الحوت ( الجزء السادس من سلسلة حرب الأربعين عاما)

الرابع والعشرون

ألقى هارون جسده على الأريكة بتعب لقد مضى أسبوع كامل لا أثر لزوجته ولا علم له بما حل بها فقد اختفت من على وجه البسيطة كالسكر فى كوب الشاى حتى رجاله لم يتمكنوا من معرفة من قام بخطفها أو مكانها فقد فراغ وهو أعصابه على المحك وزاد عليها كرم وما جرى له دون سابق إنذار فمن المفترض وجود حماية له ولأخواته فكيف تم التغافل عما جرى     ؟؟!!!

نظر له منذر رغم قلقه متعجب من قلقه وبحثه يلا توقف عنها

- لا آثر لها حتى الآن وكأنها اختفت من على وجه الأرض

جلس منذر أمامه مواجها له

- لما تهتم بها وتبحث عنها بكل مكان   ؟؟!!  ظننتك تسعى للخلاص منها ومن وجودها بحياتك وليس جعلها تعود

بقى هارون نظره معلق بالسقف بشرود

- إنها زوجتى وعلى استعادتها من أيديهم بأقرب وقت من يدرى ما الذى فعلوه بها الآن وما الذى تواجهه بينهم دون وجودى معها

مسح منذر وجهه بنفاذ صبر كاد يحصل على اعتراف منه لكن العنيد

- اتعلم لا مشكلة أن تحبها هى زوجتك بالنهاية لن يقول عنك شخص ما إنك سيئ

لكنه حافظ على جماد ملامحه دون تأثر

- المهم أن يتم ايجادها قبل فوات الأوان

...........................

لم يجد أدهم أمامه سوى أخذ زوجته وزوجات أخواته والرحيل من المشفى فقد صار وجودهم هنا بلا معنى عليهم البحث عن العلاج لا الجلوس والبكاء العديم النفع وجده صامت منذ علم لا يتحدث يتمنى أن يكون بخير يكفى أنه مازال يتم علاجه ليتمكن من السير وجده بعد سنوات على الكرسى المقعد المتحرك

- إيساف سأخذ الآخرين ونعود للقصر علينا التفكير بحل وجودنا هنا بلا معنى

أومأ له إيساف برأسه موافقا على قراره

- أنت محق وجدى أيضا بحاجة إلى الراحة يكفى ما تحمله معنا وأنا لدى حديث طويل مع والد جورى ربما نجد علاجا له

حاتم برفض

- لن اتحرك خطوة حتى اطمن عليه إنه حفيدى سأبقى هنا معه

إيساف بمحاولة اقناعه بالعودة

- جدى عليك الراحة يكفى كل هذا الوقت وأيضا دوائك عليك أخذه وتلك التمارين الرياضية لقدمك أنا سأبقى هنا وسأتصل بكم فى حالة حدوث شئ أو وصولنا لحل من فضلك اذهب

حاتم بحزن وعيون تلمع بها الدموع

- لا أستطيع الراحة بعدما علمت بما جرى له لو كان عثمان مكانه لم تكن لترحل ولا خطوة واحدة بعيدة عنه

يتبع.......

باقى من الزمن فصل واحد فقط من جاااااهز للنهاية