مركز الطمأنينة

518 49 27
                                    

البارت 27
متبرية من ذنوبكم

تابعوا للاخر علشان في قرارات تبع الرواية

" حين ترتعب حين تخاف حين يعترض لك أحد لمن تذهب ؟؟! ... جميعنا نعرف لمن نذهب ... نذهب الى سندنا في الحياة ... الى من يحمينا ... الى من يأخذنا في عناق عميق ليزيل عنك جميع المصاعب و المخاوف .... فأنت إلى من تذهب ؟! "

" هذه من جينك ... يقول لك أن ما فعلتيه سوف يكون له عقاب فانتظري "
فتحت عيونها على وسعها و فور ما أدركت ما حدث كان ذاك الرجل اختفى ...

ركضت الى البوابة وجدت امامها ميران ... ارتمت في حضنه .. بينما هو ادرك حدوث شيئا معاكس من المفترض ان تكون سعيدة الان و لكنها تبكي ... مسد على شعرها مطمأنا اياها ..
" ششش اهدئي .. اهدئي يا ملاكي .. "
بعد فترة ليست ببعيدة .. هدئت ريان قليلا في حضنه و مع محاولاته لتهدئتها .... 
" هيا قولي لي يا ملاكي ..... ماذا حدث .. "
" لقد كنت بغرفتي و كنت افكر فيما حدث اليوم .. ثم عندما جائت رسالتك نزلت و بعده التفت لأجدك و لكن .. وجدت احدا يضع يده على فمي و يكتم نفسي ... ثم قال انه ..انه من اتباع جينك ... و هددني و قال ... و قال ان جينك سوف يعاقبنا على ما حدث .. "
كانت تنهار مع كل كلمة تقولها و هو يحاول تهدئتها و لكن داخله يوجد النار ... يمكن ان نطلق عليه حقا الان الهدوء قبل العاصفة .. يخطط للكثير من الاشياء ليفعلها و لكن الان ليهتم بصغيرته ...
" حسنا حسنا . ... اهدئي .. سوف نجده .. سوف ينتهي كل هذا الكابوس .. لا تخافي "
" تمام لقد هدئت و لكن ... انا لم افهم اي شئ مما حدث كيف .... رسالتك .. رقم مجهول .. و كيف عرف انني سأنزل ... "
شرد ميران قليلا ثم ربط الاحداث ببعضها ...
" لقد عرفت انهم أطلقوا سراح جينك و لكنه سيحاسب في الخارج .. و انا كنت ارسلت اليكي رسالة بالفعل و لكن اين اتى هذا الرجل و كيف و متى لا اعرف .. من الممكن انه كان يتبعني .."
مع كلمة يقولها تتوسع عيونها ..
" ميران .. يجب ان نخبر الشرطة .. من الممكن ان يؤذيك .. "
" تمام تمام .. لا تقلقي انت .. انا سوف افعل اللازم ... "
عانقته مبتسمة .. ممسدا على شعرها لتهدئتها .. و لكنها بمجرد عناق تشعر معه بالاطمئنان ...
" انت اتركي كل هذا .. ما الذي فعلته اليوم بي "
توسعت عيونها كأنها كانت لصة تسرق و تم القبض عليها .. فصلت العناق و ميران نظرة خبيثة و ابتسامته تعلو فوق شفتيه ..
" و الله لم اكن انا ... الفتيات اتفقوا علي و قامت فريدة بالتنفيذ ... "
انطلقت قهقهاته في ارجاء الشارع و هى تحاول اخفاض صوته تحاول كتم صوته ...
" يا ميران اهدأ هل تعلم ما الساعة الان ؟!"
" تمام اسامحك على هذا و لكن .. هناك شئ اخر .. "
عقدت حاجبيها باستغراب و اردفت متسائلة :
" الله الله .. ماذا فعلت ايضا ؟!"
" لقد دمرتي قلبي يا فتاة بمظهرك الذي خطفني مرة اخرى .. "
ابتسمت ريان بخجل ثم قالت :
" ولن تكون اخر مرة "
و قضوا يومهم هكذا .. عند انتهاء الليلة ... قام ميران بتوديع ريان و فور ما ودعها .. انقلبت اساريره .. اجرى مكالمات
" نفذ ما قلت "
و اغلق الخط .

طائر و جناحيه المكسورينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن