بُعد

327 26 33
                                    

الساعة الثامنة و النصف مساءً

تجلس شاردة بغُرفتها ينهش بها التفكير عما دار بينها و بين السيد اوه منذ أيام

طرق باب غرفتها يخرجها من صوت رأسها

"أدخل"

دلف إلى الغرفة و جلس بجانبها يطالعها و فوق رأسه ألف علامة تعجب

"ماذا ! لما تنظر إليّ هكذا ؟"

"تبدين غريبة ، فيما كُنت تفكرين ؟"

"لا شيء أشعر بالملل فقط"

"هل نخرُج ؟" قال بحماس

"لا سأنام"

إلتفت لتضع الغطاء فوقها فسحبها من أقدامها لتستقيم و هي تصرخ

"إتركني لا أريد الذهاب"

"بلا ، سنذهب هيا"

ألبسها معطف و قُبعة صوفية و هو كذلك و خرجا ..

إشتريا بطاطا حلوة و مشروب دافئ و جلسا فوق تلة قريبة من المنزل

"الان أخبريني ماذا بكِ"

"لقد إلتقيت بوالدُك"

تفاجئ لكن لم يُبدي أي ردة فعل لما قالته مُنتظراً أن تُكمل

"حدثني عنك و تسائل اين تعيش ، و قال أنه يُريدك أن تعود للعيش معه ليعوضك عما مضى"

هو ليس أخرقً كي لا يعلم أن والده يعرف أنه يعيش مع هاي چين بالمنزل ، والده كان يراقبه و يبحث عنه من حين لآخر و رآه بمنزلها و بعدها سأل هاي چين عن أحواله و إن كان مرتاحاً بالعيش معها ، ليست هي من أخبرته بنفسها

سيهون يعلم كل ذلك ، لكن أكثر ما يخشاه أن يؤثر والده بها و يضغط عليها لتجعله يبتعد عنها

"و بماذا أخبرته ؟"

"لم أستطع أن أُجيبه انا لا أريدك أن ترحل أخبرتك بهذا لأن الامر يُزعجني و لأنه جعلني أعده أنني سأحاول معك"

لم يُجيبها و لم تسأله عن إجابة ، أكملا جلستهما بصمت حتي وصلا للمنزل و توجه كلاً منهما لغرفته

هي نامت تحبس دموعها
و هو نام ينظر لحقيبة ملابسه التي جمعها ليرحل في الصباح ، لعلها تكون فترة ينظم بها أفكاره و يُرتب مشاعره...

.

.

.

•كَنزي الثَمين | my precious treasure•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن