العشرون

297 25 2
                                    

صباحا كان أدهم وزوجته مسطحان على ظهر اليخت يستمتعان بالأجواء حولهما ونسيان أى كلام قد يفسد تلك اللحظات النادرة الوجود لهما معا فكل إنسان بحاجة إلى إجازة حتى يستعيد قوته وهذا كان حال الثنائى خاصتنا

رفعت رأسها قليلا تنظر لزوجها الصامت بحب بينما هو قاطعها بقوله

- تذكرين أول لقاء بيننا

تارا بتذمر منه

- وكيف انسى لكن لما تذكرت هذا الأمر فجأة هكذا

فلاش باك ⚡⬅⚡⬅⚡⬅⚡⬅⚡⬅⚡⬅

كانت مجرد طفلة صغيرة وجدت جدهم يحيطها برجاله حتى يتم أخذها بعيدا بينما الباقية سيتم أخذهم لإحدى دور ال....... حيث تفقد أخواتها أغلى ما تملك وتضيع بهذه الحياة القاسية كان عليها التصرف كان عليها التعامل بما يفوق عمرها وينقذ أخواتها مهما كان الثمن لكنها بالنهاية طفلة صغيرة ليست بقادرة على المواجهة وهو ما كان رجال جدها يعلمونه

ألقاها ذاك الرجل أرضا بعنف قاسى غير مبالى بها ولا بألمها مواجهة لها السلاح نحوها كأنها العدو وليس العكس

لكن بمسافة ليست بعيدة كان أدهم هاربا من الميتم يبحث عن إيساف أخيه عله يخرجه من هذا المكان ويعود لمنزله ولجده الحبيب لا يزال يبحث عن الأمان لكنه اصطدم بتلك الصغيرة التي تواجه وحوشا بشرية وحدها دون حماية ليتذكر أخيه هو بنفس الموقف ليأخذ حجارة كبيرة يلقيها على رأسه لينتبه له ويتركها وقد كان ليركض خلفه بينما تارا استغلت هذا لتبتعد ويلحقها الرجال الآخرين ومن حسن الحظ صغر حجمها مما ساعدها على الدخول للمدرسة الخاصة التى كانت بطريقها ومنع أولئك الرجال من اللحاق بها

وبعد وقت واطمئنان أنهم دخلوا المدرسة بإدعاء أنها ابنة أحدهم قد كانت بالخارج تبحث عن ذاك الطفل الذى ساعدها

- أنتى بخير   ؟

نظرت خلفها لتجد ناظرا لها بقلق طفولى لذيذ رغم صغر سنه

- شكرا على المساعدة عليك الهرب قبل أن يتم إيجادك هم أشرار

أدهم بتذمر

- ليس أكثر شرا ممن خلفى لما حظى بهذا السوء اسقط دوما بين يدى الأشرار  ؟

تارا ببراءة طفولية

- لأن الطبيين دوما يحاربون الأشرار ونحن الأبطال هنا

أدهم برفض وهو يصيح بها

الحوت ( الجزء السادس من سلسلة حرب الأربعين عاما)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن