حسنا هذا الصمت الغريب لم يتوقع أن يحدث فبعد أن تم القبض عليه توقع من زوجته قلق وركض خلفه حتى تطمئن عليه لكنها جالسة بالغرفة شاردة بالفراغ وكأنه لم يكن على وشك التورط بجريمة قتل توا لو لم يكن يعرفها جيدا لظن انها لا تهتم به اقترب منها قليلا علها تنتبه له لكن دون جدوى
فتح حزينة الملابس وأغلقها بعنف لتنظر له بتفاجأ فهى لم تشعر به عند دخوله لتهرع نحوه بقلق تطمئن عليه لكنه ابتعاد عنها برفض وتذمر
- الآن فقط انتبهتى لزوجك المسكين وكأنه بلا أهمية لك يذكر ما ذاك الأمر المهم الذى يشغلك عنى لتلك الدرجة ؟!!!
ابعدت عينيها عنه بتوتر حتى لا يكتشف الأمر لكنه امسك ذراعها حين أدرك وجود ما تخفيه زوجته عنه وترفض الافصاح به له
- ما الذى يجرى تارا ؟؟؟!!!
تكلمى على الفور لا أسرار بيننا أبدا حتى بأصعب الأوقات كنت أخبرك كل ما يجرى معى ومع أخواتى لذا تكلمى بسرعةاخفضت رأسها وهى تقول بخفوت
- زوجة هارون تم اختطافها من قبل بعض الأشخاص
تعجب أدهم من كلامها وكيف علمت بهذا وهى لم تقابل هارون يوما أو يكن له علاقة بها ولم تجلس بشرود بدلا من إخبارهم للبحث عنها ومساعدتهم له
- حسنا.... أنا أنتظر تارا تابعى حبيبتى ما تريدين قوله فورا دون تردد أنا زوجك الحبيب
تارا بإرتباك تخشى ردة فعله
- لكن اخبرنى أنك لن تتهور وتفكر بعقلك جيدا فتلك الأمور لا تسير بتهور وطيش من فضلك
ترك ذراعها وصمت ينظر لها شاعرا بوجود كارثة تنوى زوجته الافصاح عنها لذا التزم الصمت الغريب
- أدهم أرجوك لا تغضب منى لإخفاء الأمر عنك وحاول تفهم قلقى عليك أنت عائلتى وحبى الوحيد لا أستطيع التضحية بك بسهولة
جلس على الفراش ونظره مازال معلقا بها
- فقط تكلمى
اعطته ظهرها وهى تخبره قصة والد ميريام وما فعله من خيانة كانت سبب موت والديه وتشرده هو وأخواته سابقا وحادثة جده التى جعلته عاجزا على كرسى متحرك وأن خيانتهم لاقت وفاء العهد من قبل حسين ومن معه وأنها ترفض ما فعله والدها وكانت ترغب بالمساعدة لكن والدها اختطفها وهى بين يديه الآن وربما يقتلها بسبب خيانتها له
انتظرت سمع صوت زوجها لكن لا شيء وبعد صمت طويل قررت النظر له لرؤية رد فعله لتجده صامت تماما وعيناه فقط من تنظر لها بعتاب وخيبة أمل لأول مرة خيبت ظنه بها تخفى عنه الكثير رغم كونه الطرف الأهم بالقصة بل تلك قصته هو ولكنها تجاهلت هذا وجعلته يبدو غبيا لا يعلم ما يجرى حوله
- وماذا أيضا زوجتى تعلمه وأنا لا أعرفه أنت جزءا من الصراع حتى دون علمى ولولا ضغطى عليكى لم علمت أليس كذلك ؟؟!!!!
لما قبلتى الزواج بى تارا ؟!! هل هو رد للدين فقط أم حتى لا يبقى له حق عليكى ؟!!!لم تكن تعلم أنه سيعتقد بها هذا بعد كل حياتهم معا فهى لو كانت ترغب برد دينه لها لم تكن لتقبل بالزواج به لكن لسانها عقد عن الرد لم تستطع اخباره أنه مخطأ وأن هذا ليس......
- لقد حصلت على إجابة بالفعل لسؤالى
تركها وغادر بينما هى تسب نفسها لعجزها عن الرد وجعله يصدق أنه ليس سوى مجرد رد جميل وهذا لم يحدث
بينما هو اتجه ليغادر القصر فحقا لا يتحمل البقاء فيه لحظة وفاض به لكن قبل أن يفعل استمع لصوت خلفه لم يعده سابقا
- تريد الجزار سأوصلك له لكن بمقابل........
يتبع.........
آخيرررررا بقى ليا صفحة على دريمى وقريبا هننقل روايتنا على هناك القليل تم نقله والباقى بإذن الله فى الطريق ارفعوا رأسى بقى متابعة هناك وظبطونى 🙃🙃🙃
أنت تقرأ
الحوت ( الجزء السادس من سلسلة حرب الأربعين عاما)
Açãoضحى لأجله أخيه لكن تلك الحية لن تصمت عما ينويه هو وأخواته لكنه أكثر من مستعد هو الحوت