ارتياح القلوب

536 37 1
                                    

البارت 9
متبرية من ذنوبكم

غضبت ريان لماذا يتصرف معها بهذه الطريقة و هى تتعامل معه بلطف لقد بدأت تكره أو ربما ذلك الكره سيذكرها في يوما ما بأنه كان ليس كرها له بل بداية الحب و العشق الكبير بينهما ركب هو السيارة و هى لا زالت ملامح الغضب بوجهها مد يده على بوق السيارة حتى تتحرك استفاقت من نوبة الغضب على إثر ذلك الصوت نظرت له بعيون غاضبة اومأ لها باستغراب : "هيا هيا " ركبت السيارة بعد صمت استمر لمدة دقيقتين : "لماذا انت مغرور هكذا يعني الإنسان ...الإنسان يقوم لك بمعروف و انت ما شاء الله ترده احسن منه ما هذا يا هذا "
ضحك ميران ليوقف السيارة استغربت ريان التفت خارج السيارة وجدت أنهم وصلوا إلى مكان الركض نزل من السيارة فتح لها الباب لفت يدها على بعضهما لتوضح انها لا تريد النزول ضحك ميران و مد يده نظرت إليه مستغربة لما يفعله و كأنها تؤنبه ضحك ثم قال : "لا تخافي يمكننا التحدث أثناء الركض "
تخلت ريان عن غضبها و لكن ملامحها لازالت تبين انها في قمة الغضب مد يده لكي يمدها هو و يخرجها من السيارة بداؤا بالركض ريان في قمة الفضول لما سيقوله يبدو أنه يريد أن يفتح معها الكلام و لكن لا يجد مخرج يستطيع التكلم منه فلمح بعد فترة من الركض معا مقاعد ثم التف إليها قائلا :
" تعالي لنجلس هنا " ذهبوا إلى المقاعد و جلسوا هناك.....
يعتبر لا احد موجود هناك غيرهما بدأ يتكلم بنبرة أسى : " أنا اسف اذا تكلمت معك بتلك الطريقة أنا اساسا لم أكن مغرورا حتى ...حتى ذلك اليوم ..." بدات ذكريات ذلك تسلل إلى عقله و قلبه ثم نظر إليها و هو يحاول تمالك نفسه و لكن هناك دمعه على وجنتيه كانت قد خانته مسحها ثم اكمل قائلا :
" هل يمكنني أن لا اتكلم في ذلك الموضوع "
وافقت ريان بسرعة :
" تمام يعني طبعا كما تريد و لكن "
نظر إليها بعد أن كان راسه منخفضا : " و لكن ...؟! " قاطع صمتها نظرت له بتفاؤل :
" أن كان هناك شئ تريد أن تقوله او تفضفض لاحد فأنا هنا إذا اردت "
ابتسم ميران : " نعم أتى الي شعور غريب كأنني ....كأنني ارتحت للتكلم معك و ارتاح قلبي لك" ضحكت ريان عقد حاجبيها مستغربا لضحكاتها المستمرة : " لماذا تضحكين هكذا انا لم افهم "
نظرت إليه و هى مستمرة في الضحك و تحاول الكلام لكن ضحكتها تمنعها قاطع ضحكتها :
" هل قلت شي مضحك لتلك الدرجة و انا لم ادرك " ضحكت قائلة :" اليوم تذكرت شي ما كان احساس يقول ان قلبي ارتاح اليك انت ايضا و لكن بصراحة لم اتمكن من توقع انك كذلك "
أيضا ضحك ميران ايضا ملتفا إلى الطرف الآخر : "إذا ..."

طائر و جناحيه المكسورينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن