صدمت بشدة عندما وجدت ذاك الشاب و بجانبه تلك الفتاه يراقبانها بفضول ... فقالت بتشوش: انا... انا فين
الشاب «محمود»: الحمد لله على سلامتك يا انسه
منار: انت مين انا اى اللى جابنى هنا و اى المكان ده
الفتاه «لمار»: ده يا ستى محمود و انا لمار و ده بيتنا و محمود هو اللى جابك.... انتِ بقا مين
منار: انا منار... بس انا آخر حاجة فاكراها انى كنت ف البيت و و و
محمود بتهدءه: اهدى يا آنسه مفيش اى حاجة حصلت انا لحقتك فى الوقت المناسب متقلقيش ملحقش يعمل لك حاجة
منر بتوتر: بس ازاى
محمود: اهدى حضرتك شوية بس و ارتاحى شوية و بعدين هحكيلك
لمار بمزاح: يلا بقا يخويا بره خلينا نقعد انا و البت شوية
محمود بمرح هو الاخر: انا حاسس انى بتطرد
لمار: لا يا حبيبى خليك متأكد انك بتتطرد فعلاً..اطلع بره يا محمود
حك محمود مؤخرة عنقه بحرج و قال: احم طيب انا بره بقا
ضحكت منار بخفوت فعلى وجه محمود ابتسامة بسيطة قبل ان يخرج من الغرفة فقالت لمار: ها بقا يا قمر تحبى نرغى ف اى
منار بهدوء: اى حاجة
لمار: بصى شكلك تعبانه هروح اجيبلك أكل
و رحلت دون سماع ردها بينما عى نظرت حولها فوجدت نفسها فى بيت بسيط للغاية مثل الذى اراهم فى الافلام حوائطه ليست سليمه تماماً الفراش الذى تجلس عليه ليس كبير و لكنه دافئ و نظيف و المنزل رغم بساطته كان يبعث الدفء فى نفس من يدخله...دق الباب و تبعه دخول لمار و هى تحمل الطعام فقالت منار: انا مش جعانه
لمار بمرح: لا مهو مش بعد ما عملت الاكل تقوليلى مش جعانه...هتكلى يعنى هتكلى احسن ابو لهب اللى بره ده يكلنى
ضحكت منار بخفوت و تناولت بضع لقيمات ثم دخل محمود و هو يضع عينيه ارضاً و قال بخفوت: احسن دلوقتى
اومأت منار برأسها و قالت: الحمد لله احسن بس حضرتك برضو مقلتليش اى اللى حصل
محمود بتنهيدة: انا كنت بصلح عربية لواحد قريب منكم و بعدها سمعت صوت دوشه و صوتك و انتِ بتصرخى خبطت على باب الفيلا و محدش رد و صوتك على اكتر وقتها اضطريت اكسر الباب و دخلت سمعت صوتك من الدور التانى طلعت و لقيتك مغم عليكِ و الحيوان ده واقف جنبك.....انا وقتها ممسكتش اعصابى لأنى عندى اخت فضربته و بعدها مكنش ينفع اسيبك هناك ف جبتك هنامنار: مش عارفه اشكرك ازاى بجد على اللى عملته معايا...انا اسفه جدا لأنى تعبتك....انا همشى
تبعت كلماتها بالتنفيذ و قامت من مكانها فشعرت بدوار و كادت تسقط لولا يديه التى اسندتها و لأول مره تلاحظ وسامته بشعره البنى و عيونه الرمادية و ملامحه الهادئة
تظارك محمود الموقف و اسندها لتقف فجاءت لمار و ساعدتها لنار للعودة الى الفراش و قالت: تمشى تروحى فين انتِ لسه تعبانه و بعدين احنا فى نص الليل هتمشى ازاى يعنى
منار بهدوء: عادى متقلقيش انا مش هرجع الفيلا انا هروح شقتى انا و زمايلى
محمود بهدوء: مينفعش تمشى دلوقتى يا انسه منار ولا الفترة دى خالص لأن دلوقتى مينفعش تقعدى لوحدك بأى شكل من الاشكال مش أمان عليكِ.....حضرتك تقدرى تفضلى هنا كام يوم لحد ما الوضع يستقر و متقلقيش انا مش هبات هنا
منار: مفيش داعى يا استاذ محنود كده كده مامى هترجع من السفر كمان اسبوع هقعد فى الشقه لحد ما ترجع
محمود بحزم: لا مينفعش انتِ هتفضلى هنا مع لمار لحد موعد رجوع والدتك و تتصلى بيها تيجى تاخدك او حتى انا اوصلك ليها بنفسى
كادت منار ان تعترض و لكنه قال: مفيش اعتراض انا كده كده ليا اوضه فوق السطوح هقعد فيها مفيش اى داعى للقلق
اومأت منار بهدوء و بداخلها رعب مما هو قادم و ما كُتب لها و سر جمعها بمحمود
أنت تقرأ
صديقات العمر
Short Storyصديقات منذ الطفولة و أقسمت كل منهن على ألا تخون عهد الصداقه فهل ستفى كل منهم بالقسم ام للقدر رأى مختلف