chapitre 10

109 12 8
                                    

تصويتكم بليز

عذرا على التأخير

لا تنسوا ترك ٱرائكم على الرواية لأستطيع إكمالها

.............

على مائدة الزمن، تتراقص حكايات القهوة، سيمفونية من المذاق والرائحة، ترنمٌ يغسل النفس ويُنعش الروح.
في أحد مقاهي إيطاليا العصرية، حيث تُطلّ النوافذ على شوارعها المُضاءة بِأضواء خافتة، جلست "ٱني" و"ٱيلين".

كانت ٱيلين تحتسي قهوتها بهدوء، ناظرةً إلى المارة في الشارع، بينما قالت بصوتٍ هادئ:

"أستطيع قراءة ما يعجز لسانك عن نطقه، ٱني."

رفعت ٱني كأسها، محاولةً إخفاء توترها، لكن دون جدوى. أكملت ٱيلين:

"لا داعي للتظاهر بأنّ كل شيء على ما يرام ."

أطلقت ٱني تنهيدةً عميقة، كأنّها تخاطب القدر، وكأنّ لسانها مُكمّمٌ بِأحكام الحياة.

"كيف أتحدث عن أشياء لا يُريدها القدر، يا ٱيلين؟"
كانت ٱني تتمتع بجمالٍ رقيقٍ، عيناها عسليتان وشعرها حريريٌّ بلون الكراميل.

"الحب تضحية يا إني، تضحية بِما تملكين، بِما تُحبّين، حتى لو كان حبّه صعبًا، فهو ليس مستحيلًا"، هكذا نطقت ٱيلين بعمق، ناظرةً إلى ٱني التي كانت شاردةً بتفكيرٍ عميق، تُجيبها دون أن ترفع رأسها من كأسها.

"لكنني مستعدة للتضحية، لكنّه لن يفعل، وأنتِ أكثر شخصٍ يعلم بتعلّق إيثان بالموت"، ردّت ٱني بصوتٍ خافتٍ، كأنّها تُخاطب نفسها.

"عندما تقرّرين الاستقالة من فريق الموت، حينها سيعرف إيثان مدى تعلّقك به، فهو الآن لا يرى هذا، إني"، اتّسعت عينا اني بينما كانت تتحدّث، وكأنّها تُخبّرها بحلٍّ سحريٍّ لِمشكلتها.

فصحيحٌ بقدر ما يُحبّ الإنسان، لا يستطيع أن يُظهر كلّ هذا الحبّ، فآيلين تُخبّرها أنّها إذا قرّرت الانفصال عن الفريق، وهو أغلى ما تملك، حينها سيعرف إيثان أنّ حبّها له عظيمٌ لدرجة التخلّي عن الفريق.

"لكنّ قرار التخلّي عن الموت صعبٌ يا ٱيلين، تعلمين تعلّق كلّ واحدٍ منا بِعمله"، قالت ٱني بِترددٍ، كأنّها تُصارع أفكارها.

" و مع هذا ينتظركم المستقبل ٱني ؛ الموت لا يضمن لك المستقبل هو طريق للهلاك لا غير " قالت بصوت يحمل ثقلا كبيرا فٱيلين أكثر من يعلم بعمق الكلمات التي تفوهت بها .

أضعٍفني عٍشُقٌڪ  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن