الفصل السادس 🤎☘️

77 5 7
                                    

كانت تنظر له بصدمة و قد توقف عقلها عن العمل للحظات..... هل قال ان كل شئ بينهم انتهى؟!... بتلك البساطة؟!
ريم بصدمة  :  اى؟..... يعنى اى مش هينفع نكمل مع بعض... انت بتهزر صح؟! 
سامر ببرود:  لا يا ريم مش بهزر انا بتكلم بجد.... انا فكرت كتير اوى  فى علاقتنا و اكتشفت انها كانت غلط من الاول
ريم بعدم استيعاب: اكتشفت انها كانت غلط؟!  .... و الاكتشاف ده من امتى انت قبل ما تسافر كان كل حاجة تمام و كنت واعدنى هتخطبنى لما ترجع
سامر ببرود:  و انا اى اللى يخلينى اكمل معاكِ و اثق فيكِ... ما يمكن زى ما كلمتينى تكونى كلمتى غيري عادى

كانت تنظر له بصدمة لا تقوى حتى على ان تنطق اهو حقاً يراها رخيصه الى هذه الدرجة؟!
ريم بضحكه الم:  ههههه و جاى دلوقتى تقول لى الكلام ده...... لما انت مش واثق فيا خليتنى حبيتك لييييه علقتنى بيك لييييه حرام عليييييك... تساقطت دموعها مع آخر كلماتها فمسحتها بعنف و قالت بألم:  على العموم دى غلطتى من الاول انى كنت فاكراك راجل و هتحافظ عليا.... انا دلوقتى اللى رافضة اكمل معاك
و كادت ترخل لكنها سمعته يقول:  صحيح انا هخطب على آخر الاسبوع اوعى متجيش «يا بااااارد»
نظرت له بسخرية و اكملت طريقها الى منزلها و ما إن وصلت الى غرفتها حتى انهارت باكيه لا تقدر على استيعاب الموقف.......دق باب غرفتها فمسحت دموعها و سمحت للطارق بالدخول و لم تكن سوى والدتها التى قالت بقلق: انتِ بتعيطى ليه يا ريمو مالك فى اى
ريم بإبتسامة شاحبة: مفيش حاجة يا مامى متقلقيش انا كويسه
والدتها «صفاء»: كويسة ازاى بس يا بنتى انتِ مش شايفه عيونك عاملين ازاى...احكيلى مالك يمكن اساعدك متنسيش ان انا مامتك  يعنى اقربلك من اى حد....انا عارفة انى اهملتك كتير بس و الله يا بنتى كان غصب عنى
نظرت لها ريم بإستفهام فقالت صفاء بحزن طفيف: انا كنت مريضه كانثر يا ريم

نظرت لها ريم بعيون متسعه و قالت: اييييه؟!!
صفاء:زى ما سمعتى يا بنتى للأسف انا كان عندى كانثر علشان كده كنت بسافر كتير لإنى كنت بدور على اى امل يخلينى افضل معاكِ ثم قالت بإبتسامة بسيطة: آخر سفرية ليا اللى رحتها انا و بابا من شهرين كنت بعمل عمليه لإستإصال الورم السرطانى و الحمد لله العملية نجحت بس مكنش ينفع اقول لك غير دلوقتى لإنى كان لازم اتابع علاج علشان المرض نيرجعليش تانى...سامحينى يا ريم

لما العالم يدور.....لا العالم لا يدور و إنما هى تلك الافكار التى تتصارع داخل عقلها...والدتها كانت مريضه...سافرت و اجرت عمليه جراحية...حبيبها تركها..كل هذا حدث لها فجأه فما كان منها إلا ان القت بنفسها بين وراعى والدتها تنتحب باكيه و تقول من بين شهقاتها: ازاى متقوليليش حاجة زى كده......ليه خبيتى عليا؟....انتِ عارفة انى كنت بدءت اكرهك من كتر اهمالك ليا فجأه؟!!!
صفاء بدموع هى الاخرى: كنت خايفة اقول لك لأنى مكنتش هستحمل اشوف دموعك وقتها و انا عاجزة انى اطمنك....مكنش ينفع اقول لك انى هعمل عمليه و بعدها العملية تفشل و ابقى علقت بأمل كداب.....حاولت ابعد عنك على قد ما اقدر علشان لو جرالى حاجة ميبقاش وجعك كبير......انا كنت خايفه عليكِ
انهت حديثها مسددة من احتضان طفلتها بحنان امومى فقالت ريم: انا بحبك اوى يا مامى
صفاء بحب:  و انا اكتر يا قلب مامى.... ارتاحى شوية و لبنا اكيد كلام تانى علشان اعرف مالك
ريم بضعف:  عايزة انام فى حضنك.... ضمتها صفاء بحب و حنان و اخذت تربت على رأسها حتى ذهبت فى نوم عميق

صديقات العمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن