إعتراف ٢..

350 25 23
                                    

دخل تشان إلى مكتبه مُسرعاً و يبدو عليه القلق

"ماذا يحدث ؟"

"حاول الإتصال ببارك هاي جين ، الطائرة القادمة من أوساكا قد إنفجرت بعد أن أقلعت و يقال أن بها شخصية سياسية ،  من المفترض أنها طائرتها"

تلقى نظرة سوداوية من الساخر أمامه

"ما الذي تقوله ؟ هل جُننت"

"أنا لا أمزح ، اتصل بها علها لم تصعد"

جديته و العرق على جبينه و مظهره المتوتر أكدت لسيهون أن الأمر ليس علاقة بالمزاح

بدأ يتلعثم و يتعثر بوقفته يبحث عن أي شيء حوله لا يعلم ما هو حتى وصل لهاتفه بالنهاية لكنه عاجز عن الإتصال ، تراخت أعصابه و سقط الهاتف من يده و بدأت عيناه تدمع

هل سيجرب شعور فقدها مرتين ؟
و ربما هذه المرة سيفقدها بحق ، بعد أن قرر بدأ حياة جديدة معها و علاقة مختلفة ستضيع من يداه ، كانت سبب ابتسامه الوحيد ، أتحدث معجزة منصفة لها لتكن لم تصعد الطائرة أم سيكون حظه متأخراً كعادته..

لعن الحياة التي تجعله يفقد أكثر من يحب بها

لكن أكثر من يحب تقف الان عند الباب تنظر بغضب لتشانيول الذي فقد السيطرة على ضحكته و أخذ يضرب بما حوله و يصفق مستمتعاً بالمقلب الذي حدث

جديته كانت جدية مزاج ، و العرق كانت بعض قطرات من المياه و التوتر كان خوفاً من أن تُكشف كذبته حالما يدلف يزفه بالخبر

"هل كُنتم تمزحون ؟" قالها سيهون بينما يحارب ليتماسك عن البكاء

"سيهون صدقني لم أخبره أن يفعل ، هذا الأحمق ركض قبل أن أمنعه ، هو من إقترح الفكرة"

إقتربت منه ببطىء تبرر له موقفها فنظر إلى تشانيول تلك النظرة التي تعني "سأقتلك"

إنتفض من مكانه يركض ناحيته ليضربه لكنه إختبأ خلف هاي چين و كأنها ضخمة بما فيه الكفاية لتخفي هذا البغل

يأتيه من اليمين ليأتي لليسار ، يحاصره من اليسار ليأتيه يميناً و الصغيرة بالمنتصف تم فعصها ، نجت عندما فر تشانيول هارباً من المكتب و أمسكت بسيهون الذي حاول اللحاق به

حدق بها قليلاً ليرتخي بينما هي عدلت له بذلته و حادثته بلطف ..

"كيف حالك أيها الطفل الصغير ؟ هل إشتقت لي ؟"

مازالت عيناه دامعة ينظر لها بهيام لا يجد ما يقوله و يعرف أن كل ما يجب أن يفعله الان مُعانقتها بقوة
عناق يدوم لدقائق مهما طالت لن يكتفي منه ابداً طالما إلتمس فيه الدفئ

•كَنزي الثَمين | my precious treasure•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن