___________________________
انتانا
لم تكن لدينا بدايات ابدا،كنا ومازلنا كومة من النهايات!
اليوم الاخير
كان جالس على الكرسي ورجوله مغطية بلحاف خفيف لأن برا كان الجو بارد او لأنها اصبحت عادة بالنسبة له ، ترك الكوب اللي بيده بعد ماشاف جواله يضوي معلن رساله نصية ، رفع الجوال وطلعت منه تنهيده قبل لا يفتح الرساله كان يقرأها بنفس هدوءه وهدوء الغرفة بالأصح كان يتأملها اكثر من انه يقراها ، ابتسم بعدها طلعت منه ضحكه .. كانت ضحكة استغراب وخيبة امل مهما كان يعطي فرص كانت كل الفرص تتبخر وتروح زي كل شيء راح منه ومع انه ماكان يعرف يتمسك بشيء الا انه تمسك فيه كل هالسنين زي لمن تلقى لك سبب في انك تعيش بعد كل اللي خسرته وتخسره لمرات تنسى انك تعدها !
هذا الوداع .. الوداع اعرفه حافظه عن ظهر قلب ..
حرك كرسيه بدون مايطلع منه صوت وكأنه خايف ان هالهدوء ينكسر لحد ماقرب من الباب مقفله ،لف كرسيه وحركه لشبابيك الغرفة فاتح الستاير كلها ،كانت تمطر .. كان يتخلى عني دائما بالاوقات اللي اكون خايف فيها حتى من نفسي .
انتقلت عيونه لدرج اللي عند سريره ورفع كم يده اليسار وغمض عيونه ثواني بعدها حرك الكرسي ._____________________________
"قل لي لماذا اخترتَني؟
وأخذتني بيديك من بين الانام
ومشيت بي
ومشيت ثم تركتني
كالطفل يبكي في الزحام
إن كنت بعتني
فأقل ما يرث السكوت من الكلام
هو أن تؤشر من بعيد بالسلام
أن تغلق الأبواب إن
قررت ترحل في الظلام
ما ضر لو ودعتني؟
ومنحتني فصل الختام؟
حتى أريح يدي من
تقليب آخر صفحة
من قصتي
تلك التي
يشتد أبيضها فيعميني
إذا اشتد الظلام
حتى أنام"
أنت تقرأ
وجْد
Romanceعجبي على حرفين قد سلبا وقاري حاء حريق، باء، بتُّ في ناري ماذا جرى لي نحول، غيرة، قلق سهر، عذاب، جنون هز أفكاري يا كاتم السرِ، كيف الحب أكتمهُ فالطفلُ والشيخُ والجيرانُ والبلدُ والشرق والغرب عرفوا كلَّ أسراري