توجه تايهيونق نحو رجال الشرطة الذين يقفون خارج دورات المياه اردف :
" اريد صور جثة الضحية "
اشار الضابط لاحد رجاله ، فاتي بالصور تناولها تايهيونق فورا وعاد نحو نايون ، بدا يتفحاصنها واحدة تلو الاخرى
تايهيونق : اذا... هذه القماش من القاتل
نايون : اي ان الدماء على المناديل الورقيه والجدار كانت للقاتل.
تايهيونق : اي يعني ايضا ان القاتل لا يتمتع بقوة كبيرة...
نايون : ولا يمتلك خبرة بالمكان ايضا...
تايهيونق : لان هذا القماش من احد الازياء الرسمية لبعض المدارس ، وعلى مايبدو ان القاتل اتى حديثا ولم يعلم اننا لا نعتمد قاعدة الزي المدرسي الموحد.
نايون : لم يحضر القاتل سلاح الجريمة من منزله... بل احضره من...
تايهيونق ونايون معا : مكتب المعلمين !
تايهيونق : انه ليس خبيرا ايضا... كان يمكنه البقاء حتى تغادري لكنه...
نايون : نسي شيئا...
تايهيونق : ازالت بصماته عن المكتب...
نظر كل منهما الى الاخر ، وماهي الا ثوان حتى نهضا من مكانهما متوجهين الى غرفة المعلمينتوجها نحو المكتب ، فتح تايهيونق الانوار بينما بدات نايون تحوم حول المكاتب للبحث عن اي شيء يدلها لمعرفة المكتب الذي أُخذ منه المقص ، اخيرا اردفت :
" اوه هناك مشكلة كبيرة ! "
كانت تنظر بخيبه امل وقلق ، توجه تايهيونق لموقعها وعندما راى ماكانت تنظر اليه عرف سبب خيبة املها ، انه صندوق الادوات مبعثر على الارض ، نايون :
" هو لا يزال في المدرسة مختبئا ، لن يذهب قبل محو بصماته.. "
- لم تسنح له الفرصة للقدوم وازالت بصماته.
- علينا ايجاده... المكان محاصر من الخارج لن يكون في الملعب او خارج هذا الايطار.
- السقف مغلق ، لن يكون هناك ايضا.
- اذا فهو اما في الطابق الثاني او الاول او الارضي.
- كيف سنعرف اين هو ؟
عم الصمت ، لثوان ، لكن بعدها ضربت نايون جبهتها واردفت :
" الكاميرات... "
ها هما امام الكاميرا مجددا ، بدا تايهيونق بالبحث ، ينتقل من كاميرا لاخرى ، نايون :
" اشعر اننا المدرسة الوحيدة في العالم التي بها كاميرات مراقبه ، هل هم خائفون من ان نسرق الكتب ام ماذا ؟ "
ضحك تايهيونق بخفه ، ثم اردف بحماس :
" ها هو ! "
نايون : انه مختبئ في مكتبك ! انه احمق كبير بالفعل !
تايهيونق : حسنا هيا بنا...
سارا بهدوء نحو المكتب ، وعندما اصبحا مقابل الباب اخرج تايهيونق مسدسه وجهزه ، واردف :
" ابقي ورائي "
تنحت الاخرى وانصتت اليه ، فتح الباب بخفه ، قام بمسح سريع للمنطقة بعينيه ، اكمل خطواته نحو الداخل ، ركلت نايون الباب بحركة رشيقة وسريعه ، وما ان اصبحا في وسط الغرفه ، حتى ارخى تايهيونق عضلاته وبدا ينظر بارتياب ، نايون :
" تشا اونوو اعلم انك اخرج حيث ما كنت "
... : حسنا نلت مني !
خرج اونوو من تحت الطاوله ويداه للاعلى... وعلى وجهه ابتسامة ماكره وخبيثه ، آنذاك علمت نايون ان الجوكر ليس اكثر رجل مخيف في العالم... ها هي الان تنظر الى الاكثر هم رعبا. اكمل اونوو : " لم اكن اريد المواصلة من الاساس "
نايون : " اذا اتضح انك لست ذلك الفتى اللطيف الذي ظننته في بادئ الامر "
اونوو : " ولم تكون تلك الفتاة المتنمرة التي يكرهها كما ظننت في بادئ الامر "
نظر الى تايهيونق : ولم تكن مجرد مدير عادي.
تحدثت نايون : في النهاية انت الشرير ، وستتعفن في السجن ، لن تستفيد شيء من معرفة حقيقة اي منا.
اونوو : لا... بل انت الشريرة. رأيت ذلك الاخرق جونقوو يضربني ولم تفعلي شيئا !
يبدو انه اغضب نايون قليلا ، اقتربت منه ، دفعته على الحائط ، وضربته بخفة واردفت : لقد حذرتك واخبرتك الا تصرخ وتطلب المساعده
اونوو : هممم... ربما ، لكنك لا تستحقين الحياة !
وفجاءة ، بحركة رشيقة اخرج اونوو مسدسه من جيبه ، وضع فتحته على معدة نايون وتعالا صوت اطلاق رصاص لم يصدر من تايهيونق... ارتفعت ابتسامت اونوو ، وفي غضون ثوان ، اسندت نايون راسها على كتف اونوو وسقطت ارضا ، كان تايهيونق يقف في صدمه ، وما ان سقطت على الارض حتى ركض باتجاهه ، بدا يهزها : كارد... اجيبني هل انت بخير !
شعر بحركة المسدس ، فقد حوله اونوو لراسه ، عرف تايهيونق آنذاك ماسيحدث... وحدث مثل ماتوقع ، سُمع صوت اطلاق نار للمرة الثانيه ، وما ان تلاشى الغبار الطفيف عن وجه اونوو... انكشفت ذراع تايهيونق امامه وهي تنزف فوق راسه... ونيران الغضب تتطاير من عينيه ، راى تايهيونق تحرك تفاحة اونوو الادمية فعلم ان ذخيرته قد نفدت.
وقف على قدميه ، وضع يده الباردة كالثلج على رقبت الاخر واردف بينما يقترب من اونوو : هل تشعر بالقوة الان ؟
اونوو بخبث : لا... ولكني اشعر بشعور افضل من شعورك عندما ترى كارد نايون ملقاتا على الارض هكذا
امسك تايهيونق اونوو من ياقته والقى به على مكتبه وبدا بضربه بعنف ، ليس كما لو انه فتا لا يزال في السابعة عشرة !
بعد ملايين اللكمات ، ركل اونوو تايهيونق على معدته ، فتراجع الاخر الى الوراء بالم ، بحركة رشيقة... قفز اونوو من فوق الطاوله متوجها الى مسدس تايهيونق الملقى على الارض ، التقطه وصوبه نحو تايهيونق وقبل ان يطلق ، ارتدى هو والمسدس على الحائط ، ارتطم راس اونوو واغلق عينيه اثر الالم ، وعندما فتحه... راى الجحيم في عيناي نايون ، بدات مقلتاه ترجف ، واخذ يتلعثم ، انزل عيناه ببطء... ولكن كيف ، هي لا تزال تنزف !
سحبت نايون المسدس ، وقبل ان يشعر احدهم ، اطلقت على ساق اونوو فالقي على الارض يأن ، اردفت نايون قبل ان تسقط بجانبه مجددا :
" احمق... هل تظن ان رصاصة قد تقتلني ! "
اقتحم رجال الشرطة الذين سمعوا صوت الرصاص المكان ، لم يحتاجوا شرح لما يحدث ، سحبوا اونوو ، بينما ركض تايهيونق نحو نايون وما ان راى عيناها مفتوحتان حتى تنهد براحه... امسك هاتفه ليهاتف الاسعاف.
رافق تايهيونق نايون الى المشفى ، وبينما هو يضرب بساقه على الارض. راى الطبيب يخرج من غرفتها نحض وتوجه اليه ، علم الطبيب مراده فاردف :
" لا تقلق ، انها بخير... استطعنا اخراج الرصاصات بسلاسة انها بخير الان "
ابتسم تايهيونق براحه واراد ان يسال لكن الطبيب سبقه :
" بالمناسبه ، اين والديها ؟ "
تخلى تايهيونق عمّا كان يريد قوله ، وبدا يفكر بسؤال الطبيب ، نعم بالفعل اين هم والديها ؟
اجاب بانه لا يعرف ، ثم استاذنه ليدخل فاذن له.
وما ان رأها ، ورغم وضعها والاجهزة من حولها الا انه ابتسم بسعاده.
لمعت عينا الاخرى لا اراديا عندما راته بدورها ، تحدث بصوت هادئ :
" اذا ، هل انت بخير ؟ ، هل تشعرين بتحسن "
" لم تختفي الحمى وحسب ، لكنني ساكون كذلك قريبا جدا "
" ماذا ؟ اي حمى ؟ هل اصبتي بنزلت برد ؟ "
اردف كلماته بينما يتحسس جبينها ، قهقهت بخفه واردفت : يبدو انك لم تصب برصاصة من قبل ، تصيبك هذه الحمى بعد تلقيك لرصاصة
تحدث بريبة : وهل اصبتي بواحدة من قبل ؟
نايون ببرود : اصبت بالكثير
لم تسمح له بالقاء تعليق على الامر بل تحدث بسرعة : هل يمكنني استخدام هاتفي الان ؟
كانت تحادث الطبيب ، فاومئ لها ، التقطته من على الطاولة بجانبها ، واجرت مكالمة سريعه.
بعد دقائق ، مخاطبة تايهيونق :
" هي استاذ... " رمقها بنظرة... " اقصد حضرة المحقق... هل يمكنني المغادرة الان "
توسعت عينا تايهيونق واردف : بالطبع لا !
نايون : اسمع ارجوك ، فقد اسدي لي هذه الخدمة وساكون مدينتا لك باخرى.
تايهيونق : لا
نايون : ارجوك انت لا تفهم ! ، لا اريد ان يعلم احد انني هنا !
عندها تذكر تايهيونق شيئا فاردف : مهلا... اين هم والديك ؟ الم تخبريهم !
صمت نايون وتجمدت لثوان ، نظرت الى اصابعها وبدات تدير هاتفها بينهم... محاولة تجاهل الاخر.
اردفت بغضب طفيف : لماذا تريد ان تعرف ؟ هذا ليس من شأنك !
تفاجأ تايهيونق من ردة فعله ، واصبح اكثر اصرارا على معرفة السبب ، فقرر استغلال الفرصه : اذا اخبرتني فساخرجك في هذه اللحظة.
قالت بصوت اجش على وشك البكاء : حسنا اذا لم احتاج مساعدتك !
ابعدت الغطاء ونهضت من السرير ، نزعت القميص الطبي والتقطت سترتها ، تايهيونق : كارد توقفي هذا ليس صائبا !
- توقف انت تتدخل فيما لايعنيك !
- ايها الطبيب قل شيئا
الطبيب : اصيبت برصاصة قاتله وهي لاتزال في السادسة عشره ، وتريدني ان اعترض طريقها ؟
فتحت الباب وخرجت من الغرفه وهنا ، راته... كان تايهيون قد وصل بالفعل ، وما ان راته... فقدت عقلها ركضت نحوه وانقضت معانقتا اياه ، بادلها هو ايضا بحب ودفء اردف : قلقت عليك كثيرا ! لقد بكيت بالفعل.
فصل العناق لثوان ، نظر الى عينيه واردف : تعلمين انك كل ما املك ، لا تاذي نفسك مجددا هل فهمتي ؟
- انا اسفه. كان تايهيونق ينظر من بعيد * اوه... اذا هي بالفعل تمتلك حبيبا... *
تقدم نحوهم ، اردف تايهيون قائلا : اذا تلقيت رصاصة اخرى ، لا تزالين محمومة عليك البقاء هنا !
نايون : لا استطيع ! ان علمت والدتك اني هنا ستستغل الفرصه بالطبع ! علي المغادره الان !
اومئ تايهيون ، لقد نسي هذا الامر ، وفجاءة سقطت عيناه على تايهيونق تقدم نحوه واردف :
" هل انت كيم تايهيونق ؟ "
اومئ تايهيونق بالايجاب ، ابتسم تايهيون واردف : حسنا ، انا كانق تايهيون شقيق نايون !
تعجب تايهيونق ! انه ليس حبيبها ، تحدث بريبه : كيف تكون شقيقتك ؟ انت كانق وهي كارد !
اردف تايهيون بخجل : اوه صحيح ، نحن من والديين مختلفين !
فهم تايهيونق قليلا من الذي يحدث ، فاكمل تايهيون حديثه : لا اعرف ان كان بامكاني ان اطلب منك هذا الان ولكن...
وضعت نايون يدها على كتف تايهيون ، واردفت : تايهيون هذا ليس ضروريا ، ساعتني بنفسي !
تايهيون : نايون ارجوك ، لا اريد ان ابقى قلقا عليك !
نايون : لا داعي ل... قاطعها : من اجلي ، تنهدت بعدم حيله ، اكمل تايهيون حديثه : اخبرتني نايون ماحدث وفي الواقع انا لن اتمكن من الاعتناء بها وانا خائف عليها كثيرا... لذلك هل يمكنك --
تايهيونق : حسنا... لكن لن اجبرها ، ان ارادت فعلها وحسب !
نظر تايهيون الى نايون ، فاردفت نايون : لكنني بخي-- لم تكمل جملتها ، شعرت بدوار فظيع في رؤسها مما ادى الى اختلال توازنها ، لحسن الحظ ، تدارك تايهيونق الامر وامسكها قبل ان تسقطت.
تايهيون : لا اظن ذلك... ارجوك من اجلي.
نطقت نايون بصعوبه : ح_حسنا...- اوك نوقف هنا ✋🏻✨
لا تنسوا الڤوت 🌷
أنت تقرأ
وحش | MONSTER
General Fiction- بعد وفاة والده وحصوله على اسوء معاملة من شقيقه الاكبر ؛ يُصبح شخصية رائدة في عالم الاجرام قبل ان يُعترض طريقه من قبل فتاة مرحلة ثانوية تحاول جاهدة الايقاع به. - كيف يمكنك الوقوع في حب عدوك ؟ - قانون ، جريمة ، رومنسي ، كوميديا سوداء. عملي الاصلي ول...