دَلال

380 28 53
                                    

"اااااااه ، أيها الوغد إحترس ستُسقطني"

"تهذبي قليلاً ، أنا أُساعدك و انت تقومي بسَبي ؟"

"هذا ليس سب ، إنها صفة ، أنت وغد"

فاض به .. ألقاها فوق السرير مرة أُخرى و إلتف ليرحل

"إنتظر إنتظر ، أنت وغدٌ لطيف ، سيهون أرجوك لا تغضب"

لم يهتم لكلماتها ولا لطافتها الزائدة او تدليلها له و واصل السير حتى خرج من الغرفة

"هوني ، أرجوك إنتظر"

في ثانية واحدة راجع ذاته و تنحت كرامته و عاد يَحملها ليخرجا من المنزل

هو مُقيم بالمنزل منذ أن خرجت من المشفى ، لا يذهب للشركة سوى مرتين بالاسبوع لمدة ثلاث ساعات يُتابع العمل و يعود ليعتني بها بما أنها لا تستطيع الحركة

الجروح بجسدها و رأسها إلتئمت تمامً يبقى فقط الكسور قد تحتاج لأربعة أشهر ليلتئم كسر ساقها ، لذا سيحاول بقدر الإمكان أن يكون معها ، مع ذلك حقاً دلالُها لا يحتمله بشر ..

هو حقاً أشبه بخادم له تأمره بكل ما رغبت به يوماً و لم تحصل عليه ، حلوى ، طعام ، ملابس جديدة ، نزهات تستدعي السفر و تجعله يحملها و يطوف بها بكل مكان

وصلا إلى وجهتهما التي تركها مفاجأة لها ، ألا و هي شاطئ البحر ..

ساعدها بالنزول من السيارة و أحضر الملاءة التي سيضعها على الرمال ، الوسادة التي سيضعها أسفل ساقها و صندوق الطعام

"لما لا تبدين سعيدة ؟ ألا تُحبين البحر ؟"

"بلا ، أحبه لكنني لن أستطيع الركض في الماء بسبب قدمي"

"لا بأس يُمكنك أن تشاهديه فقط ، أنا سليم لكن لن أضع قدمي بالماء تعاطفاً معكِ"

نظرت له بسخط

"أيها الوغد هل تُعايرني لأنني لا أستطيع السير ؟"

"يااااه أرجوكِ لا تبدأي ، أنا لا أقصد هذا ، أصمتي فقط ، هيا لنأكل"

قضا يوماً ممتعاً دون أنشطة ، يضايقها ليسمع كلمات من لسانها السليط و ليراها غاضبة عليه و تصرُخ بأعلى صوتها بينما يضحك هو

كانا جالسان بلحظة هدوء يضع رأسه على فخذها مغمضاً عيناه حتى لفتت هي إنتباهه قائلة

"تلك الفتاة هُناك جميلة للغاية"

لم يكترث و عاد لنومه

•كَنزي الثَمين | my precious treasure•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن