الفصل العاشر 💙🌏

67 7 2
                                    

انتهى زفاف رنا برفض ريم لعرض وليد للزواج و بعدها توترت الاجواء قليلا لكن الزفاف انتهى على خير

فى منزل حمادة...دخلت رنا الى المنزل بخجل شديد و تور كبير ينمو بداهلها لكن تعامل معها حمادة بحنان فائق جعل خوفها يذهب ادراج الرياح و انتهت ليلتهم بسلام
(احم احم سورى يختى انتِ و هى دى اسرار بيوت مينفعش اكتبها 😂😂😂😂😂)

مرت اسابيع و بدءت رنا تستكشف شخصيه حمادة الخفيه اكتشفت الكثير من العيوب التى لم تلحظها فيه قبلا.....اكتشفت انه لا يصلى يخرج كثيرا و يتركها وحدها دوما مهمل فى دينه لاقصى درجه فخزنت للغاية

و فى يوم اجتمعت الصديقات معا كعادتهن فقالت ريم: بقالنا زمان متقابلناش وحشتونى اوى
سيلا: فعلا و الله الدنيا شغلتنا جامد عن بعض
لاحظ الجنيع هدوء رنا و حزنها فقالت منار و هى تربت على كتفها بحنان: مالك يا رنا
رنا بإبتسامه رسمتها بصعوبه: مفيش حاجة يا حبيبتى انا بس تعبانه شوية متقلقيش عليا

كادت منار ان تتحدث لكنها سمعت صوت يقول: اى الصدف الجميلة دى
نزرت الفتيات الى المتحدث و لم يكن سوى ذاك الوغد سامر الذى اقبل عليهم بإبتسامه جميلة لكنها خبيثه و القى التحيه على الفتيات و قبل يد سيلا بحب مصطنع و وجه نظره الى ريم و اكنه اشتعل غيظا عندما وجد انتباهها منصبا على وليد و بعد لحظة قالت ريم: هروح اجيبلنا حاجة نشربها
وليد:،هاجى معاكِ
ريم: مفيش داعى تتعب نفسك
وليد بحب: مفيش لا تعب ولا حاجة يلا بينا
و اتجهوا معا ليجلبوا المشروبات بعدما اخبرهم الجميع ما يريدون و اثناء سيرهم قالت ريم بخجل: هو انت مش زعلان منى علشان.....
قاطعها وليد قائلا بحنان: لا مش زعلان لانى بصراحه كنت متوقع انك ترفضى
نظرت له ريم بإستغراب فتابع حديثه قائلا: انا عارف ان تجربتك مع سامر لسه مأثرة عليكِ و متوقع جدا انك ترفضى بس انا مش هستسلم ابدا و رفضك ده هعمل انى مسمعتوش و مستنيكِ تفكرى كويس و تقوليلى ردك و مش هقبل غير بموافقتك.....يلا علشان منتأخرش على البنات يا حبيبتى

و رحل تاركا اياها و قد ارتسمت ابتسامه عفوية على وجهها و قالت بخفوت: و الله مجنون....ثم وعت لنفسها و قالت بحزم: لا لا لا مينفعش احب تانى مش هستحمل قلبى يتكسر تانى
قلبها: بس هو شاريكى و بيحبك
عقلها بسخرية: ما يامر كمان كان بيحبنى...او عانل انه بيخبنى...انت اخترت المرة اللى فاتت و طلعت غلط يبقى تخرس خالص و تسيبنى انا اتصرف
تنهدت بعد هذا الصراع بين قلبها و عقلها و جاءت لتتحرك وجدت سامر امامها فقالت ببرود: خير 🙂
سامر: كنتو بتتكلمو ف اى انتِ و وليد
ريم بإستفزاز: و انت مالك
سامر بحدة: يعنى اى و انت مالك هو مش عرض عليكِ الجواز و انتِ رفضتى ولا اى
ريم ببرود: و الله دا شئ ميخصكش ف حاجة اوافق او ارفض دى حاجة ترجعلى و الزم حدودك و افتكر ان مفيش حاجة بيننا
سامر بإستعطاف: بس انتِ بتحبينى
ريم ببرود: كنت بحبك لكن دلوقتى لا و افتكر انك خطيب صاحبتى و انا عمرى ما كنت خاينه  و عمرى ما هخدع صاحبه عمرى علشانك
سامر بلهفه: انا اكتشفت انى كنت غلط من الاول لما سبتك يا ريم...انا ممكن اسيب سيلا لو وافقتى عليا انا اكتشفت انى بحبك بجد ارجوكِ اعطينى فرصه واحدة بس اثبتلك حبى ليكِ
«تعطيك فرصه....انا مشفتش بجاحه بالشكل ده»صدرت تلك الجنله من شخص خلف سامى نعم كما خمنتم انها سيلا....التفت لها سامر بصدمة و جاء ليبرر موقفه قائلا: سيلا انا...انا
سيلا بحدة: ولا كلمه مش عايزة اسمعلك صوت انت ازبل شخص انا شفته ف حياتى... بسببك كنت هخسر صاحبه عمرى فى لحظه غباء منى خليتنى اشك فيها  بدون سبب عيشتنى فى وهم انها بتحبك و انت اللى لعبى و زباله...انا بحمد ربنا اننا لسه على البر...ثم خلعت دبلتها و اعطتها له معلنه انتهاء علاقتهم و القتها فى وجهه قائلة: دبلتك اهى مش عايزة اشوف وشك تانى اطلع بره حياتنا للأبد

و اخذت ريم و ذهبت الى حيث الفتيات بينما نظر وليد لسامر بحسرة و قال: سيبها ف حالها يا سامر خلاص مبقاش ليك مكان مع واحدة فيهم
اشاح سامر بنظرة و رحل تاركا نظىات صديقه تشييعه

اما على طاولة الفتيات ذهبت ريم و معها سيلا و جلستا متجاورتان و بدءت سيلا بسرد ما حدث بقوة كعادتها و لكن ان دققنا سنجد عيونها تدمع فعى اولا و اخيرا فتاه قد كسر قلبها...عانقتها ريم و انضمت اليهن منار و رنا فى عناق دافئ من ينظر اليهم يقول انهم كالحصن المنيع الذى لا يهدم ابدا و انتهى من هنا دور سامر فى خياتهن معانين نسيانه الى الابد و عادت كل منهن الى منزلها

فى منزل رنا ما ان دخلت حتى وجدت حمادة يجلس واضعا قدم فوق اختها فقالت بحب: مساء الخير يا حبيبى...ثوانى و هحط الاكل
نظر لها حمادة بهدوء ثم قام متجها اليها و قال: كنتى فين
رنا بإستغراب: هيكون فين يعنى اكيد مع البنات يا حبيبى
حمادة بضيق و عصبيه: بصى بقا موضوع خروجك مع اصحابك ده تنسيه خالص انا عايز ارجع بيتى الاقى مراتى مستنيانى و بصراحه حاسس ان اصحابك دول ملهمش اى لازمه ف حياتك
رنا بصدمة: نعم؟!...انت بتقول اى انت مدرك اللى انت بتقوله ده...انت عايز تمنعنى عن صُحبه عمرى  كله لمجرد سبب زى ده
حمادة بعصبيه و هو يمسك شعر رنا: صوتك مبعلاش عليا يا هانم انا جوزك مش شغال عندك و اه يا رنا هتسيبى اصحابك.. يا انا يا...انا بردو لانى مش هطلقك و اعلى ما فخيلك اركبيه

و افلتها لتسقط ارضا ثم قال ببرود: حطيلى اكل علشان جعان «و الله انت زبالة و بارد قال جعان قال»
قامت رنا من مكانها و اتجهت الى المطبخ و اعدت له الطعام ببكاء و نحيب و وضعته له على المائدة و همت بالدخول الى الغرفه لكنه منعها آمرا اياها ان تتناول الطعام معه و اتبع كلامه بدس الطعام فى فمها لتتناوله هى ببكاء و ما ان انتهى حتى قام من مكانه و تركها تبكى على حظها العثر و لكنها تعرف ان البكاء لن يفيد لذلك قامت و توضأت و تضرعت لربها و نامت على سجادتها من البكاء

فى مكان ملئ بالخضرة و الازهار وجدت نفسها تقف و لكن العجيب هو وجود والديها و هما يرتديان ثياب بيضاء فركضت لحضن والدتها تبكى و تنتحب فقالت والدتها: اهدى يا حبيبتى دا اختبار من ربنا ليكِ خليكى قوية انتِ قدها و قدود
رنا ببكاء: هو مكنش كده يا ماما عمره ما كان كده
والدتها: لا هو كده بس انتِ اللى مغرفتيهوش على حقيقته....بس خلى ظنك هير مش يمكن يكون ربنا بعتك نجده ليه...خليكِ مع جوزك يا رنا و خليكى سند ليه و ساعديه يوصل لربنا...خلى بالك من نفسك
و بدءت تبتعد عنها فركضت رنا لتلحق بها و لكنها لم تفلح بسبب اختفاء والدتها فإستيقظت ببكاء شديد و قد قررت ان تغيرمن حمادة ليكون شخصا افضل....امسكت بهاتفها و ابلغت صديقاتها بغيابها لفترة لا تعرف مدتها و اغلقت هاتفها نهائيا و اتجهت الى حيث يجلس حمادة و قالت:انا آسفه مكنش ينفع اعلى صوتى عليك
نظر لها حمادة بدهشه لكنه قال: خلاص حصل خير....انا كمان آسف لانى اتنرفزت عليكِ بس انا لسه عند قرارى متكلميش اصحابك دول تانى
اومأت له رنا و اتجهت الى غرفتها بهدوء و تبعها حمادة بإبتسامه

هوب هوب هوب الفصل خلص....كرهتو حمادة ولا انا بس اللى كرهتو؟
يا ترى قصتهم هتوصل لفين تانى و رنا هتتغلب على شيطان حمادة ولا لا؟
سامر هيحاول يرجع لواحدة من البنات ولا لا؟
اسنوا الفصول الجاية و اعذرونى على الاخطاء ملحقتش اراجع مستنيه رأيكم

باااى يا فراولاتى ♡♡♡
#صديقات العمر 🌏
#بقلمى حبيبة احمد 💙

صديقات العمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن