chapitre 3

173 12 31
                                    

البداية

كرم pov

نخلّد جلسةً في أحد ملاهي الليل الراقية بروما، وتحديدًا في غرفة VIP، بعد عودتنا من مشاوير اليوم الطويلة. يتناثر النبيذ الفرنسي في أكوابنا، وأنا أطرق الحديث برقة مع آدام، الذي يتمتع بالهدوء المعتاد، فهو من الأشخاص القليلين في الكلام.

"ما رأيك في أحداث اليوم، يا صديقي؟"، استفسرت بهدوء وأنا أسكب الكلمات بهدوء .

بهدوء أجاب بصوته : "حدث الكثير."

على الرغم من عدم شهادتي على أي حدث مثير، إلا أن انتباهي انتقل إلى تلك الفتاة الغامضة، ٱيلين التي من الممكن أنها من إحتلت تفكيره و التي وقفت بجرأة أمام آدام، دون أن يسبق لأحد فعل ذلك. والمُثير هو أن آدام نسي على الفور عقابه بمجرد أن تحدثت إليه، فقلت بتساؤل:

"لم يظهر أي دليل على تدخل الاستخبارات."

بعد أن رفع كوبه ليشرب منه، أجاب : "ربما لم يظهروا أي دليل، ولكنني واثق بوصول خبر قطع شراكتي مع فيليب لهم؛ سيبدأون بالشك بي وسيضعونني تحت المراقبة."

لو كان أي شخص آخر يسمعه، لأعتبرته مجنونًا، لكنني أعلم تمامًا الثقة التي يتمتع بها، لذا قلت بدهشة: "غريب أمرك، كيف تخاطر بهذا؟"

ابتسم هادئًا، وأجاب بثقة: "واجهت في حياتي كل أنواع المخاطر سوى خطر واحد "

رفعت حاجبي بإستغراب الى أن تابع : " بقي تحدي واحد فأنا لم يسبق و واجهت الموت "

سرعان ما فهمت ما يفكر به و ما الذي يدور في خاطره، إن ٱدام شخص يكره ان يظهر تحدي أمامه و ينسحب منه .

لذا يرى في ظهور الموت شخصيا في طريقه وسيلة لإختتام مشوار التحديات .

قال بشرود وهو يلقي نظرة على كأسه: "ٱيلين!"

مالذي يقصده و ما دخل ٱيلين في تفكيره ؟ هل يقصد أنها أولى شكوكه ؟ فتاة الموت هي ٱيلين ؟

ان حاولت اتباع المنطق فهذا مستحيل رقتها و هي تتحدث و مظهرها لا يوحي على إحتمالية حملها للسلاح أبدا ؟ .

صحيح أنه بدا واضحًا منذ اللحظة الأولى أنها قوية وجريئة، نظرتها حادة تعكس قوتها، وجمالها النادر يجعلها تبدو كملاكٍ هبط إلى الأرض، كنت أرى في عيون الآخرين نظرات الإعجاب والرغبة للرجال، ونظرات الحقد والغيرة للنساء، لكن كل ذلك لم يكن له أي أثر بالنسبة لي، بقدر ما أعجبت بجرأتها أمام آدام الذي أعرفه جيدًا. و لكن تخيلها في عالم المخابرات شئ صعب .

" ما أول انطباع أخذته عنها كرم ؟" تساءل ٱدام بهدوء ينظر للزجاج المطل على بهو الملهى .

رديت على تساؤله : " الجرأة و الشجاعة فحديثها معك كان بعيدا عما إعتدناه من النساء "

أضعٍفني عٍشُقٌڪ  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن