البدايةقبل ما يبدا البارت بدي رايكم في شخصيات الرواية لحد الان و شكرا
قراءة ممتعة
في أعماقِ مقرِّ الموتِ، تحتَ جامعةِ روما العريقةِ، تُعقدُ إيلين اجتماعًا مُهمًّا معَ رفيقيها، إيثان وآني.
تُخفي جامعةُ روما، بِتاريخها العريقِ وهندستها المعماريةِ المُبهرةِ، سرًّا عميقًا لا يعرفهُ سوى قلةٍ قليلةٍ: مقرّ الموتِ.
يتواجدُ هذا المقرّ بِشكلٍ سريٍّ تحتَ سطحِ الجامعةِ، مُزوّدًا بأحدثِ أنظمةِ التكنولوجياِ، منْ أبوابٍ حديديةٍ ذكيةٍ تُفتحُ بِبصمةِ العينِ، إلى كاميراتٍ مُراقبةٍ تُغطّي كلّ شبرٍ منْ المكانِ، ونظامِ إنذارٍ مُتطورٍ يُنذرُ بأيّ خطرٍ مُحتملٍ.
للوصولِ إلى المقرّ، يجبُ على المرءِ أنْ يمرّ بِبوابةٍ إلكترونيةٍ تُسألُهُ عنْ هويتهِ وتُتحقّقُ منْ صلاحياتهِ، ثمّ يمشي بِممرٍّ مُضاءٍ بِأضواءٍ نيونٍ زرقاءَ تُضفي عليهِ طابعًا مُستقبليًا.
في أسفلِ الممرّ، يُفتحُ بابٌ حديديٌّ ذكيٌّ بِصوتٍ خافتٍ، ليُطلّ المرءُ على دهليزٍ واسعٍ مُغطّى بالأرضياتِ الرخاميةِ البيضاءَ، وتُزيّنهُ لوحاتٌ رقميةٌ تُصوّرُ خرائطَ العالمِ ومخططاتٍ مُعقدةً.
في إحدى الزواياِ، تقفُ طاولةُ اجتماعاتٍ زجاجيةٌ مُضيئةٌ، مُحاطةً بكراسيَ مُريحةٍ منْ الجلدِ بلون الكراميل
تُجلسُ إيلين على رأسِ الطاولةِ، بِجسمٍ مائلٍ قليلًا إلى الأمامِ، تُشيرُ حركاتُها إلى تركيزِها الشديدِ على الملفاتِ التي تقلبُها بِيدها اليمنى.
تُنهي قراءةَ الملفاتِ، وتُرفعُ رأسَها بِنظرةٍ حازمةٍ، وتُعلنُ بِصوتٍ قاطعٍ، تخرجُ منْ حلقها كأنّهُ سيفٌ يقطعُ الصمتَ:
"سيكونُ زينُ هنا بعدَ ساعاتٍ."
يُصغي إيثان وآني إلى كلماتِها بِاهتمامٍ، وتُثيرُ هذهِ الكلماتُ في نفوسِهما تساؤلاتٍ مُلحّةً
يُسرعُ إيثان بِطرحِ سؤالٍ مُباشرٍ، بِصوتٍ مُرتفعٍ قليلًا، يُعبّرُ عنْ فضولهِ وقلقهِ:
"هلْ قرّرتِ عودتهِ نهائيًا، يا إيلين؟"
تُنهضُ منْ مكانها بِهدوءٍ، وتتّجهُ نحوَ بارِ المقرِّ، بِحركةٍ سلسةٍ
تُسكبُ بعضَ الماءِ في كوبها بِيدها اليسرى، وتُجيبُ بِصوتٍ خافتٍ،يُخفي مشاعرَ مُضطربةً:
أنت تقرأ
أضعٍفني عٍشُقٌڪ
Actionتُصبح "آيلين" فتاة الاستخبارات الإيطالية الجريئة، لاعبةً رئيسيةً في لعبةٍ خطيرةٍ تُمزج فيها بين الحبّ والواجب. تُكلف "آيلين" بمهمةٍ لا تُنسى في شوارع روما الراقصة، حيث يجب عليها مراقبة وتجنيد عميل محتمل يعتبر تهديداً لأمن الدولة. لكن ما لم تكن "آيلي...