الفصل الخامس عشر

72 8 15
                                    

ودعت رنا صديقاتها بعدما تركتهم يذهبون بصعوبة لكى تتجهز كل منهن لكتب كتاب ريم غدا... و قبل ان تصل الى غرفتها دق جرس الباب فقالت:  اكيد ريم المسطولة نسيت حاجة كالعادة
و اتجهت لتفتح الباب لكنها صدمت عندما وجدته حمادة و ما صدمها اكثر هو منظره فقد كانت ثيابه مبعثرة و عرونه جاحظة بشكل كبير  فقالت بقلق: حمادة؟... اى اللى جابك هنا و اى اللى عمل فيك كده؟
دخل حمادة و اغلق الباب ثم القى بنفسه بين زراعى رنا ينتخب و يقول بعدم وعى:  انا قتلتها... قتلتها بس هى اللى خانتنى انا مكنتش عايز انوتها بس هى اللى خانتنى شوفتها معاه فى سريرى
و ظل يهزى بكلمة هى اللى خانتنى الى ان فقد وعيه بين احضان رنا بينما الاخيرة كانت لا تعى اى شئ و صرخت بفزع عندما  فقد وعيه مما ايقظ عمها و زوجته فإتجه عمها اليها قائلا:  اى ده حمادة اللى جابه هنا هو فى اى
رنا:  ساعدنى بس يا عمى ندخله جوه
و ادخلوه الى غرفه رنا التى قصت لعمها ما قاله حمادة و بعد لحظات خرج عمها بينما عى اتجهت الى ذاك النائم على الفراش تنظر اليه بحزن و اشتياق... رفعت يديها تمسد على خصلات شعره بحنان و هى تتلو بعض آيات القرآن و جاءت لتتجه الى الاريكة لتقضى ليلتها فوجدت ذاك النائم ممسك بيدها و هو يهزى قائلا:  رنا... سامحينى متسيبينيش انا بحبك ❤
نظرت له بشفقه ثم تسطحت بحواره و وضعت رأسه على صدرها و ظلت تربت على ظهره كما لو كان طفلها و ليس زوجها الى ان غطت فى ثبات عميق

فى صباح اليوم التالى استيقظ حمادة و هو يشعر بدفء شديد افتقده منذ رحلت حبيبته فتح عينيه مجبرا فوجد رنا الى جانبه تحتضنه بحنان و سرعان ما تذكر ما حدث فنظر لها بندم شديد يفيض من حدقتيه و هو يلعن غباءه الذى جعله يجرحها يوما مقررا اصلاح كل شئ بينهما فهى كالكنز الثمين الذى كاد يضيعه بغباءه

فتحت تلك الجميله عيونها لتقابل وجهه امامها فتململت بتوتر و فكت يديها عنه قائلة بتوتر كبير:  احم احم انت صحيت اماى
حمادة:  من شوية
رنا:  مصحتنيش لى
حمادة:  و اضيع عل. نفسى فرصه انى اتأملك
رنا بخجل:  انا هقوم احضرلك الفطار و آجى علشان تحكيلى اى اللى حصل و خلاك تيجى امبارح و انت بالمنظر ده
اومأ لها حمادة بحزن فأتجهت هى الى الخارج لتعد له الطعام

_________♡______♡_____♡______♡'________♡'
اما فى منزل ريم فقد كانت تنام بعمق و لم يوقظها سوى رنين هاتفها فرفعته لتجيب دون اانظر الى اسم المتصل لانها ظنت ان المتصل احدى صديقاتها:  الو اى يا زفته فى حد يتصل بحد الصبح كده
اتاها صوته المشاكس قائلا:  اه انا.... فى واحدة كتب كتابها بالليل تنام لحد دلوقتى
ريم بخجل:  وليد
وليد برومانسيه:  قلبه
ريم:  صباح الخير... عايز اى
وليد:  كنت بصحيكِ يا كسولة  يلا قومى اجهزى علشان كتب الكتاب مش المفروض انك متناميش بسبب التوتر ولا اى انتِ نايمه لى
اغلقت ريم الخط فى وحهه فإنفجر ضاحكا عليها بينما من جهتها هى قامت بسعادة و اتصلت بصديقاتها لكى بأتو اليها فإعتذرت رنا انها ستتأخر قليلا فلم تمانع ريم على الاطلاق

صديقات العمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن