٣

1.4K 39 95
                                    

_______________________

"يا من هواه أعزه وأذلني
كيف السبيل إلى وصالك دلني
وتركتني حيران صباً هائماً
أرعى النجوم وأنت في نوم هني
عاهدتني أن لا تميل عن الهوى
وحلفت لي يا غصن أن لا تنثني
هب النسيم ومال غصن مثله
أين الزمان وأين ما عاهدتني
جاد الزمان وأنت ما واصلتني
يا باخلاً بالوصل أنت قتلتني
واصلتني حتى ملكت حشاشتي
ورجعت من بعد الوصال هجرتني
لما ملكت قياد سري بالهوى
وعلمت أني عاشق لك خنتني
ولأقعدن على الطريق فاشتكي
في زي مظلوم وأنت ظلمتني
ولأشكينك عند سلطان الهوى
ليعذبنك مثل ما عذبتني
ولأدعين عليك في جنح الدجى
فعساك تبلى مثل ما أبليتني"

بالحديقة بين المرضى واهاليهم وضحكات الاطفال وتذمر البعض بين اكواب الشاي والقهوة وريحة الهواء الطيبه بين الدكاترة والخوف والطمأنينة بين الحياة والموت بين كل شيء جوا اسوار هالمستشفى الكبير واللي كبره كان ضيق علي بين البين والبين كنت انا!

ناظر البوابة مالت المبنى رقم سبعة وتنهد وقال بصوت سمعته ياسمين اللي كانت جالسه جنبه:
وبين احبك واكرهك دايما !

حطت ياسمين الكوب اللي بيدها على الطاولة الخشبية اللي قدامهم وقالت بدون ماتناظر نور وهي تشوف امير يقرب منهم :
لا تترك حياتك تمر بلا معنى او تعيش بين البينين دايما

سحب امير الكرسي جالس معهم حاط جواله وكوب قهوته على الطاولة وتكلم بإبتسامه لنور:
الهواء النظيف زين لك عفيه عليك انك نزلت

سكت نور وشال عيونه عن امير متأمل الحديقه ، مارد يتكلم امير لانه متعود على تقلبات نور واللي كان هو نفسه في كثير من الايام ، واللي عمره مافهم نفسه ماراح يفهم حتى الشخص اللي يحبه!

وجْد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن