كانت تنظر له بصدمة و قد توقف عقلها عن العمل للحظات..... هل قال ان كل شئ بينهم انتهى؟!... بتلك البساطة؟!
ريم بصدمة : اى؟..... يعنى اى مش هينفع نكمل مع بعض... انت بتهزر صح؟!
سامر ببرود: لا يا ريم مش بهزر انا بتكلم بجد.... انا فكرت كتير اوى فى علاقتنا و اكتشفت انها كانت غلط من الاول
ريم بعدم استيعاب: اكتشفت انها كانت غلط؟! .... و الاكتشاف ده من امتى انت قبل ما تسافر كان كل حاجة تمام و كنت واعدنى هتخطبنى لما ترجع
سامر ببرود: و انا اى اللى يخلينى اكمل معاكِ و اثق فيكِ... ما يمكن زى ما كلمتينى تكونى كلمتى غيري عادىكانت تنظر له بصدمة لا تقوى حتى على ان تنطق اهو حقاً يراها رخيصه الى هذه الدرجة؟!
ريم بضحكه الم: ههههه و جاى دلوقتى تقول لى الكلام ده...... لما انت مش واثق فيا خليتنى حبيتك لييييه علقتنى بيك لييييه حرام عليييييك... تساقطت دموعها مع آخر كلماتها فمسحتها بعنف و قالت بألم: على العموم دى غلطتى من الاول انى كنت فاكراك راجل و هتحافظ عليا.... انا دلوقتى اللى رافضة اكمل معاك
و كادت ترخل لكنها سمعته يقول: صحيح انا هخطب على آخر الاسبوع اوعى متجيش «يا بااااارد»
نظرت له بسخرية و اكملت طريقها الى منزلها و ما إن وصلت الى غرفتها حتى انهارت باكيه لا تقدر على استيعاب الموقف.......دق باب غرفتها فمسحت دموعها و سمحت للطارق بالدخول و لم تكن سوى والدتها التى قالت بقلق: انتِ بتعيطى ليه يا ريمو مالك فى اى
ريم بإبتسامة شاحبة: مفيش حاجة يا مامى متقلقيش انا كويسه
والدتها «صفاء»: كويسة ازاى بس يا بنتى انتِ مش شايفه عيونك عاملين ازاى...احكيلى مالك يمكن اساعدك متنسيش ان انا مامتك يعنى اقربلك من اى حد....انا عارفة انى اهملتك كتير بس و الله يا بنتى كان غصب عنى
نظرت لها ريم بإستفهام فقالت صفاء بحزن طفيف: انا كنت مريضه كانثر يا ريمنظرت لها ريم بعيون متسعه و قالت: اييييه؟!!
صفاء:زى ما سمعتى يا بنتى للأسف انا كان عندى كانثر علشان كده كنت بسافر كتير لإنى كنت بدور على اى امل يخلينى افضل معاكِ ثم قالت بإبتسامة بسيطة: آخر سفرية ليا اللى رحتها انا و بابا من شهرين كنت بعمل عمليه لإستإصال الورم السرطانى و الحمد لله العملية نجحت بس مكنش ينفع اقول لك غير دلوقتى لإنى كان لازم اتابع علاج علشان المرض نيرجعليش تانى...سامحينى يا ريملما العالم يدور.....لا العالم لا يدور و إنما هى تلك الافكار التى تتصارع داخل عقلها...والدتها كانت مريضه...سافرت و اجرت عمليه جراحية...حبيبها تركها..كل هذا حدث لها فجأه فما كان منها إلا ان القت بنفسها بين وراعى والدتها تنتحب باكيه و تقول من بين شهقاتها: ازاى متقوليليش حاجة زى كده......ليه خبيتى عليا؟....انتِ عارفة انى كنت بدءت اكرهك من كتر اهمالك ليا فجأه؟!!!
صفاء بدموع هى الاخرى: كنت خايفة اقول لك لأنى مكنتش هستحمل اشوف دموعك وقتها و انا عاجزة انى اطمنك....مكنش ينفع اقول لك انى هعمل عمليه و بعدها العملية تفشل و ابقى علقت بأمل كداب.....حاولت ابعد عنك على قد ما اقدر علشان لو جرالى حاجة ميبقاش وجعك كبير......انا كنت خايفه عليكِ
انهت حديثها مسددة من احتضان طفلتها بحنان امومى فقالت ريم: انا بحبك اوى يا مامى
صفاء بحب: و انا اكتر يا قلب مامى.... ارتاحى شوية و لبنا اكيد كلام تانى علشان اعرف مالك
ريم بضعف: عايزة انام فى حضنك.... ضمتها صفاء بحب و حنان و اخذت تربت على رأسها حتى ذهبت فى نوم عميق
أنت تقرأ
صديقات العمر
Short Storyصديقات منذ الطفولة و أقسمت كل منهن على ألا تخون عهد الصداقه فهل ستفى كل منهم بالقسم ام للقدر رأى مختلف