الفصل الرابع عشر

67 8 6
                                    

ها هى منار تجلس بحزن شديد منتظره ذاك العريس الذى لا تعرف هويته هى لا تعلم لماذا تفعل والدتها هذا هى تحبه و متأكدة انه يحبها لكنها  تأخر للغاية.... مر تليوم بطيئا عليها دون اى احداث سوى حضور ريم و سيلا لمساندتها فى محنتها تلك..... نظلت منار و معها الفتيات و دخلت بخجل و حزن و خلفها رفيقاتها و لكنها رفعت رأسها عندما سمعت صوت تعرفه حق المعرفه يهتف بمرح:، اكيد مش انتِ اللى عاملة العصير دا يا منور صح
نظرت منار بصدمة للجالسه امامها و فى لحظة اسقطت الصينيه و اندفعت تعانق تلك الواقفه امامها و هى تقول:  لمااااااااار
لمار بضحك:  اهدى يا هبله وقعتى العصير كده الواد يغير رأيه
نظرت منار حولها بخجل شديد عندما لاخظت ابتسامه محمود و هو ينظر اليها و كان بجانبه ذاك الرجل نعم انه جاسر خطيب سيلا... ماذا يفعل هنا؟!  لا يهم لكن ماذا يفعل محمود هنا
منار بلخبطة:  هو اى اللى بيحصل؟!  انتِ بتعملى اى هنا و فين العريس اللى ماما جايباه؟!  و استاذ جاسر كمان بيعمل اى هنا؟!
ضحك محمود و قال:  بعد اذنك يا حماتى هاخدها نتكلم دقيقتين فى الجنينه بره لأنها شكلها لسه نايمة
و الصدمة الكبرى هى رد صوفى بإبتسامه:  خدها يا حبيبى

خرجت معه الى الخارج و هى لا تزال لا تعى شئ مما يحدث حولها فأجلسها محمود على احد المقاعد و جلس امامها قائلا بصوت هادئ كذلك النسيم الذى يحيط بهم:  كنتِ فاكرانى نسيت و انى مش هاجى؟!  ...... عارف انك متلخبطة و مستغربه كل اللى بيحصل بس المهم انى دلوقتى طالب ايدك و عارف انك موافقة و لو مش موافقه هتجوزك غصب عنك
منار:  هى ماما ازاى وافقت عليك
محمود بإبتسامه:  هقول لك..... انا بعد ما مامتك خدتك من عندنا اول مره نزلت دورت على شغل علشانك انتِ لانى ببساطه مكنتش هسيبك تضيعى منى و جاسر ساعدنى جدا اصله كان زميلى فى الكليه بس هو ما شاء الله اشتغل قبلى.... قدمت فى الشركه بتاعه والد سيلا و اتقبلت و اشتغلت السنه اللى اختفيت فيها علشان لما اجيلك اكون شخص والدتك تقبله عريس ليكِ ثم قال بضحك:  و طبعا مش محتاج اقول لك انى انا اللى كنت بطفش العرسان اللى بيتقدمولك اظن انها واضحه

منار:  انا مش مصدقه حاسه ان كل حاجة ملخبطة
محمود بهدوء و حنان:  مفيش حاجة ملخبطة دى كلها تدابير ربنا علشان نتجمع المهم دلوقتى هنكتب الكتاب امتى
منار بمزح:  بس انا مش موافقه
محمود:  ولا كإنى سمعت حاجة هنكتب الكتاب امتى
منار بخجل:  اتفق انت و ماما
قالت جملتها و ركضت الى الداخل تاركه محمود يتمتم بإبتسامه:  و الله العظيم مجنونه
و دخل الى الداخل تابعا اياها فوجد الجمبع جالسون فقال:  هنكتب الكتاب امتى بقا
صوفى:  مش تستنى الاول لما نحدد الخطوبة
محمود:  خطوبه اى انا هكب الكتاب على طول انا بقالى سنه مستنى اليوم ده.... احنا نكتب الكتاب بعد اسبوعين و الفرح بعد شهر
صوفى:  موافقة على كتب الكتاب لكن الفرح مش قبل 3 شهور على الاقل
زفر محمود بحنق فقال جاسر:  خلاص بقا يا محمود و انا كمان هتفق مع والد سيلا و نكتب الكتاب معاكو
محمود بإستغراب:  سيلا مين
سيلا بإبتسامة:  انا يا بش مهندس
ابتسم لها محمود بمجاملة فقالت ريم بمرح:  يعنى هتتجوزو مع بعض يا بختكو
سيلا:  كلمى وليد و اكتبوا الكتاب معانا
ريم: انا لو قلتله يأخر كتب الكتاب اكتر من كده هيقتلتى و بعدين كتب كتابى بعد بكرة يا هبله
سيلا: اى دا تصدقى نسيت.....صحيح يا ريم مش فرحك بعد شهر ما نخلى كتب كتابنا معاهم
جاسر: معنديش مانع
محمود: ولا انا
صوفى: تمام كده خلاص يوم فرح ريم نكتب كتابكم

صديقات العمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن