استيقظت رنا فوجدت نفسها فى حضن حمادة و بدءت تتطلع الى ملامحه ببكاء شديد لضعفها امامه فقامت من جانبه قبل ان يستيقظ و اغتسلت و ادت فرضها و اعدت الافطار لحمادة و كان وقتها قد استيقظ و تحركت متجهه الى الطاولة فوجدت تلك الحربائة تقول بدلال: صباح الخير
رنا بهدوء: صباح النور
و جلسوا جميعا و كانت عزة تصدم قدمها بقدم رنا فى كل دقيقه فقالت رنا بغضب: اى فى اى هتكسريلى رجلى
اصطنعت عزة البكاء و قالت: انا آسفه مكنتش اقصد بس الموضوع مش مستاهل تتعصبى عليا كده
حمادة بغضب: اى يا رنا هى عملت اى لكل ده يعنى احترمى نفسك و انتِ بتكلميها و متنسيش انها هتكون ام ابنى
رنا بصدمة: ام ابنك
حمادة: اه ما انا مقلتلكيش ان عزة حامل من شهر ...فتلزمى حدودك معاها لانك عارفه انك لو دخلتى فى مقارنه معاها هتكون هى الكسبانه
هنا انفجرت رنا فى وجهه و قد تساقطت دموعها بقوة و قالت بحرقة: انت اى يا اخى معندكش دم ولا احساس بتحاسبنى على حاجة مش بإيدى و يا ريتها كانت حاجة فيا انا.....على فكرة انا كشفت و اتأكدت انى سليمه و معنديش اى حاجة تمنع انى اخلف و تقاريرك انت اللى كان فيها مشكلة و الدكتور قال هتحتاج وقت علشان تتعالج و الادوية كنت بحطهالك فى الشاى علشان مجرحكش...حتى اصحابى منعتنى عنهم سنه كاملة منعتنى اروح بيت اهلى منعتنى من الحياة عيشتنى كإنى ف سجن بس دى مش غلطتك لوحدك انا اللى غلطت من الاول لما سكتتلك بسبب حبى ليك اللى خلانى ضعيفه قدامك..انا ماشيه و سايباهالك مخضرة انت و السنيورة اللى حامل منك معرفش ازاى بس دى مش قصتى...ورقه طلاقى توصلنى على بيت عمىو دهلت الى غرفتها تاركه حمادة مصدوم و لا يعلم ماذا يحدث له حتى اتحملت كل هذا لانها فقط تحبه و ماذا هل كانت المشكلة منه هو...اذا كيف عزة حامل اهى الاخرى تخونه لا لا غير معقول
خرجت رنا بعد دقائق و اتجهت الى باب شقتها دون كلمه و نزلت متجهه الى منزل عمهااما عند حمادة فقام من مكانه و امسك بشعر عزة و قال: لو اللى هى قالته ده صح يبقى انتِ خامل ازااااى بتخونينى يا زباله
عزة ببكاء: لا لا و الله انا حامل صدقنى دى بس عايزة توقع بيننا اللى ف بطنى ده ابنك انت و الله حتى تعالى نروح لاى دكتور و تتأكد بنفسك
حمادة: طبعا هنروح للدكتور يلا البسى خلينا ننزل____________♡_______♡________♡_______♡__
اما فى منزل سيلا فقد جاء جاسر للتقدم لها بشكل رسمى و معه والدته و فتاه ما......جاءت سيلا خاملة العصائر للجميع و ما ان رفعت نظرها حتى رأت جاسر يجلس و على وجهه ابتسامه وسيمه للغاية و بجانبه سيدة يظهر عليها الوقار استشف انها والدته و لكن مهلا لحظة لما حضرت تلك الصفراء معه انها نفس الفتاه التى كانت معه فى المول و ما ان ادركت هذا حتى تقدمت لتعطى كل منم كوبا و جاءت الى جاسر و ادعت ان يديها قد اهتزت من التوتر حتى سكب الكأس بأكمله على جاسر فقالت بتوتر مصطنع: انا آسفه مكنتش اقصد
تحدثت والدته قائلة: عادى يا حبيبتى حصل خير
اسر بهدوء: بعد اذنك يا عمى فين الحمام
ياسر: سيلا وصلى جاسر الحمام«لى يخويا هو هيتوه 😒😒»
سيلا بغيظ: اتفضل يا استاذ جاسر
و اتجهت لتريه مكان المرحاض ما ان وصلوا جائت لتذهب لكنه وقف كالسد المنيع فى طريقها و انحنى بجزعه ليصبح فى مستواها قائلا بخبث: غيؤتك عنيفه اوى يا قلبى...بس الموقف ده هحاسبك عليه بعد الفرح
سيلا بتحدى: مين قال لك انى هوافق عليك اصلا
جاسر: والدك قال انك موافقه
سيلا: غيرت رأيي انا مش موافقه
جاسر بخبث لذيذ: خفتى ليه مش كنتى عاملالى فيها السبع رجالة اى اللى حصل لك فجأة كده
سيلا: انا مش خايفة منك يا جاسر يا حربى و موافقة على التحدى و ف اقل من شهر هتطلقنى من اللى هعنله فيك
جاسر بإستفزاز: هنشوف يا قطتى
و دهل الى المرحاض بينما هى اتجهت الى العائلة و تم الاتفاق على كل شئ و رحل جاسر و والته و تلك الفتاه التى لم تعرفها حتى الان....«يا ترى هى مين»فى مكان آخر اعتدنا ان نزوره كانت منار جالسه بحزن على فراشها فقالت والدتها بعدما دخلت اليها:منار جهزى نفسك علشان فى عريس متقدملك و انا شايفه انه مناسب جدا ليكِ
منار بصدمة: عريس اى يا ماما انتِ عارفه انى مش هتجوز غيره
صوفى بسخرية: و هو فين الافندى ما هو مختفى و مش باين ولا سأل عليكِ و.ولا فيه عنه لا حس ولا خبر انا قلت اللى عندى هتقابلى العريس يعنى هتقابليه الموضوع انتهى و تركتها و خرجت من الغرفة بينما منار جلست تبكى بحزن ثم تذكرت كلمات رنا عندما كانت تقول لها ان تلجأ الى الله دائما فقامت و توضأت و تضرعت الى خالقها و ظلت تدعوه ان يقدم لها الخير و يجعلها من نصيب محمودنعود مرة اخرى الى رنا...وصلت الى منزل عمها و دقت الباب ففتح لها عمها الذى صدم من رؤيتها و قال بقلق:رنااا؟! ادخلى يا بنتى مالك و اى الشنطه اللى ف ايدك دى
رنا ببكاء: انا و حمادة هنتطلق يا عمو
سناء بولوله: ايييبه هتطلقى يعنى اى و اى اللى حصل علشان تطلقى يعنى
رنا: ممكن نأجل اى كلام لانى مش قادرة اتكلم
عمها بحنان: ادخلى يا حبيبتى ارتاحى
سناء: تدخل فين مش لما نفهم منها الاول اى اللى خلاها عايزة تطلق و ترجعلنا تانى
قال عمها بحزم: سنااااء دى بنت اخويا بعنى ده بيتها تيجى ف اى وقت متنسيش نفسكاتجهت رنا الى غرفتها و خلفها ميرا التى قالت: مالك با رنا اى اللى حصل
بكت رنا و قالت؛: انا تعبت يا ميرا خلاص طاقتى خلصت مبقتش مستحمله خاجة الاختبار المرة دى صعب اوى
ضمتها ميرا بحنان بينما كانت سناء تتابعهم بشفقه لاول مرة فإتجهت الى رنا و مسدت على رأسها فصدمتها رنا عندما القت بنفسها بين احضانها تجهش فى البكاء تتعالى شهقاتها بعنف شديد قائلة: هو انا لى بيحصل لى كده امى و ابويا ماتو و انا صغيرة و لما حبيت واحد طلع حتى الصلاة مبيصليهاش و لما ربنا هداه اتجوز عليا حتى صحابى اتمنعت عنهم انا عملت اى لكل دهسناء بعيون دامعه: استغفرى ربك يا رنا اى اللى بتقوليه ده... احنا كلنا معاكِ و جنبك اهو و الحيوان اللى اسمه حمادة اهو غار ف داهية و بكرة نطلقك منه و نجوزك سيد سيده... ثم ارجعتها لتتسطح على التخت قائلة بحنان امومى: نامى يا بنتى و متفكريش ف حاجة
امسكت رنا بيديها و هى تقول بعدم وعى: خليكِ جنبى يا ماما
سناء بحنان: انا جنبك اهو يا قلب ماما نامى و ارتاحى
و كأن الله يربت على قب تلك المسكينه و لم يرضى لها الحزن فقد ضاع منها زوجها ليعوضها الله بأم حنونه تخفف عنها فالله عادل فى قسمته للأقدارامام تلك المستشفى كان حمادة يقف مع عزة و اتجها للداخل الى ذاك الطبيب الذى كان يزوره حمادة و رنا و الذى استقبله قائلا: اهلا استاذ حمادة اخبارك اى دلوقتى كنت لسه هكلمك انت او مدام رنا
حمادة: الحمد لله يا دكتور بس كنت هتكلمها لى
الطبيب: كنت بصراحة عايز ابشرها بإنتهاء فترة علاجك انت بالفعل حققت خاجة كانت شبه مستحيله بإنضباتك فى مواعيد الادوية و اللى كان ليه عامل قوى فى علاجك انت دلوقتى تقدر تخلف او بمعنى اصح نقدر نقول من شهرين بس النهاردة ظهرت التقارير اللى تؤكد ده الف مبروك
نظر له حمادة بصدمه من حديثه اذا ما قالته رنا كان صحيحا و كان لها الفضل بعلاجه ... نعم انه يتذكر عده مرات كانت تجبره على شرب الشاى رغم عدم رغبته و كانت تصر على تحضير وجباته بنفسها
طلب حمادة من الطبيب ان يفحص عزة فقال الطبيب: الحمد لله الجنين صحته كويسة جدا و مفيش اى قلق عليه نهائىكالعادة تنزلو تشاركون رأيكم فى الكومنتات و هاخد الغياب و اللى مش هيعمل كومنت هجيبه 😂😂
يلا باى يا فراولاتى دمتم بألف خير 💜💜
#صديقات العمر
#حبيبة احمد
أنت تقرأ
صديقات العمر
Short Storyصديقات منذ الطفولة و أقسمت كل منهن على ألا تخون عهد الصداقه فهل ستفى كل منهم بالقسم ام للقدر رأى مختلف