الفصل السابع عشر

128 10 3
                                    

بعد ان انهى مراد إفطاره ذهب لغرفة شجن ...
دق الباب ...

مراد: مش هتروحي الكليه ولا ايه....؟؟؟


شجن: لا مش قادره اروح انهارده وبعدين معنديش غير محاضرة واحده اصلاً وهبقى اخد اسكتش المحاضرات بتاع صحبتي انقل المحاضره منها...

مراد: تمام اللي انتي شايفاه ..انتي مش صغيره وعارفه مصلحتك كويس...

قامت شجن من مكانها بكل غضب لتمسك بيد مراد لتجعله يلتفت لها بعد ان هم بالخروج..

قائلة بنبرة بكاء: مراد..!!انت بتعمل كده ليه معايا...؟؟انت اتغيرت معايا كده ليه ..؟؟؟ طب ..طب انت بجد مش فاكر اللي حصل امبارح...مراد ارجوك مينفعش تنسى حاول تفتكر اي حاجه علشان خاطري...


مراد بعصبية: شجن لاخر مره بقولك ماتفتحيش الموضوع ده تاني علشان هيكون ليا تصرف تاني معاكي وهاتشوفي مني وش ماحبش انك تشوفيه...

دخلت جدة مراد في تلك اللحظة...

مراد: نينا ....نينا اللي سمعت..

لم يكمل مراد جملته حتى هوت يد جدته علي وجهه لاول مره ...

مراد : انتي بتضربيني علشان دي....؟؟


شوفي هربت من اهلها ليه...تلاقيها غلطت مع واحد وجايه هنا ترمى بلاها علي اي حد انا عارف الاشكال دي كويس...

تلقى مراد صفعه اخرى من جدته..

جدة مراد: إياك اسمعك تقول كده تاني واعمل حسابك لو طولت لسانك تاني هايكون ليا تصرف تاني معاك..والقلمين دول عشان يفوقوك من اللي انت فيه

فرحك الاسبوع الجاي انا خلاص قررت...وهايتعمل فرح كبير يليق ب اسم العيله ومركزها سامع....
وانتي كمان مفيش خروح من البيت لحد ما الفرح ده يخلص علي خير ويعدي....

خرج مراد علي الفور ...ثم خرجت جدته و ظلت شجن في غرفتها تلعن هذا الحظ وذلك اليوم الذي التقت به مع مراد......

كيف تغير معها..؟؟ولماذا..؟؟

أكان كل ما سمعته عن الحب صحيحاً...؟؟

أيصح أن يكون الحب لعبه...؟؟او اسم اخترعه الناس لتحليل العلاقات والافعال الخاطئه...؟؟

أيصح من نصحوها بإن لا تحب من قلبها وبصدق لان غالباً الطرف الاخر لن يبادلها ذات المشاعر الصادقه...؟

برغم كثرة اقاويل الناس عن مدى ظلم و بشاعة الم الحب الا انها كانت دائماً ترى انه: شعور صادق ينبع من القلب ليس بإرادتنا التحكم به ....!!

ولكن بعد ما فعله معها مراد...ادركت شجن ان قرار والديها في الزواج من ابن عمها كان صائباً...

ادركت ان شقيقتها كانت محقة بشأن الخوف من تلك المدن الكبيره...

وهل يُجدي الندم نفعاً بعد الوقوع بالخطأ...؟؟؟
لا تعميك ثقتك فيمن أحببت...

ظلت شجن تبكي طوال اليوم مضربه عن الطعام والشراب حتى عن البشر...حابسة لروحها بين جدران غرفة مظلمه تكاد تكون اشبه بالسجن ...متمنيه لو ان يكن هذا قبرها....

ليلاً...

اتصل مراد ب أخيه سامر

مراد: الو...!!

سامر: صمت .... الو ...!!

مراد: ايييه محدش بيسمع صوتك يعني ..اوعى تكون لسه زعلان من اخر مره...؟؟ ميبقاش قلبك اسود بقى ...

سامر: لا مش زعلان مفيش حاجه انا كمان زودتها معاك انا اسف انت برضو اخويا الكبير..

مراد:لا مفيش بنا اسف ... المهم

سامر: ايه...؟؟

مراد: انهارده بقى انا عازمك علي العشا...
في شقتي انا مش شقه جدتي اهو عشان نحتفل بالصلح ونفرفش شويه ...وكمان عايزك في شغل...


سامر : شغل اي ده...؟؟

مراد: لما تيجي بقى هتعرف ... المهم متنساش ضروري تيجي انهارده...تمام...؟؟

سامر: تمام ان شاء الله



رواية خداع انثى{(رحمه محمود)}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن