اليوم المنتظر زفاف أدهم وكارا تلك الحية التى اقتحمت حياته وحياة أخواته بوقاحة مفسدة عليهم الهواء نفسه كانت بقمة الأناقة لهذا اليوم وهى ترى الكل مجبر عليها بسبب كذبها عن محاولة أدهم اغتصابها وسلب شرفها تبتسم باصطياد لذاك وهذا بلا حياء يكاد إيساف يصدم قبضته بوجهها حتى يحطمه مخرجا غيظه منها وحقده لكنه تمتلك نفسه فهو لا يضرب النساء
تأخر أدهم ليخبر الجد إيساف بالبحث عنه لكن قاطعه دخول أخيه مبتسما كمن على وشك الحصول على جائزة نوبل أو أوسكار ينظر حوله بغرور تام متجاهلا كارا تماما حتى وقف بمنتصف القاعة متحدثا بصوته العال
- اليوم هو زفافى لكن المفاجأة التى قمت بها من أجل كارا مختلفة وأثق أنها ستثير جنونها حرفيا.... حبيبتى تارا اقتربى
صمت تام أطبق على المكان ونظرات متسعة مصدومة تتطلع للعروس التى تتقدم من أدهم فمن المفترض أن يتزوج بكارا اليوم لكن من تلك التى دعاها حبيبتى وترتدى ثوب زفاف ؟؟!!!!
امسك يديها وقبلها أمامهم برقى ثم قال بشر مستطر
- هديتى لك كارا سأتزوج بأخرى بنفس زفافك وستبقى معانا بنفس القصر
تمكنت كارا بصعوبة من تمالك نفسها بعد هذا الجنون لقد استهانت به كثيرا
- كيف تجرأ ؟!!! هذا لن يحدث اخرج تلك الحشرة من زفافى وإلا.....
قاطع حديثها حين وجدته أمامها جاعلا أظافره تصل حتى لحم عضدها بقسوة مظهرا مشهدا رومانسا للآخرين بينما عينيه تشتعل بالجهنم السوداء
- أنا أكثر من سعيد بنزع ثياب التحضر ورؤيتك الهمجية الرجولية على حق أمامهم ولن أهتم لصرصور منهم لذا ابقى فمك مغلقا قدر ما تستطيعين
اقترب والدها منها بخجل وغضب من تصرفه قليل الاحترام ليحاول ابعاده عنها
- تأدب لم تصر زوجتك بعد لتقبلها ثم ما هذا التصرف سيد حاتم ؟؟؟!!!
أيرضيك تصرف حفيدك الوقح ذاك ؟؟!!!شبح ابتسامة حلت على وجه أدهم لم تصل لعينيه بينما يهمس لنفسه
- وكأنها تنتظر الزواج لتفعل أى شىء
هرب أدهم من نظرات جده فرغم هذا جده لا أحد يرفض له طلبا دوما هو الأول والوحيد وقد كان جده يائس بشكل لا يصدق رغم نجاح عمليته وقدرته على الوقوف نوعا ما باستخدام تلك العصا التى يستند عليها وربما مع الوقت يتخلف عنها لكنه يرى حياة أحفاده تضيع
- أعدنى لغرفتى إيساف تلك المهزلة لا أرغب بمشاهدتها
- جدى انتظر
نظر له حاتم بقوة وهو يضرب عصاه بالأرض دلالة رفضه
- الآن يا ابن حاتم
اضطر إيساف لجعل جده يعود لغرفته بينما حاول أدهم التظاهر بالهدوء ورسم البرود على وجهه حتى لا يعطى تلك الحرباء الفرصة لفعل أى شىء
- الآن لنتزوج
نظر له والد كارا برفض لفكرته
- ألا يكفى ما فعلته بل ستتزوج بأخرى معها هذا جنون واعلم أننى سأبلغ الشرطة عما تفعله وتعلم رأى القانون الفرنسى بشأن تعدد الزوجات
رفع أدهم كتفيه بعدم اهتمام كبير وهو يشير بيده كإهانة له ولابنته
- الباب أمامك لا تنتظر وافعل هل تريد لسائقى إيصالك لقسم الشرطة حتى تفعل
عضت كارا شفتيها مفكرة بهذا الوضع الذى انقلب عليها فكانت تظنه أسهل لكنه ليس كذلك وعليها التعامل مع هذا الشخص الذكى بشكل غريب عنها
- لا بأس أبى موافقة على الزواج منه وبوجود أخرى فقط لأجل سمعتى ابنتك ستفضح أرجوك دعه يفعل ما يريد
دموعها الزائفة جعلت والدها يشعر بالعجز الشديد لدفاعه عنها وعن أبسط حقوقها بزفاف وزواج تريده ومن شخص جيد لكنه اضطر بالنهاية للموافقة وتم كتب الكتاب لتارا وكارا
خبئت ناردين وجهها بصدر زوجها تتمسك به وهى تهمس له بينهما تشاهد ذاك المقطع
- اوقفه آدم أرجوك لا تدعه يتزوج بقاتلة وخائنة
إنه أخيك امنعه بسرعةارتجف جسد لمى وهى تراها أمامها من جديد لقد ظنتها تخلصت من تلك الروح الشريرة المدعوة تارا لكن حين التقت عينى الأختين زاد خوف لمى ومع عدم وجود زوجها إيساف بجانبها وجدت نفسها تحاط بالظلم وتستقبل الأرض بإستسلام غريب
ركض حتى شعر أن قلبه توقف عن النبض وقدمه لم تعد تحمله لكن ذكرى رؤيته لأخيه ورفيق الملجأ مغطى بالشرشف الأبيض المليئ بالدم وأولئك الرجال يمسكون بأدوات حادة له جعله يسرع أكثر عله ينجو ويطلب المساعدة لمن بقى هناك لكن هل هذا سيحدث قريبا ؟؟!!!
توقف بأحد الأزقة يلتقط أنفاسه المهدورة ينظر حوله خوفا من علمهم بمكانه و......
عيد سعيد 😊😊
أول فصل بسرعة اهو التفاعل بقى
حركة أدهم فى فرحه عاجبتك ؟؟!!!
ليه اخوات تارا خافوا منها كده ؟؟!!!
مين الشخص اللى هرب من الملجأ وهرب من مين ؟!!!!
تعليقات كتيرة بقى وتصبحوا على خير
أنت تقرأ
الحوت ( الجزء السادس من سلسلة حرب الأربعين عاما)
Acciónضحى لأجله أخيه لكن تلك الحية لن تصمت عما ينويه هو وأخواته لكنه أكثر من مستعد هو الحوت