مُخطط لم يكتمِل،...

2.4K 50 29
                                    

((اللهم إنَّ فى قلبي أمنيات كثيرة أنت أعلم بها،بكلمة منك تقول كن فتكون،حققها لي وأعطني خيرها وأكفنى شرها يالله،اللهم إجعلنا عند النُعماء من الشاكرين وعند البلاء من الصابرين ولكَ فى جميع أمورنا ذاكرين..اللهم أمين))🌷

"أعْزِف نَغَمْ....فى ليلةْ شَجَنْ....قَلبْ بِيشْكِي....عِينْ بِتْبْكِي....جِِسْمْ في ليلةْ حُزنْ إتْسَجَنْ....تَنْهِيدِة
نفَسْ....قلبْ انْكَسَرْ....جَسَدْبينزفْ....عَقْلْ إتْضَجَرْ....نَااارْ بِتَآكُلْ....فى قَلْبْ إنْكَوَىَ....رُوُحْ بِتِصْرُخْ....مِنْ غَدْرْ الهَوَي....كِدْبِةْ حُبْ....صَدَقْهَا قَلبْ....بَعْدَها نَدَمْ....إنْه حَبْ وخَدَمْ....وعَشَانْ غَلْطَةْ....فى لَحْظَةْ إتظَلَمْ....شَااافْ المُّرّ....مِنْ كُتْرْ الغَدْرْ....مِنْ ظُلْمُه إتْهَدْ....ماقِدِرْشْ يِرُدْ.... شافْ الحُبْ....بِعنْيهْ على بُعْدْ....خَااافْ يقَرَبْ....منه يتْغَرَبْ....كِرِهْ الغُرْبَة....وقلةْ المَحَبَّة....قَااالْ ياهَوُى مين غِيْرَكْ....يشْفِى كُل جُرُوحْ حَبيبَكْ....حَتْى لَو بِينْكُمْ مَسَاافَااااتْ.....دا انتَ حَبيبُهْ وهو حَبيبَكْ....وعُمْرْ الحُبْ ما بِينْكُمْ مَااااتْ.....خُفْتْ القُرْبْ.....قَالْ الحُبْ....دا هو هَااااجِرْ....مِنْ بَعْدْ قصةْ.....كانت حلوةْ....بس هو خَلاااصْ غَااااادِرْ....قُلُّهْ بَحِبَكَ....قُلُّهْ فى حُبَكْ....عااازفْ نَغَمْ....فى ليلةْ شَجَن....."
بقلمي بيرو ♥️الملاك الصغير♥️

          🔥"البارت الخامس والعشرون"🔥

-دلفت للغرفة تقدم قدماً وتؤخر آخرى...التردد!لا بل الخوف يكسيها  كاملاً...جوارحها ترفض هذا اللقاء بهذا المكان...برغم دخولها هذا المكان عدة مرات بكُلية الطب التى تدرُس بها،ولكن يكون دخوله هذه المرة أصعب من قبل بكثير...فشلت بالتحكم فى دموعها فأنهمرت على وجنتيها بحرقة عندما رأت كل هذه الأجهزة حوله...القلب ينبض بشدة،الأنفاس تكاد تنقطع،الجسد لا يتحمل أصبح هزيل من هول الصدمة وأنها السبب الرئيسي فى ما حدث له...
-تركتها الممرضة بعد دخولها الغُرفة ورحلت وأغلقت الباب مما إنقبض قلبها مع غلقه...خطت ناحيته بتردد وبكاء صامت...إقتربت من الفراش الذى يعتليه بدموع ندم تسترسلها عيونها بلا توقف....
-جذبت"مليكة" المقعد وجلست عليه بإهمال وعيناها تأبى تركه...كادت أنْ تخرج منها صرخة مسجونة بداخلها منذ دلوفها ولكن لحقتها بوضع يدها على فمها سريعاً!!لا تعلم بأن قلبه يتألم لأجلها!!...
-أخيراً بعد محاولات عديدة فاشلة بأن تضع يدها على يده بالفعل وضعت يدها على يده فشعرت برعشة بجسدها آثر لمستها له ومن ثم إسترخ جسدها وبدأت بتحسُسْ يده برفق وتبتسم لفعلها ذلك لأول مره....
-مدتْ يدها الآخري ورفعت يدهُ وإحتضنتها بيديها الرقيقتين وتبكي بحرقة على ما إقترفته فى حق قلبه وتحدثت أخيراً بعد عناء لخروج الكلمات منها بألم ودموع؛:ا ان اا انا أسفه وصمتت لبرهه لتبكي أكثر؛:والله أسفه قُلتلك كدا غصب عني ا أنا عارفه إنك سامعنى،ممكن تقوم عشان أختك محتجاك وصمتت ثم أكملت ببكاء؛:وأنا كمان محتجاك"يافهد" إهئ م محتجاك قوى محتاجه"فهد" اللى بتخانق معاه وبيتخانق معايا،قوم عشان خاطري،قوم اا قوم وصدقنى مش هزعلك تانى،اا انا عارفه إنى قسيت عليك ب بس والله غصب عنى انا بخاف على نفسي قوى حتى لو حد بيحبنى"يافهد" وصمتت لتجمع قوتها لتقول بصعوبة فى حديثها؛: ا انا انا ب بحبك يافهد♥️....
-تحركت يداه بين يديها فور نطقها هذه الكلمة فعلمت أنه يستمع لها وبالتأكيد يفرح لما قالته فأكملت بإبتسامه باهته؛:حبيتك يوم ماقولتلى إنى أخصك إنت وبس ولما قُلتلك كدا كان من قَلْبِي"يافهد" صدقنى... -ضغطه أخرى من يدهُ على يديها أخبرتها أنه يؤيد حديثها فقالت بدموع؛:سامحنى"يافهد" سامحنى على جرحي ليك،سامحنى وصدقنى مش هقولك كلام يجرحك تانى،عايزاك جنمبى يمكن إنت اللى تخفف عني همي،أنا شايلة همْ "تُقي" قوى عندها حاجات كتير فى حياتها تزعل ومرضها دا كمان لو حصلها حاجه ممكن أموت فيها....
-شدد من إحكام يده على يديها السُفلي كأنه يخبرها بعدم قول ذلك ثانياً....
-رُسِمَتْ بسمة على شفتيها لو رأها الفهد لخضع هو لعنادها وليس العكس وقالت بحب؛:للدرجادى خايف عليا، أنا زي ماقالولي أنا قاسية وجرحتك وكسرت قلبك،تعرف أونكل "كمال" دا حد جميل قوى حبيته جداً لما أتكلم معايا قالي كلام كويس قوى ،ريحنى وقالي حكايتك إنت "وعبير" بس بطريقه مختلفه شويه،طريقه وجعتني قوى"يافهد"،حسيت وقتها إنى وحشه قوى،حسيت إنى ماأستاهلش إن أى حد يحبني لإنى وحشه وجيت عاليتيم وكسرت قلبه زي ماما ماقالتلي...
وقالت بدمعٍ ووجع؛:بس بس أنا ما فيش حد حاسس باللي جوايا أنا أنا شفت بابا وهو بيموت قدامى ،كان"آدم" مش موجود فى البيت وكانت"مي" لسه صغيرة وكنت أنا مع ماما فى الأوضة، وراحت تجيب أكل لبابا وأنا فضلت معاه....
وأكملت ببكاء حارق؛:ش شفته وهو بيحتضر يافهد،شوفته وهو بيودع الدنيا وبيودعنى،مسك إيدي وباسها وإتشاهد ومات،كانت أصعب لحظة فى حياتى يافهد،كان عندى (١٢سنة) وفاهمه إنه بيموت قعدت أنادي عليه وهو مش بيرد عليا ومات مات وهو ماسك إيدى يافهد،عمري ما أتخيلت إنى أكون فى موقف زى دا أبداً،كنت ضعيفة وماقدرتش أنادي على ماما وقتها تيجى تشوفه من خوفي وضعفي فضلت قاعدة جنمبه أعيط وبس ؛لحد ماما مادخلت علينا الأوضة وإتصدمت هى كمان ،الصدمة دى مأثرة فيا أنا لحد دلوقتى يافهد إن أبويا يموت قدامى وإيدى فى إيده صعبة قوى صح،خوفي وضعفى وقتها إتحولوا لقوة وعِندْ،بقيت عنيدة وشخصيتي قوية زي ما بيقولوا بس من جوايا لو شوفتنى هصعب عليك بجد،مش بحب حد يقرب منى عشان بابا كان بيحبنى قوي وكنت بحبه وكان أكتر شخص إتعلقت بيه فى حياتى كلها وهو خذلنى،سبنى ومشي وماأخدنيش معاه،من بعدها كرهت حاجه إسمها حب،مش بحب حد يقرب منى ويقولى إنه بيحبنى،لإنى ببساطة بخاف؛بخاف أتعلق بيه ويسيبنى زي بابا كدا ويمشي وهدأت قليلاً وأكملت بإبتسامة حب؛:بس إنت مختلف عارف ليه؛عشان إنت قولتلي نفس الكلمة اللى بابا كان دايماً بيقولها كلمة"إنتى مِلكي يامليكة" دايماً كان يقولها عشان يدايق "آدم" لإنهم كانوا بيحبونى قوى وبيغيروا عليا من بعض، بس بابا دايماً كان يقولى كدا قدامه عشان يدايقه وكان"آدم" بيدايق ويمشي،ومن ساعت بابا مامات ومحدش قالهالي،مره واحده "آدم" قالها فى مره ساعتها زعلت منه قوى وخاصمته حوالي إسبوع وما كلمتهوش،بس لما أنت قولتها وقُلت إنى أخصك إنت لوحدك حسيتها مختلفة منك حسيت بابا هو اللى بيقولها حسيته موجود من مُجرد كلمه قولتها ولو أخدت بالك لما أنت قولتها أنا إتصدمت ومعرفتش أرد عليك،إفتكرت بابا وقتها عشان كدا صديتك وقلت لازم أبعدك عنى وأبعد عنك،بس للأسف حبيتك يافهد بقيت أتصرف زيك تصرفاتى إتغيرت حتى"مي"أخدت بالها،اإنت غيرت حياتى غيرتها فعلاً أنا عمرى ماإتعاملت مع شباب غير لما إنت جيت بس        "آسر وياسين"دول إخواتى بتعامل معاهم بحدود برضه،بس إنت غيرهم كلهم إنت خليت"لمليكة"قلبْ يحب من جديد،إنت السبب فى إنَّ"مليكة" الحقيقية ترجع يافهد.....
-ومالت على يديهِ ومن ثم على الفراش وتأبي الدموع الحاملة للخذلان والندم ترك عيناها فتركت العنان لهما فى نزول الدموع الحارقة منهما، ونسيت أنها بمشفي ونسيت أنها بغرفة عمليات، نسيت أيضاً أنها عليها مهمة إيقاظُه من هذا الغفلان، ربما نسيت عالمها كاملاً؛ لأجل وجودها بجانبه وبُوحِهَا له بسرها الخاص....
-يستمع لكلماتها وإلى ما عاناته بحياتها وتارة يضغط بشدة على يدها وتارة يسترخي بيده،تارة تزداد أنفاسه وتارة تهدأ؛كأنه يتفاعل مع كل كلماتها النابعة من داخلها حقاً!هى تعشقه!....

 رواية عِشْقْ وانْتِقَامْ ♥️بقلمى/عبير سعيد✍️👑حيث تعيش القصص. اكتشف الآن