لعنة

302 23 27
                                    


تدخل البناية بينما تظبط هندامها بكاميرا الهاتف لتظهر بأفضل صورة أمامه بعد كل هذه السنوات ، كم طمحت للحصول عليه لكن الوقت لم يكن بصالحها فهما قد تخرجا

الشاب حاد الملامح حبيب مي سو ، سيصبح لها ..

طرقت باب مكتبه لتدخل و تجده رفقة فتاة حسناء .. و يبدو و كأنهما يتغازلان أو يتحرشان ببعضهما البعض ربما ..

"ما اللعنة !"

قالها هو بعدما رأها و لم يكُن يوماً يرغب برؤيتها ، لكنه لعن بسبب مظهرها الصاخب و ملابسها التي تُظهر أكثر مما تستُر

"مرحباً سيهون أتتذكرني ؟"

سألته متجاهلة الجالسة بجانبه تُطالعها بدهشة

لي سي ران ، 27 عاماً ، لم يكن يعرف عنها الكثير سوى من حبيبته السابقة مي سو و التي كانت صديقة و لها و دوماً ما تتذمر بسببها كونها أنانية ، تحب الرجال و خاصةً الذين يواعدون صديقاتها ، مغرورة تحب نفسها لأبعد حد و ترى نفسها الأجمل

كان سيهون دوماً ما يفكر كـ 'يا إلهي ! تظن نفسها جميلة .. هاي چين أجمل منها بل لا تقارن بها'

"نعم أتذكرك ، لكن ما الذي أتى بكِ إلى هنا ، سي ران ؟"

"تذكر اسمى ايضاً ، اذاً انت رأيت ملف عملي ؟"

"هل انت السكرتيرة الجديدة ؟"

"نعم انا هي"


إذاً..  سي ران الصديقة المقربة لحبيبة سيهون السابقة التي إنفصل عنها أتت لهُنا بعدما إلتقت بچونغ إن صُدفةً بالملهى إستغلتها لتسأل عن أحوال سيهون الذي تضع عيناها عليه منذ أن كان يواعد صديقتها ، چونغ إن أخبرها بشأن مواعدة سيهون بما أن سيهون يُحب إعلان الامر بكُل مكان

تحطمت بعض آمالها عندما علمت لكن لا بأس ، ليس و كأن سيهون ذاك الحبيب الوفي الذي لن يترك حبيبته لأجل جميلةٍ مثلها.


"سيهون ، من تلك ؟ و ما هذا الذي لا ترتديه ؟"

لم تنزح عينيها من فوق الفتاة بينما تهمس بأذنه ، أضحكه سؤالها الأخير لكن تمالك ذاته حاول مجاراتها ليتحدث بصوت عالٍ

"إصبري قليلاً سنتعرف عليها الان"

يتحدث و كأنها كانت متحمسة لمعرفتها و ليست تلعنها الان برأسها

•كَنزي الثَمين | my precious treasure•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن