الرابع عشر

324 26 3
                                    

عاد لغرفته والصمت يلفه كلما تذكر ما فعله الجزار به ومع جوزيف ذاك الطفل الذى ضحى بنفسه ليتم انقاذه هو وأخواته لم ينس يوما ما فعله لهم ولا إيساف الأخ الأكبر والأب لهم لا يتخلى عنهم ولا يتركهم وحدهم اغمض عينيه يتجاهل كل ما حوله حين اقترب من غرفته ليس عليه تذكير زوجته بأى ماضى عليه فقط الحياة

دخل الغرفة ليجدها بإنتظاره بنفس القطعة التى اختارها لها أمس وطلب منها ارتدائها لكنها رفضت لقصرها وكونها كاشفة لكنها اليوم نفذت مع بعض الزينة وصارت خاطفة الأنظار والأنفاس

- تارا

تارا بحب وهى تتقدم منه

- عيون تارا وقلب تارا وروح تارا حبيبتك هنا بإنتظارك

وقفت أمامه ترمقه بنظرات هائمة عاشقة

- لو كان لجدى حسنة واحدة لكانت أنت وأخواتك لم أكن لأصير زوجة لرجل غيرك أنت حبيبى ورجلى رغم الماضى نحن معا وسنبقى معا

رفعت يدها تضعها على وجنته ليغمض عينيه ويترك لها الحرية تلك الصغيرة تخجل منه لذا هذه الليلة خاصتها للتخلص من الخجل وتتصرف معه بجرأة قليلا هو يحتاج ذاك وهى أيضا

تعجبت من صمته التام وعدم التفاعل معها فهو بالعادة يقترب هو منها ولا تبادر هى ليزداد غيظها منه وكادت تصرخ به قبل أن يصدع صوت من الأسفل من جديد

- المدام كارا تم قتلها هى ووالدها قبل ساعات وجدت الجثة بمنتصف الطريق العام بعد تقدمها ببلاغ ضد السيد أدهم بتهمة الجمع بين زوجتين من فضلك تفضل معى للتحقيق

إيساف بضيق فلم يتم التخلص منها حية أو ميتة

- لا يوجد دليل عليه لقد كان هنا بالفعل حين تم القبض عليها بالبلاغ الكاذب وفوق هذا لا علاقة له بما جرى لها

الشرطى بعملية مهنية

- سيد إيساف إنها القانون أنا فقط أنفذ سيتم فتح التحقيق بالحادث وأى كان القاتل سينال عقابه العادل لكن من فضلك دعنى أقم بعملى

أدهم وهو ينظر لشقيقه

- فادى ( الومبتوهو يعرف ما عليه فعله إيساف فلا تقلق شقيقك رجل يجيد الاعتناء بنفسه جيدا ومن حوله

******************
كاد يصل للقرية حين يخبر الزعيم بالقصة كاملة لكن وجد هاتف يرن برقم زوجته المخادعة التى ظنت أنها من الذكاء بحيث تخدعه وتجعله طوع بنانها لكنها لم تعلم أنه ليس كذلك

تجاهلها مرة تلو الأخرى حتى نفذ صبره ليقرر الإيجاب عليها والصراخ حين تفهم أنه أخذ قراره ولا سبيل للتراجع عنه

- اصغى لى مهما فعلتى

توقف حين استمع لها تصرخ بفزع

- هااارون لقد أتى والدى للقصر ينوى أخذى تعال بسرعة أرجوك هارون أنا خائفة منه جدا حبيبى

توقف بالسيارة مكانه يتنفس سريعا

- ميريام هذه ليست حيلة لكى اعود لقد اتخذت قرارى باخبار الزعيم عنك وعن عمى مدثر لا تظنى أن حيلتك تلك ستجعلك تنجو منى أو تمنعنى عن العقاب والقصاص

دمعت عينيها بحزن وهى تراه يشكك بها وهى من كانت تناجيه زوجها وحبيبها لينقذها مما ينويه والدها لها لكن يبدو أنها فهمت بالخطأ

- لا عليك هارون لا تهتم كثيرا لى افعل ما تشاء رغم هذا اعلم....... أننى أحببتك وأحبك جدا جدا

ثم استمع لصوت تحطم الباب وأصوات كثيرة متداخله ليدب الرعب بقلبه

- ميريام..... ميريام

لا صوت لها ثم

- لقد عادت لحيث تنتمى وقريبا سيلحق بها أفراد الأسرة الحاكمة حاتم وأحفاده كما قتلت والديهم سأفعل بهم وبها لقائنا قريب هارون حتى تلحق بوالديك






أحب أقولكم إن شاء الله التنزيل الأحد والأربعاء

يتبع............

عيد سعيد ❤❤❤

الحوت ( الجزء السادس من سلسلة حرب الأربعين عاما)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن