عاصفة

335 28 17
                                    

"في الحقيقة انا و سيهون نعيش معاً"

"منذ ثمانية أعوام ، و هي الان حبيبتي نحن نتواعد"

أكمل كلماتها موضحاً المزيد من التفاصيل يتعمد أن يعلموا بكل شيء حتى لا يظن أحدهم بها سوءً

و كأنه من الطبيعي أن يعيش مع الفتاة التي أصبحت حبيبته للتو منذ ثمان سنوات مُتكهناً أنها ستُصبح حبيبته

"حسناً أنا أرى الأمر طبيعيّ ، بالطبع لا أمانع علاقتكما ، و لكن لما أخفيتم هذا عنا ؟"

سألهما چون الهادئ صاحب التعبير الواحد منذ دخوله للمنزل و الذي كان في نظر سيهون الأكثر ريبة ، ربما لأنه كان يشكك بعلاقتهما بالفعل

"و هل ننتظر موافقتك من الأساس ؟ ، فقط لم تأتي مناسبة لنخبركم"

لم تأتي مناسبة ! ...

لقد جَف حلقهم من كثرة السؤال عن علاقتهما و هما لم يوضحا أي شيء

"نحن أصدقاء"

فقط هذا ما يقولاه لا شيء آخر ، الأمر ليس سرياً لكن يتعاملا معه بحذر و خوف من النبث بكلمة تجنباً للوقوع بمشكلة أو أن يصبحا حديث الساعة بالشركة

'الرئيس يعيش مع مديرة قسم الحسابات في منزل واحد ، تحت سقفٍ واحد'

هذه الجملة تُخيفه لأن هاي چين قد تتعرض لمُضايقات ، فليست كل القلوب تحب لك الخير ، ولا كل الأعين ترى الجمال الذي تراه

فمثلاً العديدين بالشركة لا يرون هاي چين جميلة ، و من الخسارة أن تصبح حتى مجرد صديقة لرئيس مجلس الإدارة الوسيم ، و الذي لا يوجد فتاة لم تعجب به ..

و في الحقيقة هاي چين إن علمت بذلك ستقتله أولاً ثم تقتلهن

لحظات من الصمت قطعتها هاي چين

"حسناً لا يهم هذا الان ، نحن سعداء بزيارتكم ، سوف أحضر الطعام الان
هيا سيهون لتساعدني"

إستدارت لتتجه للمطبخ عندما أوقفها قائلاً

"و ما شأني ، إفعلي انت"

لن تسحبه من أُذناه حتى لا يخسر هيبته امام اصدقائه لذا بكُل لطف إتجهت له تُمسك يده لتأخذه و هو إنساق خلفها كالأحمق

في المساء كانوا يمرحون بالحديقة الأمامية للمنزل رغم برودة الجو ، قطرات خفيفة من المطر فَضت المجلس ليدخلوا للمنزل كلاً منهم يتجهز للرحيل

•كَنزي الثَمين | my precious treasure•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن