الحوت ( الجزء السادس من سلسلة حرب الأربعين عاما)

الفصل التاسع

بمجرد أن انفردت بزوجها بالغرفة حتى تحدثت معه لا يمكنه ترك أخواته والرحيل بتلك السهولة لمى فقط حزينة على الماضى لكن هذا لن يكون السبب للرحيل متجاهلا كل شخص عزيز عليه ويحبه بالحياة

- لن نرحل ونتركهم تدرك داخلك كون لمى محقة نظرا لما تعرفه

نظر لها أدهم بغضب من دفاعها الدائم عن اخواتها ورفضها الحديث معهن

- أخبرتك سابقا أن تتحدثى وتنهى سوء الفهم لكنك لم تفعلى تصرين على تركهم ينظرون لك نفس النظرة ونفس التصرف كل مرة

ابعدت عينيها عنه فهو محق لكنها ترفض تغيير نظرتهم لها أو قول الحقيقة ومن حسن الحظ أن باب الغرفة كان مفتوحا ليدخل إيساف ناظرا لأخيه بتهديد

- ماذا تظن نفسك فاعلا يا ابن حاتم   ؟؟!!!

تجاهله أدهم وهو يتجه لحقيبة ملابسه ويضعها على الفراش بعنف وتحدى قصده ليقوم إيساف بدفع الحقيبة أرضا ممسكا بذراعه دون توجيه النظر لزوجته

- إياك أن تظن نفسك رجلا وكبير حتى اصفعك أو اصرخ بوجهك بل سأكسر ساقك لو فكرت مجرد تفكير بترك المنزل يا ابن حاتم إنه قصرك ومكانك دائما وأبدا

نظر له أدهم بحزن

- زوجتك لا تريد وجودنا معها لست مضطرا لتحمل كل هذا إنها زوجتك و والدة طفليك القادم وعثمان

إيساف بنظرات ذات مغزى بين زوجة أخيه وبين أخيه

- ربما لو علمت الحقيقة تتوقف عن هذا التصرف ولكنك تحب الغموض كعادتك لذا لا تلم عليها أفعالها

حينها تدخلت لمى هى وناردين بالحديث فقد جذب كلام زوجها انتباهها بالكامل وتريد التفسير منه على قوله فعندما رأته يتقدم من غرفة أخيه تبعته ليست مشكلتها مع أدهم بل مع زوجته فقط فى الواقع كلا زوجتيه بنفس السوء

- ما الذى تقصده إيساف وما تلك الحقيقة المخفية   ؟؟!!!

تبادل الثلاث أفراد النظرات حتى قرر أدهم الحديث فهو يعلم أن زوجته سترفض فتح الماضى والحديث عما جرى به وهو لن يصمت ويستمر بترك الكل يفرض ظنونه حولها

فلاش باك ⚡⬅⚡⬅⚡⬅⚡⬅⚡⬅⚡⬅

مدحت وزوجته مع والده هلال بالمكتب يتحدثون بصوت مرتفع جذب انتباهه تلك الصغيرة التى اعتادت التدريب مع رجال جدها وأنها واحدة منهم بعمر صغير لكنها اعتادت فهم ما هو أكبر من عمرها

- أخبرتك أب السيدة ماكسى التى تعمل بأحد دور ال...... تريد الفتيات أن يعملن معها ستدربهن حتى يكبرن وهذه فرصة لا تعوض

نانى بصوت منزعج

- لا العمل بالمخدرات أفضل ولا سيما أن والدك زعيم بهذا المجال يمكنهم أن يكن مسؤولين عن توزيعها وجنى المال

مدحت بإستنكار تام

- لا هذا عمل الرجال لكن النساء لديهن مهمة أخرى وفوقها لقد ورثت الفتيات جمال والدتى الكثير من الرجال سيفقدوا عقولهم بسببهم علينا استغلال ذاك الأمر لصالحنا

هلال بغيظ من كلاهما يقرران ويتجاهلان وجوده

- لا هذا ولا ذاك لدى ما هو أفضل لقد قررت الاكتفاء من العمل والتوقف وهن كبش الفداء سألقى بهم لرجالى حتى يرحلوا دون ضرر لكن العمل بدور ال.... لأجل الرجال لن أجنى منهن شيئا ذا قيمة

نهض مدحت برفض

- لقد اتفقت معها وانتهى الأمر وهى قادمة لأخذهن اليوم يحتاجن الكثير من العمل والتدريبات قبل أن يقومن بجذب الرجال والعمل كال......

نانى بموافقة وهى تلقى على هلال نظرة

- لقد وافقن على أخذك لتارا وجعلها خلفك بعد توقفك لكن باقى الفتيات علينا استغلال جمالهم وخاصة حين بيعهم لمن يدفع أكثر من الرجال تعلم أنهن عربيات وهذا النوع مطلوب جدا ومبالغ مالية خيالية فى المقابل

هلال باستسلام تام

- حسنا لكن تارا ولمى معى أحتاجهما لكن الباقية افعلوا بهن ما تريدان لا أهتم لهن حتى

مدحت بجشع وعدم ضمير

- اتفقنا الليلة سينتقل الفتيات للسيدة ماكسى حيث الملهى الليلى الذى تملكه يمكنك الاحتفاظ بلمى وتارا

تحطم قلب تارا وهى تسمع حقارة والديها وجدها سيبيع بناته للرجال دون شرف وليس لديها سوى ساعات قبل أن يضيع أخواتها الصغار إنها بالعاشرة لكن علمت ما لا يفترض بها أن تعلم بهذا السن الصغير

نهاية الفلاش باك ⚡⬅⚡⬅⚡⬅⚡⬅⚡⬅

أدهم بحزن وهو يرى نظرات زوجته

- لو لم تقم بهذا لكن أمركن انتهى وضاع كل شيء لم يكن أمامها خيار كان فقط بإمكانها تجاهل كل هذا فالبنهاية جدها سيأخدها لكنها خشيت عليكم جميعا وعلى ما ستناله كل واحدة منكن على يد صاحبة الملهى الليلى

ربت مدثر على ذراع ميريام التى تبكى أمامه مخبرة إياه عن الإتصال الغريب الذى تلقته وعن عدم رغبتها بمعرفة زوجها بما يجرى فقد تفقده وهى حتى لم تتمكن من جذبه نحوها

- لا أعلم ما أفعل لو علم هارون لن يصمت

مدثر بهدوء

- هارون لو علم أن لك دخل حتى لو صغير من موت والديه وزيفا لن يصمت ولن ينتظر التفسير لقد أخبرتك ألا تتعجلى بهذا الأمر

نظرت له ميريام برجاء يطل من عينيها

- هل تظنه سيستمع لى ويعرف الحقيقة أنا أحبه كثيرا رغم ما جرى لعائلته وزيفا

مدثر بأمر وتفكير

- علينا التفكير بهدوء ليس عليك اخباره بأى شىء بالوقت الحالى

- ما الذى سمعته توا هل قتلتى عائلتى وزيفا    أيضا  ؟؟!!!!

نهاية الفصل

😁😁😁