الحوت ( الجزء السادس من سلسلة حرب الأربعين عاما)

الفصل الثالث

كانت غاضبة غيورة حتى لا ترى عينيه التى تلتهمها حية صغيرته جميلة رقيقة جدا بشكل لا يصدق هو يعرفها جيدا أكثر من الجميع ومن نفسها حتى إنها وردته الجميلة التى رعاها بحب سنوات وسنوات منذ الصغر

تقدمت منه بغضب حين جال بذهنها أنه ينوى الذهاب للأخرى التى يعدها زوجته وقضاء الليلة معاها وهذا كفيل وسبب أكثر من كاف لقتلها وقتله معا

جذبته من ملابسه بسرعه وتهديد جعلها تجز على أسنانها

- إلى أين تريد الذهاب يا ابن عثمان حاتم   ؟؟!!!

لف ذراعه حول خصرها بينما شفتيه تضغط على خاصتها لحظات واندمجا الأثنين متناسين الحديث الدائر بينهما ليزيد بضمها إليه أكثر مقبلا وجنتها بحب أكبر

- أحبك صغيرتى الجميلة ولا نية لى سوى قضاء اللية معا لقد تزوجنا توا

اخفضت رأسها بخجل من معنى الحديث الوقح لزوجها الحبيب فنظراته الوقحة لم تتغير بل زادت بعد زواجهما ليحملها ببداية حياتهما الجديدة ملقيا بكل شىء خلف ظهره فحبيبته معه ما الذى يريده أكثر   ؟؟!!!

بينما سعادتها بحبيبها كبيرة وبنفس الوقت لا تدع مجال لتلك الكارا أو غيرها تقترب منه إنه خاصتها منذ الأبدية وقبل أن يتمكن من جعلها زوجته تفاجأ كلاهما بالطرق على الباب بل إن أحدهم يكاد يسحق الباب بقبضته عليهما

لينهض أدهم من مكانه على الفور ومن سوء الحظ هو لم يكن يرتدى سوى بنطال البذلة فقد قام بنزع قميصه قبل قليل ورغم تحذيرات إيساف لهم بوجود نساء وعليهم عدم الخروج هكذا لكنه بغمرة ما حوله لم ينتبه بالكاد فتح الباب ليغلقه خلفه على الفور حتى لا يسمح لهم برؤية ما بالداخل ليجده إيساف ويزيد أمامه

- ابتعد عن طريقى فى الحال

نظر له أدهم بعدم فهم لغضبه الذى وصل له ولا طلبه الغريب

- إنها غرفة نومى كيف تريد دخولها ليلة زفافى ؟؟!!!

إيساف بإنفعال غاضب

- تلك المرأة لا مكان لها هنا عليها الرحيل وإرسال ورقة الطلاق لها حالا لن أسمح بوجود قاتلة بقصرى تحت أى ظرف

بقى أدهم واقفا بصدمة وعدم تصديق ليس لكلامه فهو يعرف ماضى زوجته جيدا لقد أخبرته كل شيء عنها من قبل  لكن ما يطلبه شقيقه مستحيل بحق رحيلها يعنى موته هو

- مستحيل هى لن ترحل من هنا تحت أى ظرف كان ولا أحد سيدخل غرفة نومى

لكمة حطت على وجهه دون تخطيط جعلته يسقط أمامه وضع يده على مكانها بصمت لقد كانت مرته الأولى التى يقوم أخيه بفعلها دوما هو متواجد لحمايتهم والاعتناء بهم لقد فقدت أعصابه عليهم للمرة الأولى بالحياة

وقف يزيد يمسك ذراعيه ويهمس لها سريعا

- إنه أخيك الصغير لا يمكنك ضربه لأجل امرأة مهما كانت وفوقها حقا إيساف تنوى دخول غرفة نوم أخيك ليلة زفافه   ؟؟!!!
هذه ليست أخلاقنا ولا دينننا وما تربينا عليه نحن أولى بصيانة شرفه من أى أحد

دفعه إيساف بغضب بعيدا عنه

- اصمت يزيد تلك المرأة لا مكان لها وانتهى وأنا من سيقوم بطردها

وقبل أن يخطو نحوها كان الجد يضرب عصاه بالأرض جاذبا الانتباه ورافضا أفعال أحفاده الوقحة التى تجعلهم غير ما رباهم عليه

- قف مكانك إيساف لا أحد سيطأ بقدمه الغرفة غير صاحبها وليعد كل منكم لغرفته الآن

إيساف بإعتراض فهو لا يمكنه رفض طلب جده

- لكن جدى أنا......

الجد بجدية وأمر

- اذهب لغرفتك لدينا حديث طويل بالصباح عن وقاحتك يا عديم الشرف

بمكان آخر كان تيام مع زوجته بشهر العسل جالسين بأحد المقاهى لتناول الافطار وبينما هم كذلك انتبهت دارين لزوجها الذى ينظر خلفه لتلتفت خلفها وتجدها امرأة جميلة تشير لزوجها لتعود بنظره له بصدمة هو يخونها أمام عينيها

- تيااااام

انتبه لها ليزداد غضبها وتحمل حقيبتها

- سأرحل وابقى معها ذوقك سيئ بالفعل

وقبل أن تفعل وجدته يجذب ذراعها أسفل الطاولة ودون سابق إنذار وكأن حرب العصابات انطلقت بالمقهى ليضمها له بخوف وهو يهمس لها

- إنها تراقبنا منذ أتينا إلى هنا وكانت تنتظر اللحظة المناسبة لقتلنا لذا لا إنها لا تعجبنى بل حظر علينا حتى نعلم من هى وما تريد منا

دمتم سالمين بعتذر عن فصل امبارح حصلت ظروف ومنزلتش ونزل انهاردة ألقى تعليقات بقى وشغل

نهاية الفصل 😍😍

تفتكروا بقى مين اللى ظهرت فى آخر الفصل وليه عايزة تقتل دارين وتيام    ؟؟!!!

أدهم يعرف تارا منين شكله من سنين وتربية ايده بس ازاى   ؟؟!!!!!

😉😉😉😉