خـارج آلـسـيطـرة ✧مكتملة✧

البارت35

في الصباح الباكر

تململ ياز من نومته بانزعاج فتح عينيه بصعوبة

يشعر ببعض الألم في رأسه وجسمه مخدر رفع رأسه عن الوسادة جال بعينيه في المكان فوجد سنان نائما على الطرف الآخر من الاريكة فرك جبينه بغضب

:ااه سنان اه ،

وقف على قدميه بتثاقل وقد ادرك ان سنان احضره الى هنا نظر إلى الساعة التي تشير إلى 6والنصف

ضيق عينيه بحنق

لقد مر يومين منذ ذهبت هازان وهو لم يلحق بها بعد

ماذا ستظن به

لايهتم بها

ذهب إلى الحمام ليستحم ويغير ثيابه وقد قرر أن يذهب اليها الان من فوره قبل أن يستيقظ سنان

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

وامام البلازا

توقفت سيارة أجرة

نزلت منها هازان ودفعت للسائق اخر ما تبقي لها من مال سيلين

ذهبت السيارة وبقيت واقفه مكانها تتأمل المبني الكبير للبلازا

هنا حيث عاشت اجمل ايامها واسعدها

هنا حيث شعرت أن لديها بيت حيث احست بالأمان والحب هنا حيث اعتقدت أنها اميرة حقا

هاجمتها الذكريات بقوة منذ اول يوم لها حتى رحيلها!

تنفست بقوة لتسيطر على تلك الدموع هذا ليس وقتها

لم تضعف مجدداً ولن تستسلم لاحد

وضعت يدها على بطنها لتستمد منها القوة

ثم تقدمت بخطوات بطيئة وهي شاردة

كيف ستواجهه?

كيف ستنظر الي وجهه

ماذا ستقول له

توقفت خطواتها بذهول?

وهي تشاهده يخرج من المبني متقدما نحوها

ولكنه توقف هو الاخر بمسافه

:هازان?

همس بخفوت وهو لا يصدق عيناه ايعقل انه يتخيلها?

ام انها حقا عادت مرة أخرى اليه

شعر بسعادة لا توصف ولم يسيطر على الابتسامة التي ارتسمت على شفتيه ولا على الدموع التي ملئت عينيه

حتى وان كانت خيالا فهو راض المهم أن يراها

تقدم نحوها ثم تسارعت خطواته لتصبح ركضا

بينما هي جامدة مكانها

فجأة عندما رأته امامها تحول غضبها كله الي اشتياق

اشتياق جارف!

وصل اليها وضمها بقوة وهو يدفن وجهه في رقبتها يشتم رائحتها التي اعادت له الحياة