وصل إيساف وساجد للقصر ليشير لأحد الخدم بأخذه لغرفة فارغة بينما نظرات جده حاتم تلاحقه بإنتظار التفسير منه لوجود ذاك الغريب وما يفعله فليست عادة القرش العطف على من لا ينتمى لعائلته ليتفهم إيساف نظرة جده ليومأ له مشيرا لمكتبه حتى يتحدث معه
لحقه يزيد ليشير له بالمثل وصعدت أريام لغرفتها وقبل أن يفعل كان إيساف يخبرهم
- الجزار يريد ساجد الطفل الذى احضرته معى
تلقائيا توجه نظره نحو يزيد يطمن عليه بعدما قال جملته يخشى عليه وعلى كرم وأدهم لقد ظن الأمر انتهى وسيعود كل شيء لما كان وأفضل لكن الماضى لا يرحل ولا يبتعد بل يعود بقوة نحوهم
- إيساف لا يجب أن يعلم أدهم أو كرم عنه مهما حدث لسنا مستعدين لعودة تلك الحالة لكرم أو الأذى لأدهم
اقتحم غرفة المكتب عليهم ودون أن يسمح لأحد بالاعتراض أو رفض وجوده ألقى عليهم سترة لطفل صغير الحجم يعرفها هو ويزيد جيدا
- فات الأوان إنها خاصته............ جوزيف
اغمض عينيه يعيد ذاك المشهد أمامه مرارا وتكرارا كأنه مسجل هو بالفعل مسجل بذاكرته وجدران قلبه الصغير
وضع يزيد يده على كتفه وضغط عليه
- نحن معا الآن لسنا أطفال صغار ولا ضعاف بدلا من تذكر الماضى اخبرنى كيف ستتخلص من الجزار وننتقم لرفيقنا منهم
👍👍👍👍👍👍👍
تخطت الساعة الواحدة ليلا وهى ليست معتادة على حضور الضيوف لها بمثل هذا الوقت لتضطر لرؤية من خلف الباب ولم يكن سوى أدهم الصغير الذى اعتنت به وباخواته فيما مضى
احتضنت فيكى بحب وهى تشير له بالدخول للمنزل الذى يحفظ كل قطعة منه
- أدهم تفضل لم أعتقد أنك قد تأتى لزيارتى اليوم
جلس على الكرسى بينما ينظر لها بعدم فهم
- لما اليوم بالتحديد فيكى ؟؟؟
عصقت يديها على صدرها وهى تجيب بسخرية لاذعة عليه
- ربما لأن أحدهم كان يتزوج اليوم وليس بتارا صغيرته كم وعد من زمن تلك الصغيرة التى أنقذتها سابقا منهم
أدهم بإبتسامة سخيفة جدا على وجهه
- إذن لم تصلك الأخبار الصحيحة لقد تزوجت باثنتين تارا وكارا فى ليلة واحدة وزفاف واحد لقد صرت زوج اثنتين
شهقت فيكى بصدمة فلا وجود لمثل هذا بالقانون ولا بالعالم الغربى إنه جريمة عندهم وفوق ذلك تعلم حبه لتارا وتعلقه بها الشديد
- كيف فعلتها ؟؟!!! ألم تكن تحب تارا وتعدها منذ الصغر بالزواج فكيف انتهى بها زوجة ثانية ؟؟!!! بل من أين أتتك الجرأة لتفعل هذه هنا بباريس ؟؟!!!
تجاهل هذا كله وهو يزيح تلك القطعة التى يضعها على وجهه بينما يضع يده على لكمة أخيه بحزن
- ليست تلك المشكلة بل أبى غاضب جدا منى ولكمنى بجدية تامة ربما يقتلنى عند عودتى للقصر
ربتت على كتفه قائلة برفض
- إيساف ليس لديه غيركم هو غاضب قليل ما إن تعود ستجده يعتذر منك اعرفه جيدا حبه لكم يطغى على كافة حواسه
😡😡😡😡
استغلت عدم وجود هارون لتتحدث بالهاتف وخاصة وذاك الشخص يلح عليها دوما دون صمت وكأن تلك الكارثة لا تنوى الابتعاد عنها وتركها وشأنها الوقت الحالى على الأقل
- جاهر ابتعد عنى قلت لك تزوجت هارون المجدى لن اعود ولن اكون جزءا منكم
صدعت ضحكاته الخبيثة بالهاتف جاعلة غضبها يتضاعف أكثر منه
- لا أتصور رفضك لو علم ابن المجدى حقيقتك ومن تكونين لقد قتلنا إسرته والكثير من القبيلة
مريام برفض الاستماع مقتنعة أنه يحاول جعلها تقف بصفه
-لا أنت قتلتهم لا علاقة لى بقذراتك أنا بريئة منها ومنك هارون زوجى لن يتركنى معهما قلت أو فعلت العب غيرها
لما شفت تعليقات الفصل اللى فات كتير قولت لازم انزل كتر التعليقات على ده انزل غيره فورا 😉😉😉
نهاية الفصل
😁😁😁

أنت تقرأ
الحوت ( الجزء السادس من سلسلة حرب الأربعين عاما)
Actionضحى لأجله أخيه لكن تلك الحية لن تصمت عما ينويه هو وأخواته لكنه أكثر من مستعد هو الحوت