{رواية عِشْقْ وإنتقام}
((اللهم رب الناس، اللهم بارك انا فى رزقنا، بارك لنا في حياتنا، بارك لنا أبائنا وأمهاتنا، بارك لنا فى أزواجنا وذرياتنا، اللهم أرحمنا برحمتك ياأرحم الراحمين))🌸
🔥البارت السابع والثلاثون🔥
-فى منزل يبدو عليه البساطة والهدوء الذى يدل على شخصية كل من يقبعُ به ، تترصرص الشمس بأضوائها كل أرجاءه ، تتنقلُ العصافير على حوائط هذا المنزل ونوافذه بدلال وتتغندچ بأصواتها الصباحية العذبة.. إنه منزل "هيثم فتح الله".......
-تلامست الشمس مع عين هذا الذى لم ينم طُوال الليل من هذا التفكير الذى كاد أن يأكل عقله بحيرتهُ هذه ، وصَلاتُه التى أصبحت تُلازمة بطريقة مُستجدة عليه فكان لم يفعل ذلك من قبل ، ولكن بعد سهر ليالٍ كاملة هاا قد وصل لحلٍ ناجح سينقذ ما ينقذه وسيُخرب ما يُخربه!!........
-الأب؛:صباح الخير ياابنى....
-هيثم؛:صباح الرضا يابا....
-الأب؛:من غير ماأسألك مالك وعامل كدا ليه ، بس أنا مبسوط إنك قربت من ربنا أكتر من الأول.....
-هيثم؛:الحمدلله يابا على كل حال....
-الأب؛:الساعه قدمت على ٨ الصبح هصحى أخوك ، وأمك فى الحمام وهتطلع تحضرلنا الفطار....
-هيثم؛:ماشي يابا....
-الأب؛:هتنزل معايا الشغل النهاردة ولا زى كل يوم هتفضل فى حالك دا.....
-نظر له بعينٍ غمرها الدمع ولكن تحكم فى نفسه قائلاً؛:اا لا يابا أنا عندى مشوار مهم النهاردة لازم أروحه وبطلب منك تدعيلى ربنا يوفقنى يمكن أكفر عن ذنوب عملتها فى حياتى.......
-الأب؛:ربنا يوفقك ياابنى ، وهستناك تبشرنى إنك عملت الصح.....
-هيثم؛:يااارب يارب.....
-وخرجت الأم لتجهيز الفطار وذهب الأب لإيقاظ ابنه الصغير كعادتهِ كل يوم...ثم ماذا!!.......
******************************************
-فى منزل تلك التى أعماها الحُبْ الوهمي، وكمم ضميرها الحقد والغل ، يومٌ جديد أتي عليها وأتي معه الكثير من الغيرة والحقد المُتجددين معها يومياً من ناحية رفيقتها.....
-فتحت عينيها بدون صباح حتى لنفسها ، قامت من على فراشها مُتجهً للمرحاض أخذت شاور صباحى كالعادة فى حمام المنزل وخرجت ولم تُمهِلْ لنفسها دقائق لتقف أمام خالقها تؤدى له حقه أولاً وخرجت وجدت عائلتها الصغيرة جالسون على مائدة الطعام معاً فى حب وسعادة ، ذهبت ناحيتهم وألقت الصباح وأعادوه عليها بإستغراب....
-الأم؛:غريبة يعنى إيه اللى مصحيكى بدرى كدا!!.....
-هند؛:اا ع عادى يعنى ياماما..وشرعت فى تناول الطعام.....
الأب؛:ربنا يهديكى يابنتى....
-الأخت؛:حلو أصلاً الصحيان بدرى كويس وبيدي طاقة ونشاط....
-نظرت لها بتذمر قائلةً؛:شكراً عالنصيحة يا خفة....
الأخ؛:هههه هووب هوب الأختين شبطوا فى بعض هووب هوب.....
هند؛:بس يا حريقة....
الأخت؛:هههههههه أنا والله بستغرب إننا إخوات كدا وناقر ونقير علطول......
-الأب؛:اههههه الحمدلله اللهم دِمها نعمة واحفظها من الزوال ، يلا ياولاد أنا نازل واللى وراه حاجه يعملها وربنا ييسرلكم الحال..يلا سلام عليكم...
-الجميع؛:وعليكم السلام....
-إنتهوا من الطعام وقامت والدتها وشقيقتها معاً لتنضيف المائدة والمطبخ ومايجب تعديله فى المنزل ولم تشاركهم ذلك ، ونزل الأخ إلى حيث ما يفعله يومياً ، ودلفت هى لغرفتها تجلس للتفكير من جديد فيما ستفعله ، لم تفتح هاتفها من ليلة أمس وتنوى أن لم تفتحه نهائياً حتى تصل لقرار صائب تُحدد به مصير حياتها!!.......
***********************************
"فى قصر الصياد"
-بدأ الجميع فى الإستيقاظ لإستقبال يومهم الجديد بما سيحدث به!!......
"فى جناح الفهد"
-ظلت النظرات بينهم هى القائد للموقف ، تلبك قليلاً ولكن ترك الأمر من يديه لردة فعلها الغير مُعتقدة ، يتمسك بالمنشفة وكأنها منقذُ له!....
-إعتدلت ببطء مكانها وهى تنظر له بتوتر ، تتذكر كل شيء حدث بالأمس ، علمت من صمته أنه قلقٌ من ردة فعلها هذه المرة ، أغمضت عينيها وهى تنوي بداخلها أن تُصفي كل ما بينهم من عداوة بل من مشكلات صغيرة ، لربما علمت بخطأها فى رفضها المُتكرر له ؛ فقررت قراراً لربما سيقلب الموازيين رأساً على عقب!!........
-رددت هاتفةً بهدوء؛:صباح الخير....
-أجابها بنفس هدوءها المُريب؛:صباح النور....
-لملمت الفراش حولها بإنكماش قائلة؛:ممكن تناديلي "عبير"؟؟.....
-تحرك ناحيتها بتعجب من حديثها الهاديء؛:"مليكة"؟؟....
-نظرت له بإبتسامة مُرددة؛:نعم!....
-تحدث بترقب؛:اا ا إنتى ا إنتى كويسه؟....
-أجابته بإبتسامة صافية وهى تُعدل حجابها؛:الحمدلله أيوه كويسه....
-أكمل مُتسائلاً بتردد؛:اا إنتى ف فاكرة اللى حصل إمبارح ب بينا؟....
-أمسكت بكفهِ بين يديها على غير العادة تحت تعجبه الشديد قائلةً؛:أنا فاكرة كل حاجه وعارفة حصل إيه وليه وفين وإزاى ، فكرت كتير لما فتحت عيني وشوفتك قدامى ، حسيت إني هضيع حاجه كبيرة وغالية قوى من إيدي لو فضلت زى ما أنا برفضك وبصُدك والحاجه دى هى حبك ليا ، إسمعنى يا"فهد" أنا عارفة ومتأكدة إنك ممكن ماتصدقش كلامى دا كله بس صدقنى بقول كلامى دا كله بصدق وبنية إنى عايزة أغير الوضع اللى إحنا فيه دا يعنى الخناق والرفض وكل دا ، شايفة إن الكل حابب إننا نكون لبعض ونكمل حياتنا مع بعض وأنا كنت رافضة دا بس دلوقتى فكرت وعرفت إن دا الصح واللى أنا كنت بعمله ورفضى وكل دا غلط وأنا اللى هكون خسرانة فى الأخر..صح ولا أنا غلط؟؟.....
-برغم صدماته المتتالية عليه من حديثها إلا أن سعادته بكل ما تُلي عليه كبيرة ، فرفرف برمش عيناه بسرعة متحدثاً بهدوء وترقب؛: طب ومامتك وإخواتك وإصحابك إنتى قولتى إنك مَش هتك.....
-قاطعته بإبتسامتها هذه؛: من جوايا مسامحاهم بس لما يجوا هكمل دور الزعل عليهم شويه وبعدين كل حاجه هتمشي طبيعى فاهمنى؟.....
-مد يده الأخرى على إحدي خديها بحبٍ وحنان مردداً؛:أنا عارف إن حبيبتي عاقلة وكنت واثق إنك هترجعى عن اللى بتعمليه معايا ، كمان كنت واثق إنك بتحبينى يا"مليكة"....
-أجابته وهى تُزيح يده عن وجهها بهدوء؛:إوعدني إنك مَش هتكذب عليا تاني يا"فهد"!....
-أجابها بصدق؛:أوعدك ياقلب "فهد".....
-أكملت برجاء؛:وإوعدني إنك مَش هتعمل حاجه مع حد منهم من غير أنا ماأعرف يا"فهد"!.....
-أجابها بتأكيد؛:أوعدك ياقلب وروح وعقل "فهد".....
-إبتسمت له بحبٍ بالغ وتركت يداه وأعتدلت لتقوم من على الفراش ومازال الغطاء عليها لخوفها لما هى به قائلةً له؛:ممكن بقا تروح تناديلي "عبير"؟....
-تحدث بفضول؛:ليه؟؟.....
-أجابته بخجل؛:ااا ع عايزاها فى حاجه ضرورى.....
-ردد بنفس فضوله؛:أيوة يعنى حاجه زى إيه وأنا أساعدك؟.....
-زاد خجلها من حديثه المليء بالدفء بل والإلحاح بمساعدتها فأحمرت وجنتيها ولم تجد ما تقوله له ففضلت الصمت!.....
-لاحظ توترها وخجلها الشديد فأسرع قائلاً؛:اا طيب طيب ثوانى بس هندهالك ثوانى...وأسرع للخارج لجلب شقيقته لمساعدة معشوقته....
-ظلت بمكانها بعد خروجه تنهدت بشهيق وزفير حار حتى تُخرِج ما بداخلها من المشاعر المُبعثرة ، رفعت الفراش بحركة بسيطة وحذرة لترى ما لم تكن تتوقع مجيئة فى وقتٍ كهذا أو بمكانٍ كهذا قاطعها دخولهم عليها.....
-لم تتوقع أن تطلبها إسماً بالخصوص فأنتابها القلق من ناحيتها ، دلفت عندها هى وأخيها ووقفت بعيدة بحذر حتى تأمن حديثها الذى حتماً سيكون قاصي عليها وما زاد خوفها هى كلماتها المُحددة!.....
-قالت مليكة بهدوء؛:ممكن تخرج إنت عشان عايزاها ضرورى؟.....
-نظر لها تارةً وللأخرى التى إنكمشت على نفسها شيئاً فشيء تارة أخرى ومن ثم خرج بهدوء وأغلق معه الباب الذى لربما إنسحبت روحها معه من الخوف!!.....
-تحدثت مليكة بخجل؛: ممكن أطلب منك طلب؟....
-رفعت عينيها التى إلتصقط بالأرض بترقب قائلةً؛:اا اه اه طبعاً إتفضلى؟...
-تابعت حديثها بخجل؛:ا أناا ا اا يعنى بصراحة أناا جاتلي ظروف دلوقتى والدنيا هنا بايظه خالص ومعرفتش أقوم من مكانى وهو موجود يعنى ، وطلبتك عشان يعنى عاوزه اا ا....
-فهمت ما تود قوله وما تريده منها على الفور لربما عاد لها التنفس بأريحية بعد طلبها هذا والنجاة من براثين غضبها التى كانت تتوقعها ، فتحدثت بإبتسامة لها؛:ثوانى بس هجيب الحاجه وهجيب ليكى لبس من عندى وأجيلك ثوانى بس.....
-وركضت للخارج وهى تبتسم بهدوء ، لاحظ هيئتها التى تحولت تحول كبير عن ما كانت عليه قبل دلوفها لها ، لوى فمه بتعجبه وإستنكار ودلف مرة أخرى لها....
-وجدها مازالت على الفراش تتمسك به حولها وكأنها عند تركه ستكون بدون سترة قائلاً؛:هو إيه اللى حصل؟....
-نظرت له بتوتر ثم إردفت قائلة؛:لا اا لا مفيش حاجه!!...
-أكمل بفضول مستنكراً؛:مفيش إزاى بس؟...
-تحدثت بتزمر؛:هو إنت فضولي كدا ليه؟....
-صمت بعد إحراجهِ هذا ألم يكن الأمر هام لإخباره به؟؟ كلا!....
-دلفت"عبير" سريعاً بما جلبته لها من ملابس وما تريده وتوقفت فجاءه لوجوده ، نظرت لها بعدم معرفة ماذا ستفعل معه؟؟...
-تحدثت مليكة بجدية؛:ممكن تخرج برا يا"فهد"؟....
-لم يبق هذه المرة ولو للحظة فخرج على الفور بهدوء!.......
-أعطتها ما جلبته لها ورحبت "مليكة" به كثيراً ، ولكنها ظلت مكانها محروجه للقيام حتى لا ينكشف ما تُخبئه ، ففهمت الأخرى ما تريده فقالت لها؛:ما تقلقيش أنا هخلي الدادة تيجى تشوف شغلها معاه ، قومى إنتى إدخلى الحمام وخلصي براحتك وأنا هناديلها علطول تيجى تغير الفرش عشان "فهد" مايخدش باله من حاجه.....
-أومأت لها بإطمئنان لمعرفتها بالدادة وحبها لها كوالدتها وقامت ببطء وتعب بسيط لما هى به وإتجهت للمرحاض ، وذهبت"عبير" ناحية باب الجناح وفتحته ببطء فوجدته مازال بالخارج فتحمحمت بهدوء قائلةً؛:ممكن تنادى للدادة لو سمحت؟....
-زفر بحنق قائلاً؛:طيب مااشى!....
-وذهب لمناداة الدادة التى أتت على الفور ففتحت لها ودلفت بهدوء وأغلقت الباب ثانيةً فى وجهه الغاضب.....
-إلتفت للدادة قائلةً بحرج؛:بوصي طبعاً مَش محتاجه شرح يعنى إتصرفي إنتي أحسن لو حاجه زى دى فضل ليها أى أثر ولو بسيط بس هنا بالجناح ممكن يعلقنا كلنا على باب القصر! فهمانى!......
-أجابتها الأخرى بضحكٍ؛:هههه فاهمه يا بنتى وبعدين دى حاجه خارج إرادتها هتعمل إيه يعنى ، ما تقلقيش أنا هتصرف بس إنتى عليكى تطلعى تاخديه وتنزلى بيه تحت لحد ما أنا أخلص وأنزل وأقولك إن الدنيا تمام وبعدين تسيبيه..تمام......
-أومأت لها بمشاكسة؛:اشطاااات يا عسسسل....
-وخرجت وأغلقت الباب خلفها سريعاً وأقدمت عليه بجدية قائلة؛:إتفضل معايا يا بشمهندس....
-رمقها بنظرة ساخرة وعيناه غاضبة منها فأنقذت نفسها سريعاً مرددة؛:إيييه أنا قصدى اا لا ماتفهمنيش غلط تعالا معايا بس عايزاك تحت أنا تعااالا....وجذبته تحت تعجبه الشديد مما يحدث ولكن إستجاب لمُعافرة مُدللته فى جذب تلك البنية القوية بالنسبة لجسدها الصغير...........
*********************************
"فى جناح المالك"
-دقات هاتفه هى من جعلت خُضرة عينيه تتفتح لصباحها الباكر لتلقِي أخباراً لربما ينتظرها بشدة.....
-أمسك بهاتفه برؤية مشوشة ومن ثم بدأت تنتظم وجد أنه رفيقه الذى بالخارج فأجاب سريعاً....
((الحوار مُترجم))
مالك؛:صباُح الخير , چالك...
چالك؛:صباح الخير يا رفيقي ، كيف حالك؟...
مالك؛:الحمدلله بخير ، أخبرني ما الجديد لديك؟!...
چاك؛:لدي أخبار ستُسعِدُكَ كثيراً يا رفيقي....
مالك؛:أخبرني بسرعة أرجوك؟.....
چاك؛:إستعلمتُ لك عن عملية "تُقي" وعلِمتُ أنه يمكن إجرائها فى أى وقتٍ شئت....
مالك؛:صحيح ,چانك؟.....
چاك؛:نعم صحيح ، ولكن تكِلفتُها كبيرة يا رفيقي!!.....
مالك؛:لا يهُم المال ، ما يهُمُني هو أن تُصبح حبيبتي بصحة جيدة....
چاك؛:إذن ماذا ستفعل الآن؟.....
مالك؛:سأخبر الجميع مثل ما قُلتُ لك وسنتزوج سريعاً ونسافر إلى لندن على الفور....
چاك؛:حسناً وأنا بإتنظار أوامرك يا رفيقي....
مالك؛:شكراً كثيراً يا رفيقي...سلامى إلى روز..إلى اللقاء......
-وأغلق معه الهاتف بفرحة كادت أن تكتسح العالم من حوله ، تنحى عن فراشه بسعادة ودلف للمرحاض أخذ شاور سريعاً وخرج وإرتدى ملابسه ثانياً ، وقف أمام المرأة يصفف شعره ويمرعلى ذِكراه ما حدث بالأمس بينه وبين أصدقائه فإمتلأ عقله بالتفكير فى إنتظار ما سيحدث منهم تجاه هذا الموضوع!!........
******************************
-مضي بعض الوقت الذى مازال يحمل فى طياته مُفاجأت للجميع ، وكل واحداً منهم يستعد للذهاب للقصر للمواجهه التى يعتبرها الجميع المواجهه الأخيرة ، ولكنها لربما تُصلحُ جزءاً مما دُمِّرا من قبل؟أم لا؟؟..........
-خرجت من المرحاض بعد دقائق وهى ترتدى جميع الملابس التى جلبتها لها"عبير" ، وجدت الدادة على وشك الخروج وتهُم ناحية الباب فنادتها سريعاً؛:إستنى يا دادة....
-إلتفتت لها بإبتسامة قائلة؛:نعم يابنتي....
-تحمحمت بهدوء وخجل؛:أ ا أنا اا ي يعنى بجد بعتذرعن اللى حصل دا مكنتش عامله حسابى....
-إردفت الدادة بتفهم؛:أكيد ياحبيبتى دى حاجه بتيجى لوحدها من غير ترتيب وبعدين الوضع اللى كنتى فيه إمبارح مكانش يساعد إنك تعرفى أو لا ، وبعدين ولا يهمك إنتى زى بنتى وأكتر كمان وأنا نضفت وظبطت الدُنيا وفرشت فرش جديد ومفيش حاجه خالص أهو وكله تمام متقلقيش.....
-تحدثت مليكة بخجل؛:بجد شكراً ليكى جداً....
-أجابتها بحب؛:العفو يا حبيبتى يلا إجهزى إنتى عشان أكيد هو هيطلع لما أنا أنزل....وأكملت بتذكر؛:ااه صح وهاتى الهدوم دى أنا هتصرف فيها......
-أسرعت الأخرى بالرفض؛:لا لا إزاى بس أنا هاخدهم معايا البيت أنضفهم مش دى كمان هسيبهالك طبعاً كدا تبقا قلة ذوق منى....
-تحدثت الدادة بالنفى؛:لا طبعاً ولا قلة ذوق ولا حاجه يابنتى ، مش هينفع أسيبهم هنا معاكى عشان لو"فهد" دخل بعدى ميلاقيش معاكى حاجه ، أنا هغسلهم تحت مع الفرشة دى وإبقى خديهم نُضاف يا حبيبتى.....
-بعد عدة مُحاولات بينهم إستسلمت "مليكة" لها بنهاية الأمر وأخذتهم الدادة وهبت بالخروج وأغلقت الباب خلفها ، رأها تهبط الدرج ومعها سبت به ملابس وغيرها ولاحظ أنها ملابسها هى ففهم الأمر سريعاً....
-تحركت ناحية المرآة لتعدل ثيابها وحجابها قبل دخول أحد ، مازال كل ما حدث بالأمس يتردد على مسامعها وتراهُ بعيناها ، تنظر لنفسها بالمرأة وتشعر بالغرابة لتصرفاتها معه منذ قليل ، أهى حقاً عرفت خطأها وتريد إصلاحه؟!أم أنها بحالة اللاوعي المُلازمة لها وستعود بعد قليل؟!......
-دقات بسيطة على باب الجناح أخرجتها من شرودها بنفسها وتفكيرها بما حدث أمس ، تحركت من مكانها لتفتح الباب بهدوء لِتراهُ أمامها بهيئةِ الخاطفة للأنفاس ؛ فإبتسمت بهدوء له ومن ثم تحركت للداخل أمامه فدلف خلفها وترك الباب مفتوحاً ، جلست على الأريكة فجلس جوارها وينظر لها ولعيناها المُعلقان بسراحتهِ الرجالية الخاصة فتعجب من ذلك!!؟....
-سأل مُتعجباً بهدوء؛:فى إيه هناك واخد إنتباهك قوى كدا؟!....
-تحدثت بتلقائية وعفوية؛:إنت ليه مش عندك دبابيس عالسراحة بتاعتك؟؟......
-ثبت عيناه عليها وكتم ضحاته بصعوبة وعلى عفويتها هذه ، ومازالت عيناها مُثبته على ما هى عليه فقال بهدوء تام؛:إنتى شايفة إن لازم يكون فيه هنا عندى؟؟....
-أجابته بعفوية أخرى؛:أكيد لازم يكون عندك دبابيس للطورايء يعنى إفرض مثلاً أختك "عبير" كانت مستعجلة ودخلت هنا بسرعة متلاقيش مثلا تخرج إزاى بقا كدا من غيرهم؟؟......
-تحدث بنفس هدوءه؛:مثلا بيقولوا إن أنا راجل مثلاً ومعروف إن الراجل مش بيلبس طرحة عشان يبقا عنده دبابيس مثلاً يعنى إنتى إيه رأيك مثلاً؟؟.....
-إنتبهت للحديث لوهلة تذكرت حوارتها مع شقيقتها الصغيرة على هذه الأشياء ومُشاكستهم عليها فقالت ضاحكةً؛:ههههه أنا و"مي" كنّا بنتخانق يومياً تقريباً بسبب الدبابيس دى برغم أنها عندها لوحدها فى أوضتها وأنا لوحدى بس كنّا بنسرقهم من ورا بعض هههههه.....
-ضحك عليها بنهاية الأمر فإنتبهت له ونظرت له بحرجٍ ومن ثم هتفت بهدوء؛:اا سورى أنا عارفة إنى لما بسرح فى الكلام ببوظ الدنيا!.....
-أدرك خجلها هذا وقال سريعاً؛:لا لا خالص مفيش حاجه ، دا حتى أنا مبسوط إنك بتتكلمى بكل عفويتك دى وأتمنى تكونى مرتاحة هنا....
-إبتسمت له بهدوء والعينان مُعلقان ببعضهم البعض ، يُخبران بعضهم بأن الحُبْ جمعهم ، بأن الحُبْ أخفى كل المسافات بينهم ، بل أخفى كل المشكلات بل التحديات بينهم ، جمعهم على دقة قلب واحدة ، نظرة عين واحدة ، إبتسامة حب صافية ، أخبرنى أيهااا القلب هلا وقعت بشباك الفهد الآن؟ بلا وقعتُ ولم أعُد أقوى على العِناد معه ، وقعت وأصبحت حياتى ملكٌ له وخضعتُ للحب!.........
-دقائق مرت عليهم بهذا الوضع ، ثم جاء من يخرجهم من شرود العينان وحديثها الخافت برنين هاتفه فتنحا عن نظراتهِ لها وأخرجه من جيبيهِ وتحرك ليُجيب على شقيقها......
فهد؛:ألووو... صباح الخير يا مان....
ادم؛:صباح النور يا كبير، إيه الأخبار؟....
فهد؛:تمام الأمور ماشيه تمام....
ادم؛:طب كويس ، حد جه من الشباب؟....
فهد؛:لا محدش جه لسه ، وبعدين إنتوا مجيتوش ليه؟....
ادم؛:الجماعه بيجهزوا أهو وهنيجوا علطول....
فهد؛:أوكى تمام فى إنتظاركم ، وإبقى كلم الشباب الأخرى هههه.....
ادم؛:هههه ماشي يابرنس ، "مليكة" أخبارها إيه؟....
فهد؛:تمام زى الفل الحمدلله...أوكى بإنتظاركم... سلام......
-إستدار لها وجدها تنظر للأرض بهدوء وصفون ، إقترب وجلس بجانبها ثانيةً ومن ثم مد يده وأمسك بيدها برفقٍ وحنو فرفعت عيناها له بهدوء ، تمكنت من تشابُك يدها بيده وكم الحديث الوافر ببحر عيناها الزرقاء كفيل بإخباره كيف تعشقه وتعشق وجوده ، تخللت الشمس بينهم بخيوطها المُنيرة لِتجعل مع إمتزاجها بزُرقة عيناها منظراً كفيل بإدخالِهِ مُعتقل عِشْقْ العينان الزرقاء بمليكتهِ الخاصة به دون الخروج لسنينٍ طويلة ، وداعب الهواء خصلاته البُنية لتتدلي على عسليتيهِ بتغندُج هاديء لتجعل هيئتهِ هذه تخطف قلبها للمرة المليون بعشق الفهد وحده ولا داعى لذكر محاسن أخري به ألا يكفى ذلك؟!.......
-دخول مُفاجيء من شقيقتهِ عليهم أخرجهم من رومانسية تخطت حدود البحار والمُحيطات ، إبتعدوا عن بعضهم البعض سريعاً وظهر الفرق بينهم على الأريكة أمامها.....
-تحمحمت بخجل؛:ا أ اأسفه والله أنا لاقيت الباب مفتوح ففكرت إن لوكا بس لوحدها هنا....
-أجابها بهدوء مُبالغ؛:لا عادى ولا يهمك ، تعالى خليكى معاها وأنا هنزل أشوف الفطار وأشوف الشباب صحيوا ولا لسه....
-تحدثت بتعجب؛:غريبة دى! أه هما صحيوا "مالك" نزل من شويه و"سعد وأدهم" قابلتهم عالسلم وأنا جاية على هنا وهما نازلين وعمو "حازم وإياد"لسه منزلوش والدادة بتجهز الفطار تحت......
-أكمل بهدوء؛:ماشي يالمضة هروح أشوفهم منزلوش ليه وخليكى إنتى معاها هنا لحد ما أرجع.....
-وتركهم وخرج تحت تعجب شقيقته الشديد منه ، أسرعت لتغلق الباب بعد رحيله وإستدارت وذهبت ناحية الأخرى وجلست بجانبها بهدوء قائلة؛:هو ماله دا؟....
-أجابت الأخرى بتعجب وإستنكار؛:ماله إزاى يعنى؟ ما هو كويس أهو مفيهوش حاجه؟.....
-تحدثت بسرعة لربما كانت تعلم نهايتها بعد هذا السؤال ولكن ماذا؛:اا"مليكة" إنتى بتحبى "فهد"؟؟......
-نظرت لها ولوجهها البادى عليه الخوف منها وقالت بإبتسامة؛:طبعاً بحبه لو مكنتش بحبه مكنتيش هتبقي قاعدة معايا القعدة دى دلوقتى.....
-رغم صدمتها من جوابها الغير متوقع نهائياً ولكن سعادتها بحديثها الصادق هذا تكفى العالم الآن ، فقالت بفرحة؛:بجد أنا مبسوطة قوى إنى سمعت الكلام دا منك بجد ، مبسوطة إن أخويا اللى إتحرمت منه ١٨ سنة بحالهم ربنا عوضه بواحدة زيك فى هدوءك وإحترامك وكفاية حبك ليه دا ، وخوفك عليه وأحساسك إنه موجوع لما كان فى المستشفى كل دى حاجات أثبتتلي إن عوض ربنا مفيش أحسن منه ولما بيجى بيجى بعد تعب كبير قوى وإنتو مريتوا بحاجات مُتعبة كتير قوى وربنا عوضكم ببعض فى الأخر......
-تحدثت الأخرى بتصديق على حديثها المُريح؛:أكيد عوض ربنا مفيش أحسن منه ، يمكن حسيت بالأمان لما دخلت هنا للمرة التانية مش فى وعيي وإرتحت هنا على سريره وفى أوضته ولما فتحت عيونى لقيته هو قدامى دى بالنسبالي حسيتها إشارة من ربنا إن خلاص دا العوض اللى ربنا كتبهولي ودا خلاص نصيبي الحلو فى الدنيا ، عشان كدا محبتش أخذله للمرة اللى مش عارفة عددها كام فى كسر خاطرُه تانى وتقبلت وأخدت عهد فى ساعتها إن خلاص اللى فات مات واللى جاي أحسن وهو حياتنا الجاية وبس......
-أكملت "عبير" وعيناها مُمتلئان بالدمع من سعادتها بهذا الحديث؛:ربنا يديمكم لبعض يارب ويجمعكم فى حلاله وأفرح بيكم بجد نفسي أفرح بيكم قوى.....
-قالت الأخرى بإبتسامة؛:وأنا كمان مبسوطة قوى إن أخويا عرف يختار بنوته زى القمر زيك كدا وأختارها شريكة حياته وبتمنى أشوفكم مع بعض فى حلاله فى أقرب وقت بجد......
-خجلت كثيراً من حديثها زيادةً على أنها كانت تتحدث معه قبل دخولها عليهم وأخبرها بمجيئهم للقصر بعد قليل فقالت مُبتسمة؛:إن شاءالله ياقلبي...اا يلا عشان ننزل نساعد الدادة فى تحضير الفطار ونفطر سوا....
-أومأت لها بإبتسامة ونزلوا معاً للأسفل مُتجهين للمطبخ لمساعدة الدادة فى تحضير الإفطار معاً وبينهم الهمسات الضاحكة والحديث المتبادل....
-إنتهى الجميع من تناول الإفطار ولم يخلو هذا الوقت من النظرات الحارة من الفهد لمعشوقته ، مضي القليل من الوقت والجميع جالسون بالصالون يتحدثون بل ويضحكون أيضاً إلى أن قطع هذه الوصلة دخول كلاً من(آدم الدسوقي ووالدته وشقيقته وأصدقاء شقيقته الأخرى ، وأصدقاء آدم أيضاً ولحظات خلفهم بدخول كمال وزوجته).....
-بعد السلامات بينهم ماعدا "مليكة" عندما رأتهم قادمون أسرعت بالذهاب للمطبخ بالكوب الذى كان معها إختفاءاً من أمامهم وصدمة الجميع من هذا!!....جلس الجميع بالخارج فى هدوء وغموض دون التحدث بكلمة حتى قطعت والدتها هذا الصمت المُبالغ بحديث هاديء...
-كانت تود تغيير هذا المود القاتم على صديقات إبنتها وصدمتهم من رد فعلها فقالت فاطمة بهدوء؛:الدراسة هتبدأ إمتا يابنات؟!...
-أجابتها"تقي" بهدوء بعد إبتلاع تلك الغصة بحلقها؛:باقي عليها شهر ونص ياطنط وأكتر كمان لإن لسه الجدول منزلش.....
-أرادت إكمال حديثها معها فقاطعها المالِك بلهفة؛:طيب بما إن لسه فاضل كتيرعلى الدراسة يبقا خير البر عاجله زى ما بتقولوا ولا إيه ياطنط؟؟!....
-إنتبه له الجميع بتعجب من حديثه وتمنت الأخري أن لا يكون يتحدث عليها فهى غير مستعدة للسفر وترك والدتها المريضة وحدها ، فأكمل بإبتسامة؛:صديقى اللى فى لندن كلمنى النهاردة وقالي إننا ممكن نعمل العملية ل"تُقي" فى أي وقت ، وأنا شايف يعنى إننا نتجوز أنا و"تُقي" ونسافر لندن علطول ونعمل العملية ليها وترجع بخير بإذن الله وتيجى تكمل دراستها هنا عادى!......
-نظرا الجميع بعضهم لبعض بتعجب بينما إبتسمت فاطمة قائلة؛:وماله ياابنى طالما ربنا سهل الحال بسرعة كدا يبقا نتوكل على الله وخير البر عاجله بصحيح......
-نظرت لها الأخرى بتوتر وكادت بالحديث فقاطعها هو قائلاً بسعادة؛:خلاص يبقا النهاردة نروح كلنا نتقدم ليها فى بيتها ونقرا الفاتحة ونعجل بكتب الكتاب والفرح مع بعض خلال الإسبوع دا......
-صُدمت من حديثه من قُرب الموعد هكذا فهبت واقفة وقالت نافيةً؛:لا اا لا كدا بسرعة قوى واا انا اا مش جاهزه ولا ا ولا حتى أهلي جاهزين!......
-أسرع بالوقوف أمامها قائلاً بلهفة وخوف؛:حبيبتي كل حاجه جاهزة الفرح ممكن نجهزله فى ليلة والمكان الى هنقعد فيه ممكن نقعد فى أوتيل يومين لحد مانسافر وفى فترة السفرهكون جهزت الشقة بتاعتنا ولما نرجع بإذن الله هتكون جاهزة ونعيش فيها مع بعض وهتكون هنا فى مصر الشقة اللى قصاد شقة بابا وماما علطول......
-أخفضت عيناها أرضاً ثم رفعتها لتتحدث بتردد قاطعها هو بلهفة مرتجفة بعيناه أخترقت قلبها؛:أرجووكى يا"تُقي" وافقي أنا مش عايز منك أى حاجه أنا مُتكفل بكل شيء عايزك إنتى بس وهنعيش سوا علطول هعيشك ملكة صدقينى مش هخليكى محتاجة أى حاجه بس أرجوكى أرجوووكى وافقي......
-نغمة رجاء إهتزت القلوب لأجلها فأدمعت أعين الجميع وبخاصة شقيقته ورفقائه حيث ظنهم بأن رفيقهم هذا لم ولن يقع فى الحب أبداً كما كان بالخارج ولكن تبدل الحال لغير الحال!!......
-تقف خلف الجدار وتستمع لحديثهم وتبتسم بسعادة لرفيقتها المُقربة وتتمني بداخلها أن توافق على هذا القرار!.....
-تدخلت"فاطمة" بحذر؛:أنا شايفة إن كلام"مالِك" صح جداً وصادق جداً وشايفة كمان إن مفيش داعي للتأخير يابنتي؟!.....
-أدمعت عيناها لما يقولون ، الحيرة تُحاوطها بكثرة من ناحية والديها المريضين ، ولكن تلك الإبتسامة الخفيَّة من تلك الواقفة خلف الجدار رافعةً يدها بالدعاء وهى تبتسم فعلمت الآن الجواب الصائب!!....
-بعد إنتظار كبير من الجميع نحوها زفرت بهدوء مرددة؛:............!
إستووووووووب🤚🤚🤚
نكمل الحلقة القادمة😝😝😝
-ما رد فعل تُقي المُحمدي؟🤨
-هل ستجري الأمور كما يخطط لها عمرو؟🤨
-ماذا سيحدث بين المليكة والبقية؟🤨
-ياتررررررررى إيه اللى هيحصل؟🤨
-إستنووووني في حلقات نارررية والمزييييد من التشويق في#رواية عشق وإنتقام♥️🔥بقلمي✍️عبير سعيد♥️الملاك الصغير♥️😎🔥
أنت تقرأ
رواية عِشْقْ وانْتِقَامْ ♥️بقلمى/عبير سعيد✍️👑
Mistério / Suspenseنبذه مختصره💕💕 لكل واحد فينا حكاية فى حياته💝 هكذا تحتوى هذه الرواية حكايات كتيره مع ابطالنا وغيرهم من الشخصيات 💖كل واحد فيهم عايش حياة مختلفه عن التانى ولكن هيجمعهم رابط قوى وهو الصداقه💕 وطبعاً ما بتخلاش الحياة بينهم من العند والمشاكسة والتحديات...