حجرة في طريق السعادة

679 41 22
                                    

اقتباس..
" تكون قد تجهزت لكل شئ و يتبقى لك خطوة واحدة و تنجح بها .... و لكن تأتي خلال تلك الخطوة تخرج لك خطوة جديدة تعيد محاولا حلها و لكن هل ستستطيع حلها ؟!.... ام سوف تستلم و لن تستطيع الاستمرار "

" لقد توقف القلب ... احضر جهاز الصعق و بسرعة .."

" سوف تظلين قلب ميران الى نهاية الحياة "

" لا تستجيب .. ارفعها الى 250 فولت "

" هل تقبلين بي كرجلك "

" جاهز يا سيدي ... "

" ريان انا احبك لا بل اعشق بجنون "

" ارفعها الى 400 فولت "
" هل تقبلين بي زوجا لك ..."

" انتهت المهمة يا شباب يمكنكم الخروج "
اخفضوا جميعهم رؤوسهم و خرجوا من غرفة العناية المشددة ...

بينما كان يشد في منابت شعره بعد قليل سوف يقتلعها من رأسه كيف لا و هو السبب الان في صراعها مع الموت الان ..
" افتحوا هذا الباب الان ... صغيرتي لا تستطيع تحمل ذلك الضغط ... افتحوه الان و الا ... "
قاطع صراخه خروج معظم طاقم العمل و بقى ثلاث اطباء في الداخل بينما كان ميران ينتظر ولو بصيص امل من وجوههم لكن الجميع كانوا مخفضين رؤوسهم و تفرقوا جميعا الى اعمالهم ....
دخل ميران الغرفة من دون ان يأخذ اذن اي احد منهم ليرى طبيبتين تجلسان على الارض تبكيان على تلك الفتاة التي في مقتبل عمرها و فقدت حياتها و الطبيب يحاول تمالك نفسه بصعوبة ربت على كتفي ميران قائلا :
" انا اسف يا سيد ميران .. لقد فقدناها "
كلمة مكونة من سبع حروف افقدته عقله جلس في الزاوية يبكي لا يستطيع فعل شئ بينما اقترب منه الطبيب قائلا :
" انهض يا بني ... تلك الاراضي باردة .. اذهب اليها ... "
رفض ميران النهوض و لكن فجأة اصبح في حالة عصيبة ثم نهض قائلا :
" لا ادري ما تفعلوه .... و لكن بشرة رياني باردة... اعيدوها الى الحياة .... اوقفوا ذلك الصوت ... اوقفوا ذلك الصفير الان "
حاول الطبيب امساك وجنتيه و تهدئته مواسيا :
" ميران عد الى وعيك ... لا نستطيع فعل اي شئ .... اتجهت الى الله ... لم تقاوم ... لكن اعرف ان الله سوف يحميها عنده ..."
جلس ميران في نفس الزاوية يبكي و ينوح و خرج الطبيب و أشار الى الاخريات ليخرجوا ....

✨✨✨✨✨✨

بينما في الخارج لا يعرفون اي شئ بعد خروج الطاقم دخل ميران بسرعة و الباب اغلق بعدها بدأ القلق يتسرب اليهم ....
" افتحوا هذا الباب اريد ان ارى ابنتي ... "
امسك كريم كتفيها
" اهدئي يا حبيبتي ، سوف يخرجون الان و سوف يطمنونا على ريان، اهدئي "

✨✨✨✨✨✨

و لكن في تلك الاثناء قالت نهال ( احدى طبيبات عملية ريان )
" لا يمكن ، لا يمكن يجب ان نستيقظ انهضي يا ثريا .... انهضي يجب ان تعود تلك الفتاة الى الحياة ... هذه اول عملية جراحية لنا ..."
نهضت ثريا و مسحت دموعها بسرعة و تشجعت ثم اومأت لها بالموافقة فنهضا الاثنتان ثم قالت نهال :
" يا سيدي ... هل تريد ان تعود تلك الفتاة الى الحياة ؟! "
رفع عينيه بأمل و باشراقة واضحة ثم اومأ بالقبول بسرعة بينما تحركوا جميعا ثريا التي كانت تضغط على صدر ريان تحاول اعادة النبض و نهال تقول بينما تتحرك بسرعة تحاول ان تنقذ الموقف :
" انظر يبدو انها ذات قيمة لك .... امسك يدها بقوة حاول ان تهمس لها بأشياء تحبها ... انني اؤمن بالمعجزات و انت ايضا يجب ان تؤمن  "
تحرك ميران بسرعة يلبي طلباتها ...
" تمام ابتعدي و تحكمي في الجهاز "
هتفت نهال بشجاعة لتتحرك ثريا تضبطه و تبدأ عملية الانعاش ...
" هاويتنا .. هواء نقي .. البحر ...انا و انت بمفردنا ... والدتك ... جدك .... مراد ... ملاك ... فريدة ... دينيز ... ليلى .... هيا يا ملاكي استيقظي ... "
" ارفعيها "
" جاهز"
كلمات تصيبه بالقلق اكثر ما هو قلق اساسا ...
" حياة سعيدة .. طقس مشرق ... اكمال حياتك مع من يحبوك و تحبيهم ... هيا يا روحي لا استطيع  اكمال حياتي من دونك .."
" دمت سالمة يا جدتي الى اللقاء "
ليتوقف عن الكلام عند سماع احدهم صارخا :
" لقد عاد النبض .."
قد عادت اليه الحياة الان عند سماع ثريا بذلك ليحتضنوا بعضهن ... و هو ينظر اليها فاغرا شفاهه غير مصدق بعينيه المرتكزة عليها ليدخل في حالة البكاء من الفرحة عند رؤية عينيها تفتح ... و يغرق في عينيها انه شئ مختلف عن اي بن رأه في حياته انه بن فريد من نوعه ...
" ريانيم "
حاول جمع شتات نفسه و جمع الحروف ليتجمع حروف اسمها على لسانه و يضع ياء الملكية ليتمم على انها ملكه له لوحده...
" مير...انيم ... "
فقد حرفيا الشعور بجميع حواسه الان ما عدا السمع هى الحاسة التي التقطت اسمه منها كاد يظن نفسه مجنون لولا رؤيته لشفتاها تتحرك ... انظروا عادت له حاسة النظر ليؤكد على رؤيته ليؤكد على جمالها في اي حاله توجد بها ... و لكن لا ... لا يريد ان ينظر اليها في تلك الحالة حالتها و هى قوية اجمل بكثير من و هى ضعيفة هكذا ......
اشارت نهال الى ثريا التي كانت تتأملهم بالخروج حتى يبقوا بمفردهم ..

طائر و جناحيه المكسورينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن