الفصل الثامن

334 28 9
                                    

وقف يزيد بالمطبخ ليتوقف الكل عن العمل ناظرا له بتعجب فليس من عاداته الحضور والتدخل بعملهم لكن هذه المرة مختلفة كثيرا عن السابق لينظر لهم بترقب وحذر شديد فخلفهم خائن وقاتل يتربص بعائلته وهو لن يسمح حتى بحدوث ذاك

- من منكم تجرأ واضعا حبوب منع الحمل لزوجتى داخل قصرى وبين أفراد عائلتى   ؟؟!!!

شهق بعضهم بصدمة والآخرون بعدم تصديق لذاك الاتهام فهم اقسموا على حماية العائلة من أى خطر يحيط بها مهما كان وليس الأذية لهم

ليتدخل فى هذا منذر الذى قال بجدية

- سيد يزيد لا أحد منهم يمكنه التعرض لأفراد عائلتك لقد تم اختيارهم بعناية فائقة وأعرف كل فرد منهم

يزيد بسخرية لاذعة علقم

- أحدهم يعمل لصالح كالفن ويدمر عائلتى ربما تلك العناية لم تكن كافية لمعرفته لكنى أعدك سأخد حقى من الفاعل بوحشية لا تتخيلها لا أنت ولا هو

عاد يرفع أنظاره لمن هناك بتربص بينما يقول ببرود تام

- لقد احضرت الطعام من الخارج من اليوم لا طعام سيعد هنا حتى أعلم الفاعل حتى لو اضطررت لطرد كل من هنا دون شفقة

غادر تاركا منذر بصراع كالفن وضع رجاله بالقصر وحتى الآن لا يعلم من هم لكنهم يقومون بعملهم بنجاح باهر يعجز عن دفعه بعيدا

وقت الغداء أصر زوجها على حملها بين ذراعيه وتناول الطعام بين عائلته رغم رفضها تخشى الاصطدام مع أختيها أو أخواته لا تريد أن يخسرهم بسببها هى لكن ذاك العنيد العاشق المتيم لا يدع لها مجالا للرفض أو التفكير

ما إن رأتها لمى حتى قفزت من مكانها برفض لقد ظنت أن زوجها تخلص منها لقد كسرت ذراع كارا ورغم هذا لا أحد تحدث معها أو جعلها تعتذر عن تصرفها والآن ستشاركهم الطعام أيضا بكل وقاحة

- لما لا تزال تلك المرأة هنا ولم تغادر   ؟؟!!

تجهم وجه أدهم من كلامها مع زوجته هكذا

- لمى لا تتحدثى معها بتلك الطريقة

لمى بغيظ واستفزاز

- وكيف من المفترض أن اتعامل معها بالتحديد  ؟؟!! تلك القاتلة لا مكان لها هنا عليها الرحيل

أدهم ضاربا قبضته بالطاولة بعنف رغم وجود أخواته وجده لكن كلامها اخرج شيطانه

- هذا قصرى ومنزلى لا يحق لك طردها منه ألا يكفى تحملنا لوجودك يا حفيدة هلال واضطررنا لموافقة أخى لبقائك ابقى فمك مغلقا إذن ولا تتطاولى عليها بوجودى أو عدمه

هذه المرة إيساف من فقد أعصابه بحق شقيقه الأصغر المتطاول على زوجته

- لا تتحدث معها بتلك الطريقة هل تفهم   ؟؟!!!

أدهم بنبرة غريبة مؤلمة

- وإلا ماذا أخى   ؟؟!!! ضربة جديدة   ؟؟!!!  لم يفعلها جدها ولا والدها لكن هى ستفرقنى عن أخواتى وتبعدنى عنهم....... أنا راحل وزوجتى من هنا لا مكان لنا هنيئا لك حفيدة هلال بالقصر وبأخى

جذب زوجته من يديها وانطلق لغرفته لا يرى أمامه لا يريد الحديث مع أحد ولا رؤية أحد لقد ضاق درعا لكن ليس كل ما يريده الإنسان يدركه فقد اصطدم بكارا تلك الحية بطريقه

- لم تعلم ما فعلته بزوجتك تلك المصون   ؟؟؟

زفر أدهم بنفاذ صبر وهو يلقى كلامته

- ليتها قامت بقتلك وانتهينا هل تظنين أننى اهتم حتى بأمرك أيتها.........إنك حتى لا تصلحين حذاء بقدمى

استفزها كلامه جدا لتقول بتهديد

- لن يكون هذا حديثك حتى تعلم أننى ابلغت الشرطة عن زواجك من أثنتين وهو ضد القانون الفرنسى

تارا بقلق فهى تعلم رفض القانون الفرنسى الزواج من امرأتين لتعود بنظرها لزوجها الناظر إلى كارا بنظرة انتصار لم تفهم معناها









تفتكروا ايه سر النظرة   😉😉

نهاية الفصل

😁😁😁

الحوت ( الجزء السادس من سلسلة حرب الأربعين عاما)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن