسأله بصوت حاد: "هل فرغتم الميناء؟"
"أجل، فبعدما سمعت عن التغيير لم أترك ورائي أي دليل سوى سائق إحدى سفن نقل الشحن في روما." هكذا رد كرم على نظرات آدم الغاضبة، .
ضرب آدم مكتبه بكفه بقوة، ناظرًا إلى كرم بغضب: "هل تعرف أنكم تركتم أقوى دليل؟ سيعترف بسهولة!"
"لكنه لا يعرف أن الشحن تخصنا"، هذا ما قاله كرم رافعًا حاجبه على صديقه الغاضب.
أجابه الآخر بصوت قاتل حاد: "لكن المخابرات ستعرف بسهولة ما إن يخبرها من أي وجهة تأتي! فمع معرفة رقم السفينة ومسارها، ستتمكن من الوصول إلى معلومات الشحن بسهولة، ومن ثم إلى شركتنا. لا نستطيع التهاون مع مثل هذا الأمر!"
"أنت على حق،" قال كرم بتردد. "لكن ماذا سنفعل؟"
"سأذهب إلى الميناء الآن لأحاسب المسؤولين. فلتتجهز!" هكذا قال آدم بصوت حازم، بينما كان ينظر من النافذة إلى سماء روما الملبدة بالغيوم.
اومأ كرم مسرعًا وأمر السائق بأن يتجهز. حمل آدم مسدسه ووضعه تحت سترته، ثم نزل إلى الأسفل وركب سيارته متجهًا نحو الميناء .
أنت تقرأ
أضعٍفني عٍشُقٌڪ
Actionتُصبح "آيلين" فتاة الاستخبارات الإيطالية الجريئة، لاعبةً رئيسيةً في لعبةٍ خطيرةٍ تُمزج فيها بين الحبّ والواجب. تُكلف "آيلين" بمهمةٍ لا تُنسى في شوارع روما الراقصة، حيث يجب عليها مراقبة وتجنيد عميل محتمل يعتبر تهديداً لأمن الدولة. لكن ما لم تكن "آيلي...