هي الأجمل

297 32 27
                                    

في المساء بدأت بإعداد العشاء ، بما أنها طاهية بارعة و محترفة كما يعتقد سيهون فهي أنهت إعداد الطعام بوقتٍ قياسيّ لذا كان أمامها متسع من الوقت لتُستحم و تُبدل ملابسها إلى أخرى نظيفة من غير روائح الطعام الذي أعدته ..

رغم أن هاي چين جميلة لكنها لا تعترف بذلك و دوماً ما تنكره.

شكلها لما يتغير كثيراً عما كانت بالثانوية ، فقط ملامحها أصبحت أكثر نضجاً و جسدها تغير قليلاً ، لكن المشكلة ذاتها قائمة

كانت تسمع كلماتٍ حول شكلها بالملابس المدرسية و كم تبدو سمينة بها و أنها لن تحصل أبداً على حبيب ، فلا احد سيحب فتاة بمظهر جسدها هذا

و من بعض الشبان كانوا يقولون أن هذا ليس جسد لفتاة مراهقة ، بمعنى أدق كانت تتعرض للتحرش اللفظي و الجسدي ، كانوا يتفحصونها بأعينهم دون خجل ..

عاد هو للمنزل دخل يبحث عنها و يناديها ، العشاء فوق الطاولة لكنها ليست موجودة ، إعتقد أانها ربما تكون بغرفة الغسيل لذا صعد السَلم ليدخل الغرفة لكنها لم تكن هناك ، و بينما يسير بالطابق وجد باب غرفتها مفتوح و هي تجلس تضع الغطاء فوقها تداري وجهها

دون أن يطرق الباب المفتوح مسبقاً دخل يناديها بنبرة لينة بها بعض الحذر فربما تكون نائمة

إقترب منها يحاول إزاحة الغطاء عن وجهها لكنها تتمسك به ، حاول مجدداً و بدأ يسمع صوت شهقات خفيفة تخرج منها

"هاي چين ، ماذا حدث ؟"

"لا شيء ، أريد النوم"

حاولت الحديث بصوتٍ ثابت لكن فشلت

"ماذا حدث ؟ هل انت غاضبة مني ؟
لماذا ؟ هل لأنني تأخرت ؟"

أخبرها أنه سيعود بالسادسة ، و الساعةُ الان السابعة ، ربما هذا ما جعلها تغضب لكن ليس لدرجة البكاء

إقترب و أصبح فوق رأسها

"سيهون إتركني الان من فضلك"

"ماذا عن العشاء ؟"

خرجت من الغطاء شعرها مبعثر و عيناها مُرهقة و كانت تبكي بالفعل

"لا أريد أن أتناول شيء"

"لما حبيبتي ؟ نحن نحب أن نتناول العشاء معاً ، ألم تكوني بإنتظاري!"

إنتظر إجباتها بينما هي تدور بعيناها في كل أرجاء الغرفة لتجيبه

"نـ نعم ، و لكن أنظر.. "

•كَنزي الثَمين | my precious treasure•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن