لطفٌ زائد

310 29 38
                                    


في المساء بينما يجلسان بجانب بعضهما البعض فوق سريره و قبل موعد النوم ..

كان يقرأ كتابً مع أضواء خافتة و يبدو ساحراً للدرجة التي جعلتها تتوقف عن ما تفعله تتابعه بأعين تُرسل قلوباً ناحيته و بملامح عاشقة له تُطالع وجهه الوسيم حتى أنه لاحظها و حادثها و هي لا ترد ، فقط تنظر له بحب ..

"هاي چييين ، انا أُحادثك يا فتاة أين ذهب عقلك ؟"

"كيف لك أن تسأل بعدما سرقته يا لِص ؟"

بوجه مع ملامح ممتعضة تتصنع اللطف

"حقاً سيهون كيف لك أن تكون بهذه الوسامة ؟ أشعر أن ما أفعله لأجلك قليل"

عبست ملامحها و عادت لما كانت تفعله من حياكة لسترة باللون الأخضر الزيتي تخصه

نظر لها بملامح مندهشة ، ما الذي يجعلها تستصغر ما تفعله من أجله ؟ هو حتى لا يعلم كيف يمكنه مجارتها بكل ما تغدقه به من حب و اهتمام !

ترك الكتاب جانباً و  مال على جانبه ناحيتها ليمد ذراعه محيطاً خصرها يستند برأسه على كتفها

"ماذا تفعلين الان ؟"

"أنا أحيكُ لكَ سترة"

قالتها باسمة الثغر بملامح ناعمة تجعله يفكر ألف مرة .. لما لم يتقدم خطوة حتى الآن ليأتي بالعديد من هذه الملامح ، سيكون الامر لطيفً ..

"لا أحتاج إلى سترات ، حبك يدفئُني بالفعل"

نظرت له بجانبيه ترفع طرف شفتيها بإستهزاء

"إذاً إخلع ملابسك و قف في الفضاء بذاك الطقس البارد لنرى حبي الذي سيشعل النار بجسدك أيها الأحمق"

"مفسدة للاجواء حقاً ، لقد قلتِ جملة مبتذلة منذ قليل لكنني لم أُدقق ، و أفضل خلع ملابسي هنا أمامك لا بالخارج "

إبتعد عنها ممتعضاً ليعاود الإمساك بكتابه ، تركت ما بيدعا و جلست فوق قدمه تتربع ترغمه على ترك الكتاب ناظرة له بشقاوة كدعوة له لينتبه لها

و هو كذلك ، لف يداه حول خصرها يقربها منه ، أحاطت وجنتاه بينما تنظر لعيناه بشكل مباشر


"سيهون ، هل أخبرتك يومً أنك أجمل ما رأت عيني و أنني أستطيع أن أظل أنظر لك دون أن أرمش او أمل ؟"

كان نفس الحال بالنسبة له ينظر لها بهيامٍ و حب يسمع لما تقوله

"لا لم تُخبريني"

•كَنزي الثَمين | my precious treasure•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن