التاسع عشر

291 27 3
                                    

اتجه أدهم لليخت خاصته ليصفى ذهنه قليلا حتى يتمكن من التعامل مع كل تلك الأحداث الصادمة بوقت قصير ولكن أهم سؤال طرق بابه هو كيف علمت زوجته بأمر قبيلة المجدى وبحادثة اختطاف زوجة هارون التى لم يعلم عنها أحد سوى هارون ومنذر

أخذ نفسا عميقا ناظرا للمحيط خلفه كان ينوى التحرك لكنه غير رأيه وبقى مكانه يحتاج إلى الاختلاء بنفسه والانفراد قليلا رغم كونه الأصغر لكنه رأى الكثير بحياته الصعبة

لم يشعر بمن خلفه حتى التصقت به واضعة قبلة صغيرة على ظهره مريحة رأسها عليه ليجد نفسه تلقائيا يبتسم رغم انزعاجه منها لكن حبه لطفلته يطغى على كل حواسه كثيرا ويجد صعوبة فى منعه أو إيقافه

أفاق لنفسه وقرر اصطناع الجدية ليبعد ذراعيها عن خصره مديرا وجهه لها بجدية تامة ينوى الصراخ والرفض لكنه اصطدم بحورية من الجنة واقفة أمام عينيه

استغلت شروده بالمحيط فقد كانت تعلم أنه سيتوجه لهنا وصدق حدسها لتدخل الغرفة وتبدل ملابسها بأخرى نالت إعجابها ورغم خجلها منها لكنها قررت التصرف هكذا لأجله وما تراه بعينيه حاليا هو قمة ما تريده هى

- ما الذى أتى بك تارا كان عليكى البقاء بالقصر وعدم الخروج ليلا    ؟

رغم كلامه لكنها تعرف عينيه جيدا وترى بداخلها أكثر من لسانه

- ربما لأنى عروس تركها زوجها وأتى ليختلى بنفسه بعيدا عنها بشهر العسل

تعمدت اعطائه ظهرها والدلال بمشيتها المغرية حتى وصلت لحافة اليخت ورفعت نفسها بسهولة لتجلس عليها لتظهر ساقيها تحت ضوء القمر بينما تحركها مبدية الملل تذم شفتيها للأمام

- المكان جميل جدا تمنيت لو ارتديت ملابس السباحة لكن الآن على الانتظار حتى الصباح أليس هذا مزعجا    ؟

هو لم ينتبه لكلامها بل كانت عينيه تتابع دلالها المتعمد أمامها وخاصة تلك الفراولة الحمراء 🍓شعر بالحرارة تتسرب إليه ليبعد وجهه عنها محاولا الصمود أمام أنوثتها الواضحة

- اثبت أدهم أنت غاضب منها لأنها تخفى عنك الأسرار لا تسمح لها بخداعك أبدا

وبحركة مدروسة سقطت بالماء ليدير وجهه على الفور لها ودون تفكير ركض ليلقى نفسه بالماء رغم كونها سباحة ماهرة لكن خوفه كان الأسبق لها دون عقله ما إن وجدها حتى ضمها له بقلق بينما هى التصقت به حرفيا مستغلة قلقه عليها لتضم رأسها على كتفه بتعب مصطنع بينما هو يتأكد من كونها بخير لكنها ترد بتعب

- الماء بارد جدا حبيبى

تمكن من حملها حتى اليخت بعدما تأكد من كونها بخير لكن رجفة جسدها تخبره أنها ربما مريضة بالزكام ليضعها على الفراش برفق وعينيه لا تتركها بينما هى تستغل قربه منها لتزيد دلاله

- أدهمى الجو بارد جدا

اقتربت منه تجلس على قدمه وتحيط عنقه مقبلة وجنته برفق

- لم احضر ملابسى لربما لو احتضنتنى اشعر بالدفئ قليلا بعد

رفع حاجبه وقد بدأ يدرك لعبتها

- تعمدتى فعلها إذن وليست صدفة

اخفضت يديها تحل أزرار قميصه المبتل من الماء ببطئ متعمد

- أحبك حياتى لم أكن لأتركك تنام بعيدا عنى ولا غاضبا منى يا قلبى

امسك يديها يتمسك بأخر ذرة صبر وتماسك لديه

- لدينا حديث طويل علينا إنهاؤه أولا

قاطعته واضعا شفتيها على قرب خطوة من خاصتها بينما تبعد قميصه المبتل عنه أرضا مرددة

- صباحا نتكلم طويلا لكن اليوم أنت خاصتى فقط لا مجال لخلاف الآن

وسكتت شهرزاد 🙂🙂 بلاش نتدخل بخصوصيات الأزواج خلينا فى الحرب بتاعتنا احنا

كل الدعم اللى وجدته منكم كان أجمل ما يمكن ومضطرة أسفة فعلا اخد اجازة واغير جو بس قبلها حبيت اخلص الرواية معى كفاية إنك استحملتونى كتير ومش هجى عليكم أكثر من كده

بالنسبة بقى للى علق تعليق مش لطيف 🙂🙂  عندى اجازة طويلة الأمد شوية هتريحكم منى 👍

الحوت ( الجزء السادس من سلسلة حرب الأربعين عاما)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن