{رواية عشق وإنتقام}
🌷((اللهم التوفيق فى حياتي ، والغُفران فى مماتي ، اللهم لا تَرِني سوءاً بمن أحببت ، وأجعله فى حياتهِ سعيداً ، اللهم أشفي كل مريض ، وإهدى كل عاصي ، ورُدَ كل غريب لأهله سالم غانم اللهم أمين))🌷"حَبِيْتَكْ يَا أبُو رِمْشْ كَحِيلْ...كَتَبْتِلَكْ شِعْرْ جَمِيلْ...
يِجَننْ ومَالهُوش مَثِيلْ...حُبَكْ فِي القَلْبْ بِيْزِيدْ...
وِجُوْدَكْ بِحَياتِي لَيْسَ بِعَابِرِ سَبِيلْ...إِنْمَا وِجُوْدَكْ فِيْهَا عَايْزْلُه شِعرْ وتَبْذِيلْ...مَهْمَا تُكُونْ عَنِّي بِعِيدْ...مُسْتَحِيلْ أسِيِبَكْ...أو أبَطَّلْ فِيكْ تَفْكِيرْ...بَحِبَكْ والحْبْ شِيءْ غَالِي...مَهْمَا تِبْعِدْنَا المَسَافَاتْ هَتِفْضَلْ دايْمَاً فِي بَالِي...حَبِتْتَكْ يَا أبُو رِمْشْ كَحِيلْ......"
"شعر مش عارفة ماله الصراحة بس دا اللى طلع معايا المود مش اللى هو بعتذر🥀بقلم الملاك الصغير♥️
🔥البارت الواحد والثلاثون🔥
="ساندي" أنا بحبك♥️.......
-ألجمتها كلمته هذه فتوقفت لا بل إلتصقت بالأرض ، تحرك هو وذهب ووقف أمامها مباشرة وقال بخوف؛:بحبك من أول مرة شوفتك فيها....
-رفعت عيناها له وهى فى حالة من عدم التصديق الشامل ، رُسمت إبتسامة على شفتاها عندما غمز لها بعيناه بمشاكسة ومن ثم نظرت للأرض ثانياً بخجل....
-تحدث بمشاكسة لها؛:إييه دااا إنتى بتبوصي للأرض ليه هو إنتى بتتكسفي!!....
-نظرت له بغضب فتحدث سريعاً ليمتص غضبها؛:بحبك والله....
-رمقته بسخرية وقالت؛:وإنت غبي والله....
-أمسكها من ذراعها بعنف وقال بحدة مُزيفة؛:مين دا اللى غبي يابت...
-أشارت له بيدها الأخري عليه لتُجيب على سؤاله! فرمقها بغيظ ومن ثم نظر لها بمكر وهو ينظر لشفتاها نظرات مختلفة فهمتها هى فتحدثت سريعاً؛:ا أسفة والله أسفة أنا اللى غبية....
-ضحك عليها بشدة من طريقتها الطفولية هذه وترك يدها وقال؛:ماأنا عارف ياحبيبتي لازم تأكديلي يعني....
-غضبت من ذلك فمدت يداها الإثنان تضربه فى صدرة بكل قوتها وهى تقول؛:إنت أرخم خلق الله يا"ياسين"....
-حاول إمساك يداها وفعلها ووضعهم خلفها بإحكام ونظر بعيناها وقال؛:وإنتى أجمل خلق الله ياقلب"ياسين".....
-خجلت من قربه المُلك لها هذا ومن كلماته أيضاً فقالت بإرتباك؛:اا ا "ياسين" إبعد....
-ربما وجد شيئاً غريباً بقربها فقال؛:ولو ما بعدتش....
-علمت بما ينوي فعله فلمعت بعقلها فكرة ماكرة فقالت؛:هيحصل كدا بالظبط....
-صرخ ألماً عندما حررت يدها من يده وهو شاردٌ وفى لحظة أمسكت يداه الأخري التى يضعها على خصرها لتلويها خلف ظهره ويده الأخرى أيضاً بشدة وحركة مُفاجئة له....
-حاول الإفلات منها ولكن دون جدوى فهى تتحكم بذراعيهِ بشدة فقالت؛:هاا تحب نفضل كدا قد إيه ياباشمهندس....
-تعجب من قوتها هذه فقال بألم؛:يخربيتك إنتى كدا إزاى؟...
-ضغطت بشدة ليصرخ بخفوت وقالت بثقة؛:عمو"أمجد" الله يرحمه كان بيعلم"عبير" رياضة وكاراتيه وكدا وهى كانت ساعات بتاخدنى معاها أنا و"ريتاچ" التمرين فإتعلمنا حاجات كتير من هناك وإزاى ندافع عن نفسنا كويس يااا ياباشمهندس ، هه عضلات عالفاضي.....
-جحظت عيناه وفكر بأصدقائه أيضاً وأن الآتي لهم غير متوقع!!.... -بحركة ذكاء من"ياسين الشرقاوي" فهو ليس بهينٍ إنقلب الوضع وأمسك يداها الإثنان معاً ومال بها وعيناه بعيناها وهو يهمس؛:العضلات دى ماتقدرش عليها واحدة زيك ياقُطة....
-إبتسمت بسخرية؛:القطة دى كنت من ثانية بس بتصرخ تحت إيديها يابطل....
-إبتسم بإعجاب لتمسكها بمبدئها؛:إنتى بتكبري كل لحظة فى نظرى يا"ساندي" وحبك كمان بيكبر فى قلبي كل ثانية....
-هامت بسحر عيناه السوداء شبيهة عيناها وأذابتها كلماته كحبات السكر فى الماء فقالت بهمس خافت؛:هااا....
-قال بنفس الهمس الخافت؛:بحبك يا"ساندي"....
-قالت وهى فى شرودها هذا؛: ا ب بحبك يا"ياسين"......
-إبتسم بإنتصار لذلك ومن ثم إعتدل وإعتدلت هى الأخري فقال بخبث؛:مُتأكدة...
-نظرت له بإحراج وقالت؛:أكيد ولو ماكنتش مُتأكدة أكيد ماكنتش قولتها زيك بالظبط....
-نظر لها بإعجاب وقال بغرور؛:أنا مافيش حد زيي....
-بادلته الغرور ذاته وقالت؛:وأنا مش أي حد يطولني......
-إقترب منها وهى صامدة مكانها مما إثار إعجابه شديدا وقال بفخر؛:بس أنا طولت وطولت قوى كمان...
-بادلته نظرة الفخر وقالت بكبرياء ظاهر؛:بمزاجي أنا يابطل....
-حك ذقنه بنفاد صبر فهذه المُشاكسة ليس عليه الإنتصار عليها بسهولة؛:بقولك إيه العِند مش كويس فبلاش تعندِي معايا....
-أجابته بثبات؛:وأنا مش بعنِد أنا بقول الحقيقة يابطل....
-قال بتعجب شديد؛:إيييه بطل بطل بطل فى إيه حكاية بطل دى؟.....
-نظرت له نظرة مُختلفة لم يفهمها وقالت؛:إنت بطلي يا"ياسين".....
-إبتسم بحب وقال؛: بس أنا أعرف إن البنت بطلها أبوها!....
-وضعت يدها على كتفه وقالت بفخر؛:لا أنا أبويا الأمير وأنا الملكة بتاعته ، إنما حبيبي هو بطلي....
-إبتسم"ياسين" بحب لهذه العلاقة بينهم وقال بخبث؛: إنما إيه؟....
-أجابت بحب؛:إنما حبيبي هو بطلي....
-قال بعشقٍ يتطاير من عيناه لها؛:وأنا حبيبك؟!....
-حركت رأسها يميناً ويساراً بالنفي وقالت؛:تؤ تؤ تؤ إنت بطلي.....
-لم يعلم ما عليه فعله فى هذه اللحظة فقال؛:بطلي بطلي مش مهم المهم إنى بحبك....
-أكملت بحب؛:وأنا بموت فيك يابطلي....
-كاد بإحتضانها فرجعت للخلف سريعاً وقالت بنفى؛:لاااا مش هينفع ياسينووو....
-زفر بحنق وقال؛:طيييب أقدر أكلم الحاج إمته ياقلب سينووو....
-فرحت كثيراً وقالت بإبتسامه؛:أنا مش مصدقة نفسي....
-أجابها بحب؛:ولا أنا بصراحة بس اللى حصل بقا ، أنا عارف أصلاً إنك بتحبينى وهتموتي عليا وكدا ؛ فقلت أرحمك من العذاب وأقولك أنا الأول....
-ضحكت عليه بشدة وقالت؛:ااه أنا اللى هموت عليك....
-قال بمشاكسة؛:تنكِري!!.....
-أجابت بالرفض؛:لا طبعاً إزااى...أنا مش عارفه إزاى وإمته بس هو حصل وبصراحة فعلاً كنت غيرانة لما كنت بتكلم البنت وبتقولها قلبي وروحى فى الفون لما كنت فى المستشفي عند"مليكة" وقالت هذه الجملة بطريقة مُضحكة جداً!.....
-إنفجر ضاحكاً عليها؛:يانهاااررر إنتى لسه فاكرة ، دى كانت البت "نادين" أختى وأنا دايماً بكلمها كدا هههههه كويس إنك ماعرفتيش....
-نظرت له بغضب شديد وذهبت ناحيته وأمسكت به من ياقة قميصة وقربته منها فعمت رائحة برفانة على وجهها كطيفٍ ما ، نظرت بعيناه وقالت بنبرة قوية كتهديدٍ له؛:"ياسين" أوعي تعملها تانى وتكلم بنات غيري إنت ليا لوحدي يا"ياسين" إنت فاهم ليا لوحدى أنا وبس....
-غام بعيناها وقال بتأكيد؛:ليكي لوحدك ياقلب وروح وعقل"ياسين".....
-تركته وإبتعدت عنه لتنجو من عطره الخاطف للأنفاس وقالت؛:اا أنا هدخل أغير عشان رايحة"لعبير" وا ا و ا ا إنت أنا ي س سلام.....
-وركضت من أمامه للداخل سريعاً وظل هو يضحك على مظهرها الطفولي هذا وتذكر شيئاً فقال؛:اا يابت إستنى أكلم الحاج إمته ياهبلة..
-إستدارت له سريعاً وقالت؛:فى أي وقت ياقلب الهبلة..وولجت للداخل وأغلقت الباب خلفها سريعاّ....
-إبتسم عليها بحب ومن ثم تحرك وإستقل الموتور الذى معه وتحرك ليذهب لأصدقائه بشركتهم الخاصة!!......
-ظلت لدقائق خلف الباب لحين ذهابه وشرعت بالغناء بأغنية "الدنيا حلوة" للفنانة"نانسي عجرم" ، وتغني وهى تتحرك بتمايل للإقاع الموسيقي للأغنية ؛ فسمعتها الدادة من المطبخ فخرجت لها بتعجب فأمسكت "ساندي" كتفيها وجذبتها وهى تقول"الدنيا حلوة وأحلى سنين..بنعيشها وإحنا ياناس عاشقين..ننسي اللي فاتنا ونعيش حاتنا ع الحب متواعدين..." لتتمايل معها على أنغام الأغنية بصوتها الذى إلى حدٍ ما يكون جميل لتغوص في حالة عشق من نوع خاص ل"ياسين الشرقاوي".......
*^*^*^^^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^^*^*^*^*^*^*^*
-بعد مرور الكثير من الوقت فأصبحت الساعة الثانية عشر ظهراً.....
-الجميع حوله"أبيه وابن عمه وابنه عمه وأصدقائهما ماعدا"مالِك" وملاكه البريء وشقيقها وأتت والدتهم معهم أيضاً"ينتظرن إفاقته من هذا النوم المُرهق له!.....
-بدأ فى الإفاقة فأنقبض قلبه وأسرع وقام وأمسك بيد"مي" بشدة مما أفزعها ذلك وأجلسها بجانبه ووضع يده فى يدها وتحرك ووقف بجانب بالغرفة خلف الفهد حتى لا يراه ابنه ويحدث شيئاً بينهم!.........
-تحركت رأسه ببطء على الجهتين وهو يحاول فتح عيناه ، فتح عيناه مرات متلاحقه ونظر حوله وجدهم أمامه ووجد معشوقته تمسك بيده وتجلس أمامه إبتسم لها ليحثها على الإطمئان فإبتسمت له وقالت؛:حمدالله على سلامتك يا"إياد".......
-إبتسم لها وقال بضعف؛:الله يسلمك يا"مي".....
-تحدث "آدم" بإبتسامه؛:حمدالله عالسلامه ياعم قلقتنا عليك.....
-إبتسم له بإمتنان؛:الله يسلمك أسف على تعبكم يا ماما"فاطمة".....
-أجابته بلومٍ لحديثه؛:بزمتك يعني إنت مش عارف إنت بتقول إيه!؟ ..حمدالله على سلامتك ياحبيبي.....
-إبتسم لها فقال الفهد بهدوء؛:حمدالله على سلامتك يا"إياد".....
-نظر له وقال؛:الله يسلمك "يافهد"....
-بعد ما إطمئن عليه الجميع ، تحرك الفهد قاصداً ظهوره فهو كان مُتخفياً خلفه ، وقف الفهد بجانبه ومن ثم نداهُ؛:"إياد".....
-نظر له وفور رؤيته قفز مكانه سريعاً بغضب فضغطت على يده ليهدأ ولكن لا!!.....
-أقبض يده على يدها بشدة آلمتها ولكن غضبه أعماه فقال بغضب؛:إنت بتعمل إيه هنا؟؟ بتعمل إييييه هناااا؟.....
-تحدثت بألمٍ أخفته؛:إهدا يا"إياد" عشان خاطري....
-نظر لها وجدها مغمضة العينين بشدة ونظر ليده وجدها تضغط على يدها بقوة فأراح قبضة يداه قليلاً ففتحت عيناها ونظرت له تترجاه بعيناها بدمعٍ ليهدأ فصمت وظل ينظر لها......
-علم الفهد ما يحدث فأشار للجميع بالخروج من الغرفة فخرجوا جميعاً وأخذ"آدم" بيد والدته للخارج وأغلق الباب خلفه وظل الفهد بجانب عمه ثم تحرك ناحية الفراش وجذب المقعد وأجلس عمه عليه ووقف بجانبه ينظر لهما.....
-إجتمع الدمع بعين"إياد" بكثرة فوضعت هى يدها الأخرى على كف يداه من فوق تربت عليه برفق ليهدأ قليلاً...
-نظر لهم بحب فربما كان خطأه الأكبر فى أنه ترك الحرية لإبنه ليتنقل بين الفتيات بلا تردد ولا خوف ولا إحترام!!حزن كثيراً لأنه السبب الرئيسي فى إضاعة فوق العشرين عاماً من عُمر ابنه فى ما يُغضب الله فقط!!!....
-طالت نظرته لهم فقال بحب؛:أول مرة أحس بإنك إختارت صح ياابني....
-هزته هذه الكلمة من الداخل فنظر له بعينان مملؤتان بالدمع وتحدث بصوتٍ مُتحشرج؛:عشان الإختيار دا مش بسببك إنت....
-أخفض عيناه أرضاً بخزي واضح وقال؛:صح ياابنى معاك حق ، عشان مش أنا اللى إختارتهالك طلعت كويسة...ونظر لها؛:تعرفي يا"مي" أنا طول عمري بأختار"لإياد" كل حاجه حتى البنات الى كان بيعرفهم قبلك ، كنت طاغي عليه حتى فى خصوصياته يابنتي...وأكمل بدمع؛:بس عُمري ماكنت أتخيل إن دا كله كان غلط وتخطي للحدود ، عُمري ما شفت "إياد" كبير ويقدر يتحمل مسئوليه ، حتى لما دخل الكلية هه وياريت دخلها بمزاجه لا دا دخلها بالفلوس وبأمر مني وغصب عنه عشان يبقا زى عيال عمه ، أنا كنت غلط لما فكرت كدا.....
-ضحك بسخرية لحديثه؛:كنت غلط بس!! إنت عمرك ما عرفت يعنى إيه غلط عشان تعرفهولي أنا ، عمرك ما شفت إن الحاجة دى هتفرح ابني أخليه يعملها لا كنت دايماً الحاجه دى فى مصلحتي أخلي ابنى يعملها دى هتفيدني فى كذا وكذا ، عمرك ما حسستني إنك بتعمل حاجه عشاني....
-أجابه سريعاً بحزن؛:أنا يا"إياد" دا أنا ياابني كنت بعمل كل حاجه عشانك إنت وبس.....
-أجاب بنفي؛:لا لااا إنت عمرك ما عملت حاجه عشاني ، عمرك ما خليتنى أعمل الحاجه اللى بحبها وعايزها ، التعليم فشلت فيه بسببك إنت ، الشغل فشلت فيه بسببك إنت ، اللى زيي وفى سني دلوقتى بيشتغل جنمب كليته ؛ لكن إنت منعتني من دا ؛ إحنا عندنا الشركات ماتتعدش فى كل البلاد تشتغل ليه؟ إنت تقعد على مكتبك بكل فخر ويخدمك ميت واحد وتمضي على صفقات بملايين وتعيش ملك وبس ، ما علمتنيش إنى أشيل مسئولية وأبقا راجل وليا هيبة بشغلي مش بفلوسي ومنصبي فى شركاتي.....
-لم تتوقف عيناه عن إسترسال الدمع منها مع كل كلمة يقولها ابنه فهو مُحق بكل كلمة قالها فقال بدموع؛:ياااااه كل دا يا"إياد" شايله من ناحيتى!! أنا كنت وحش للدرجادى....
-تحدث بإقتضاب؛:هو إنت كنت وحش بس!! أنا مش عارف أقولك إيه بصراحه بس اللى عاوز أقولهولك بجد إنك تبعد عنى لا عننا كلنا خليك فى حالك وإحنا فى حالنا ، اه بس إفتكر إنى برضه مستنى ورثي منك وهشارك"فهد" بيه فى الأمبراطورية دا بعد موتك طبعاً......
-قاطعته بحدة شديدة؛:"إيااااد" إييه اللى إنت بتقوله دا؟ حرام عليك بقا إنت مش حاسس بالنعمة اللى فى أيديك ليه؟ أنا طول عمري بتمني إنى يكون عندى أب أنا عمري ما عشت الإحساس دا أبداً! كبرت على إيد إخواتى ما شوفتش أبويا غير فى الصور وبس عارف يعنى إيه يا"إياد" فى الصور وبس...وإستدارت "لحازم" وقالت بأسفٍ ودمع؛:أنا أسفه بالنيابة عنه ياعمو أرجوك ما تزعلش منه...
-صرخ بها غاضباً؛:"مييي" إيييه اللى بتعمليه دا؟ مين قالك إنى عايز أتأسفله وأتأسفله ليه أصلاً؟ لييييه أتأسف وهو اللى غلطان فى كل حاجه ليييه....
-أمسكت يداه بعدما نزعهم من يدها وقالت؛:عشان هو أبوك يا"إياد" أبوك اللى مالكش غيرة ياحبيبي ، هو سندك فى الدنيا مهما عمل فيك هو هيفضل أبوك غصب عنك برضه ولازم تحترمه......
-نظر لها بضعف وقال بدمعٍ كسا وجهه الضعيف؛:وهو ليييه ماأحترمش إنى ابنه؟ ليه ماعلمنيش صح؟ مش الأب هو القدوة لإبنه يا"مي" صح؟ هو كان قدوتي بس فى كل حاجه وحشه فى كل حاجه غلط وبس فى كل حاجه تغضب ربنا هو كان قدوتي فيها يا"مي"! عُمري ما شفته بيصلي ولا عُمري شفته بيصوم ولا حتى رمضان تخيلي كدا ابن بيشوف أبوه طول عمره كل سنة فى رمضان بيكون أبوه فاطر وبياكل وبيشرب عادى برغم إن كل اللى كانوا فى الڤيلا من الخدم أو الحرس وشغالين معاه وكانوا صايمين قدامه وهو فاطر رمضان إبنه هيعمل إيييه هيعمل إيييه؟ قوليلى قدوتي بالشكل دا أنا المفروض إنى أعمل إييييه يا"مي" أعمل إيييه؟؟ وظل يبكي حتى قام أبيه من مكانه وأحتضنه بشدة ويبكي هو الأخر وصوتهما مسموعاً.....
-شعر بقشعريرة سرت بجسده من ضمة أبيه له فرفض ذلك ولكن!!...رفعت يده التى تمسكها بيدها على ظهر أبيه لتحثه على تجاوبه وإحتضانه له فنظر بعينه لها فهزت رأسها لأسفل بالموافقة على ذلك وعيناها تترجاه ؛ فضعف "الإياد" أمام رجاء معشوقته له ورفع يده الأخري وإحتضن أبيه.....
-فى بداية الأمر كان العناق غصباً ولم يرغب به أبداً ولكن بعد دقائق قليلة تحول هذا العناق لرغبة شديدة فى إحتضان الإبن لأبيه!! فقد هذا الحضن الحاني منذ صِغره برغم أنه مازال على قيد الحياة!! يبكي بحضن أبيه على كل ماإقترفه من جرائم فى حق ابنه الوحيد!! يقابله هو الأخر بالبكاء الحارق ولم تتوه كلمة"أنا أسف ياابني" عن لسانه يكررها ويكررها وهو يشدد من إحتضانه له بإشتياق!!.....
-تبكي هى الأخري على الموقف وتبكي على حالهما وتبكي أكثر على عدم شعورها هى بهذا العناق الحاني التى لطالما إشتاقت لتجربته ولكن ماحدث بالمرة! ولكن لديها أخيها الأب أيضاً! نظر لها الفهد فأزال تلك الدمعات المُتمردة من عيناه وذهب ناحيتها وضع يده على كتفيها فزعت قليلاً ونظرت له ومن ثم قامت بعناقه هى الأخري وبكت بشدة فى أحضانه!!....
-أخرجها من أحضانه ونظر لها نظرة هادئه لتهدأ قليلاً وتُكمل ما بدأته من الإصلاح بين الأب وابنه!! أزال دمعاتها بإبهامه فإبتسمت له بضعف وبادلها الإبتسامه ومن داخله غير ذلك!!.......
-كف "الإياد" عن البكاء فأخرجه أبيه من أحضانه ونظر له بحزن وأسف وخزي وكثيراً من النظرات المُختلفة بنظرة واحده وقال؛:أسف...
-أمسك يد أبيه ونظر له وقال؛:أنا مش عارف أعمل إيه؟ أقبل أسفك وأنسي اللى فات دا كله؟ ولا أرفض وأفضل شايلك اللى عملته دا فى قلبي طول عمري وماأسامحكش؟ بس لو إنت راجع ندمان بجد وعايز تصلح اللى حصل فعلاً ؛ فَأنا كمان أسف يابابا....
-إبتسم بدمعٍ وحزن من سماعه لهذه الكلمة التى لطالما قل أَنْ يسمعها من ابنه الوحيد منذ زمنٍ طااال!!....
-تحدث وهو يبكي؛:و واوالل والله ر راج ع ند مان ياابني ندمان....
-أجابه الأخر بحزن؛:وأنا قبلت دا وسامحتك يابابا....
-من سعادته إحتضن ابنه ثانياً بفرحة عارمة لإنهاء كل هذا الكره بينهم ؛ فإبتسمت هى والفهد لما يحدث بسعادة وأنه تم ما كان صعباً لهم بحمد الله وتوفيقه.....
-خرج من أحضان أبيه بسعادة بالغة لرجوعه له مرة ثانية ؛ فمهما كان فهو أبيه وله كل الحق عليه فمن هو ليرفض ذلك!....
-تعلقت أعينهم ببعضهم البعض لدقائق فرحة ، عتاب ، حزن ، إشتياق ، ألم ، وأخيراً إبتسامة وفرحة ، حالاتهم تختلف ولكن الإختلاف جيد ومقبول ؛ ربما تكون أعينهم إشتاقت لهذه النظرات منذ زمنٍ مضي!...
-قطع الفهد هذه النظرات بينهم وقال؛:حمدالله على سلامة رجوعك لينا تانى يا عمي....
-إنتبهوا له الإثنان وإبتسم له عمه بإمتنان فليس لديه شيء آخر ، ونظر له "إياد" وقال؛:ا أنا أسف يا"فهد"....
-نظر له بتعجب وقال؛:أسف على إيه؟...
-أجابه بتنهيدة حزينة؛:على كل حاجه وحشه حصلتلك بسبب أبويا أو بسببي ليك ولأختك أنا أسف بجد أرجوك سامحني....
-إبتسم على ذلك وجلس أمامه وقال؛:يا أهبل إنت هو أنا لو ماكنتش مسامحك من زمان كنت هقبل بيك وسطينا من ساعت اللى عملته مع "عبير" هنا فى القصر فى غيابي ، ماتبقاش عبيط كدا أنا أخوك الكبير دا لو معندكش مانع يعنى....
-أسرع الأخر وقال؛:لا لا طبعاً دا أكبر شرف ليا بجد أنا بشكرك على كدا يا"فهد"....
-إبتسم بحبٍ له فبادله الإبتسامه ومن ثم فتح الفهد له ذراعيه فأرتمي "الإياد" بين ذراعيه وكأنه يشكره على كل شيء وخاصة رجوع أبيه لهم ومُسامحته على كل شيء.....
-إبتعد عنه الفهد وقال بمشاكسه؛:يلا بقا ياعمي نطلع ونسيبهم لوحدهم شويه صغننين يعنى مش كتير هااا وهندخل كلنا عليكم تانى.....
-خجلت كَثِيراً ونظرت أرضاً فضحكوا عليها ومن ثم أخذ الفهد عمه وخرج ليحكي لهم ما حدث بالداخل وفرح الجميع لذلك.....
-بعد خروجهم نظر لها وهى تنظر أرضاً وقال؛:تعالي يا"مي" واقفه بعيد كدا ليه؟....
-نظرت له بحرج فهما وحدهما بغرفة مُغلقة ، بليلة الأمس كانوا بمكانٍ مكشوف أما الآن تختلف فترددت فى الإقتراب منه حتى قال هو؛:ليه خايفه؟ دا إنتى كنتى جنمبي من دقايق بس....
-إنتصرت على ترددها وإقتربت وجلست أمامه على الفراش وهى مازالت تنظر أرضاً بحرج فقال بهدوء؛:أنا أسف.....
-نظرت له بعيناها سريعاً وقالت؛:أسف ليه؟...
-تحدث بأسف؛:أسف علشان عليت صوتي عليكى مش بس النهاردة لا أنا فاكر إنى عليت صوتي عليكى إمبارح كمان..أسف بجد.....
-إبتسمت له بحب وقالت؛:أسفك مقبول....
-أراح جسده المُرهق قليلاً للخلف على الفراش وردد"آاااه" ففزعت لذلك وإنتفضت من مكانها وإقتربت منه بمُبالغة فأصبح لا يفصلهم سوي سنتيمترات صغيرة فقط!! نظر لها وعلق نظراته بعيونها الرائعة التى تمتزج بين الأخضر الفاتح المائل للعسلي الصافي فيااالهااا من روعة وجمالٍ خاص ، شردت للحظة بهذا الوسيم ولكن أفاقها من شرودها هذا تحمحم هو بحرج من وضعهما فرجعت للخلف بحرجٍ منه فقال بهدوء؛:شكراً ليكي....
-أجابته بهدوء مماثل؛:دا واجبي مافيش شكر ولا حاجه....
-أراد أن يسأل فسأل؛:ليه واجبك يا" مي"؟؟.....
-ترددت بالإجابة ولكن قالت؛:ا ع عشان اا عشان حاجات كتير....
-قال بهدوء؛:قوليلى حاجه واحده منهم بس.....
-تعلم هى أنها فعلت ذلك لسببٍ واحد فمن أين جاءت هذه الأشياء الأخري ؟ وماذا ستقول له؟ فعلمت الآن أنه لم يقرأ الورقة التى أعطتها هى ل"سعد" بالأمس فلذلك هو يتحدث هكذا!!.....
-طال صمتها فقال بتوجس؛:"مي" روحتى فين؟؟....
-إنتبهت وقالت؛:هاا لا أنا موجوده موجوده أهو....
-تحدث"الإياد" بتلقائية وحب؛: بحبك ياملاكي♥️.....
-نظرت له بفرحة وصدمة وخجل فالآن أقول لكم أن بداخلها مشاعر مُبعثرة! فاجأها بكلمته ومازالت تلك الصغيرة على الحُبْ لم تكن مُستعدة لمواجهه هذه الكلمة أبداً!....
-أنقذها من خجلها وتوترها هَذَا دخول الفهد عليهم وهو يتحمحم لدخول الآخرين....
-دلفوا جميعاً له وإطمئنوا عليه وعلى عودة أبيه له ولإبناء أخيه من جديد...قالت "فاطمة" بإبتسامه؛: يلا بقا أنا حماتك أهو وبقولك قوملنا بالسلامه يلا عشان تساعد"مي" فى مذاكرتها السنادى فى تالته ثانوى والدراسه على الأبواب ، عشان تخلص السنادى وتتجوزوا وأخلص منكم بقا....
-نظر لها بإبتسامه ثم نظرلمعشوقته بحب وقال؛: إن شاءالله....
-للمرة الثالثة يدق هاتفها برقمٍ غريب مجهول الهوية لها! تتهرب من نظراته لها كلما يدق هاتفها! هى تعلم أن"آدم" سوف يسألها من المُتصل؟ ولكنها لا تعلم من هو! فوجئت به وهو يُشير لها بالخروج من الغرفه خلفه وخرج أمامها ، تبقت لدقيقة ومن ثم خرجت خلفه سريعاً وهى تدور بالطرقة لتبحث عنه ؛ فجذبها بيده للغرفة المُجاورة التى كانت تقف أمامها فكان الجناح الخاص ب"مالِك" صديق أخيها....
-أغلق الباب بعدما دخلوا للغرفه الضوء الذى يدخل من الشرفة يبُث النور بكل أرجاء الغرفة من حولهم فتوترت بشدة من ذلك فقطع توترها بسؤالٍ حاد وجازم؛:مين اللى بيرن عليكى من بدرى دا؟.....
-إزدردت ريقها برعبٍ حقيقي من نبرتة الحادة وقالت؛:والله ماأعرفهوش دا دا ر رقم غريب والله ماأعرفه!.....
-نظر لها ومن ثم جذب الهاتف من يديها وقال؛:أنا هعرف هو مين إمسكي دا؟...
-ووضع هاتفه هو بيدها وذهب بهاتفها ناحية الشرفة بعيداً عنها وأعطاها ظهره ليري من هو هذا المُتطفل السئيل! طلب الرقم مرة ثانية ووضع الهاتف على أذنيه وأنتظر....
-ثواني معدودة ودق الهاتف بيدها هى برقم المُتصل"بنت قلبي" فكرت لثانية بأن تكون هذه فتاة أخرى يعرفها هذا "الآدم" غيرها فغلي الدم فى عروقها وعزمت على توبيخها بالهاتف فإستدارت بوجهها وأعطته ظهرها وفتحت عليها وتحدثت بصوتٍ خافت؛:ألوو إنتي مين يامُهزءة؟.....
-ضحك بخفوت عليها وهو يري مظهرها من الخلف ومن ثم تحدث بصوتٍ رجولي قوى؛:إنت مين ياحيوان إنت وليه بتتصل على الرقم دا أصلاً وجبته منين أنا هجيبك وهعرفك مقامك كويس....
-فزعت بشدة من قوة الصوت الآتي من الهاتف ولكن ما صدمها هو أن المُتحدث والمُتصل هما نفس الشخص ويوجد معها بالغرفة!! فإستدارت له بصدمة وغضب شديد ومازال هو يُوليها ظهره وينتظر من يرد عليه بالهاتف أو كما تعتقد هى!!....
-ذهبت ناحيته وهى تضع هاتفه على أذنيها ودقت بيدها على كتفه مرتين ببطء فإستدار لها بملامح مُتخشبة وحادة وقالت هى بغضبٍ تجمع بعيناها؛:والله أنا اللى عاوزاك تجاوب على الأسئلة دى كلها يابشمهندس؟............
إستووووووووب🤚🤚🤚
نكمل الحلقة القادمة😝😝😝
-ماذا سيفعل الآدم مع هذه الغاضبة؟🤨
-ماذا سيحدث لهما بعد خروجهم من هذا الجناح؟🤨
-هل سيتصدى العشق للإنتقاااااام؟🤨
-ياتررررررى إيييييييه اللى هيحصل؟🤨
(غمووووض-إثارة-تحديات عُشاق-عشق-إنتقاااااام)👈 كل هذا وأكثر في👈#رواية#عشق#وإنتقام♥️🔥
إستنووووووووووونى فى مُفاجاءات وحلقات بأحداث ناااارية من رواية#عشق وإنتقام#♥️🔥
بقلمي/عبير سعيد✍️♥️
بيرووووووووووووووو😎🔥♥️
أنت تقرأ
رواية عِشْقْ وانْتِقَامْ ♥️بقلمى/عبير سعيد✍️👑
Mystère / Thrillerنبذه مختصره💕💕 لكل واحد فينا حكاية فى حياته💝 هكذا تحتوى هذه الرواية حكايات كتيره مع ابطالنا وغيرهم من الشخصيات 💖كل واحد فيهم عايش حياة مختلفه عن التانى ولكن هيجمعهم رابط قوى وهو الصداقه💕 وطبعاً ما بتخلاش الحياة بينهم من العند والمشاكسة والتحديات...